صلاة التوبة.. الشيخ أحمد ترك يوضح كيفيتها وأفضل أوقات أدائها
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يسعى كثير من المسلمين إلى اغتنام أيام شهر رمضان المبارك في التقرب إلى الله بمختلف أنواع الأعمال والعبادات، أملًا في الظفر بمغفرة الذنوب وتطهير القلوب، وفي هذا السياق، هناك من يسأل عن صلاة التوبة، وهل هي صلاة تكفر الذنوب وتجعل العبد الذي يُصليها يعود كما ولدته أمه؟ وما هي كيفية صلاة التوبة؟ وفي أي وقت تؤدى صلاة التوبة؟
صلاة التوبةوحول صلاة التوبة، يقول الشيخ أحمد ترك، أحد دعاة الأزهر الشريف، أمين اللجنة الدينية بحزب حماة الوطن: إن صلاة التوبة وصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الوصية وردت فى رواية سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه.
وكشف الشيخ أحمد ترك، أفضل وقت لأداء صلاة التوبة، قائلًا: «بعد ما تنتهى من صلاتي العشاء والتراويح، احرص على أداء صلاة التوبة».
وتابع أمين اللجنة الدينية بحزب حماة الوطن: عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ١٣٥﴾ [آل عمران:135]. رواه الترمذى».
وأضاف ترك: «صلاة التوبة، تُصلى ركعتين وتستغفر الله فيهما من كل الذنوب والأخطاء قبل أن تنام، وبذلك تضمن بإذن الله مغفرة مؤكدة إلا من الذنوب فى حق العباد فلابد من إرجاع الحق إلى أهله».
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: على المريض المرخص له بالفطر الالتزام برأي الطبيب
مفتي الجمهورية يوضح علامات الصوم المقبول.. وحكم صيام مريض السكر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صلاة التوبة
إقرأ أيضاً:
عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر
تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
وهناك عبادة طيبة إذا فعلها الانسان بحق سيغفر الله لمن قام بها ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
عبادة لو فعلتها بحق سيغفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخرإن الذنب تشمل الكبائر، والصغائر تشمل السيئات، ومن تُكفر هى الصغائر والذنوب تحتاج توبة، فكأنك إذا صليت خلف الإمام ووصلت لهذه المرحلة وقلت :"ربنا ولك الحمد" تمت توبتك وندمك، ويغفر لك حتى ما تقدم من ذنبك من كبائر.
فإذا غفر الله لك الكبائر فإن الصغائر من باب أولى، وهذا يدل على فضيلة الصلاة فى حياة المؤمن، والأمر كله من محض الله، فهو يعامل أهل الأيمان بالفضل والكرم وأهل الخزيان بالعدل.
اللهم أجب دعاءنا، وثبِّت حجَّتنا، واشرح صدورنا، وعافِنا واعفُ عنَّا يا عفوُّ يا غفور.
ربنا اجعلنا لك ذكَّارين، لك شكَّارين، إليك منيبين، تقبَّل يا رب توبتنا، واغسل حوبتنا يا أرحم الراحمين.
إلهي ربح بك المقربون، وفاز بك القائمون، ونجا بك المخلصون، ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك، وجُد علينا بفضلك ومنك يا أرحم الراحمين.
ربِّ اجعل أيامنا كلها سعادة، وأبرئ الأسقام وابسط الأرزاق وحسِّن الأخلاق وانشر الرحمات وامح السيئات تباركت يا رب البريات يا رب الأرض والسماوات.
إلهي، مَن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه! فيا رب أكرمنا بكرمك الجميل.
اللهم إنا نسألك بحقِّ ما خَفِيَ من ألطافك، ونسألك لطفًا تَهدي به قلوبنا فتفرح بالحق وتحبه وتألفه وترضاه وتثبت عليه، ونسألك لطفًا تصرف به عنَّا ما يؤذينا أو يضرنا يا رب العالمين.
اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة ارحمنا وارضَ عنَّا في الدنيا والآخرة، واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة، واجعلنا ممن يأتيك يوم القيامة بقلب سليم منيب، يا رب العالمين.
يعتبر أكبر ذنب في الإسلام هو الشرك بالله تعالى، قال تعالي: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا".
فالله سبحانه قد يغفر الذنوب ويتجاوز عنها بتوبة العبد ورجوعه الي الطريق المستقيم إلا الشرك فإنه ظلم عظيم وإثم كبير قال تعالي “إن الشرك لظلم عظيم” وروي البزار بسنده عن أنس قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لا يتركه: فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك قال تعالي : إن الشرك لظلم عظيم” وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتي يدين لبعضهم من بعض.
وإن التوبة تكفر الذنوب إلا الشرك: قال تعالي "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ".