توترات البحر الأحمر.. فرصة ذهبية لشركات الشحن البحري لزيادة أرباحها
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
يمكن لشركات الشحن العالمية أن تعظّم من أرباحها على المدى القصير وتستفيد من توترات البحر الأحمر وزيادة تكاليف الشحن واتجاه الشركات لطرق أكثر أماناً، بحسب ما خلص له تقرير لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وتتسبب الهجمات المستمرة على سفن الشحن والناقلات في مضيق باب المندب في اتجاهها بعيداً عن مسار قناة السويس إلى طرق بديلة حول رأس الرجاء الصالح، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار شحن الحاويات كما زادت المدة الزمنية للرحلة.
وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن أول شهرين من العام الجاري شهدا انخفاض التجارة المارة في قناة السويس بنسبة 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدّى إلى تعطيل سلاسل التوريد وتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية عالمياً.
وأضاف الصندوق أن العديد من شركات الشحن حوّلت سفنها باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح، ما أدّى إلى زيادة أوقات التسليم بمقدار 10 أيام أو أكثر في المتوسط وأضر بالشركات ذات المخزون المحدود.
وتظهر منصة بورت ووتش التابعة لصندوق النقد الدولي والتي تتتبع السفن أن عدد السفن وناقلات الشحن المارة عبر قناة السويس انخفض بنحو 86 في المئة في 4 مارس آذار الجاري مقارنة بعدد السفن المارة نفسه في أول أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ارتفاع تكاليف شحن البضائع
ونتيجة لاتجاه السفن إلى ممرات أكثر أماناً بسبب هجمات البحر الأحمر، ارتفعت تكاليف شحن البضائع.
وبحسب وكالة فيتش، فإن تغير المسار حول إفريقيا أدّى إلى زيادة وقت العبور لحركة الحاويات على الطريق بين آسيا وأوروبا بنحو 50 في المئة، ما أدّى إلى استيعاب القدرة على تغيير المسار في قطاع شحن الحاويات.
وارتفعت أسعار شحن الحاويات، مع ارتفاع مؤشر الحاويات العالمي بنسبة 151 في المئة منذ أوائل أكتوبر تشرين الأول الماضي، وفقاً لفيتش.
وتُظهر بيانات مؤشر الحاويات العالمي أنه في 30 نوفمبر تشرين الثاني الماضي كان متوسط تكاليف الشحن لحاوية يبلغ طولها 40 قدماً نحو 1328 دولاراً، في حين بلغ السعر في مارس آذار الجاري 3287 دولاراً.
وتقول فيتش إن الأسعار على الطرق بين آسيا وأوروبا زادت بنسبة 284 في المئة، وأكثر من المثلين على الممرات الرئيسية الأخرى بين الشرق والغرب.
تكاليف شحن الحاويات
وتضيف أن تضخم تكاليف التشغيل وارتفاع رسوم الموانئ وارتفاع تكاليف الامتثال للوائح البيئية سيدعم أسعار الشحن بشكل طفيف على المدى المتوسط والطويل.
وتتجاوز الزيادات الأخيرة في أسعار الحاويات التكاليف الإضافية لإعادة توجيه مسارات السفن إلى مسارات أطول، وتقول فيتش إن هذا سيعزز الربحية على المدى القريب لشركات شحن الحاويات ومؤجري السفن.
ورغم الزيادة في أسعار الشحن فإن هذه البيانات لا تشير إلى تحول هيكلي في القطاع عامة، بحسب فيتش على الرغم من أنها يمكن أن تبقي أسعار الشحن مرتفعة لفترة أطول.
ويبدو أن تأثير اضطرابات الشحن في الأسعار وسلاسل التوريد قد استقر في الوقت الحالي، وفقاً لفيتش.
وتقول الوكالة إن طبيعة هذه الاضطرابات وآثارها تختلف بشكلٍ كبير عن تلك التي حدثت في فترة 2021-2022 والتي كانت مرتبطة بقضايا سلسلة التوريد الأوسع بما في ذلك ازدحام الموانئ، والانخفاض المرتبط بالوباء في كفاءة الموانئ واضطرابات الحاويات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر اقتصاد الملاحة البحرية الحوثي شحن الحاویات فی المئة أد ى إلى
إقرأ أيضاً:
“أمالا” تُطلق “قصة ازدهار”.. فصل جديد في عالم الاستشفاء الفاخر
كشفت وجهة “أمالا” والرائدة في مجال الاستشفاء الفاخر على ساحل البحر الأحمر، عن ورقة العمل الجديدة بعنوان “قصة ازدهار”، والتي تمثل فصلاً متجدداً في رحلتها الطموحة لإعادة تعريف مفهوم الحياة الراقية.
وتم إطلاق “قصة ازدهار” ضمن فعاليات النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية في جدة، حيث قدمت “أمالا” – التي تطوِّرها شركة “البحر الأحمر الدولية” – من خلالها منظوراً جديداً للاستشفاء، يتجاوز حدود الذات ليشمل علاقة الإنسان بالمكان والطبيعة والرؤى الفردية للسعادة. وتعكس هذه المفهوم هو جوهر “أمالا” الذي يستمد إلهامه من الجمال الطبيعي للبحر الأحمر والإرث الثقافي الغني للمملكة.
رحلة نحو الازدهار
تستعد “أمالا” لافتتاح أبوابها هذا العام، متجاوزة مفهوم الوجهة التقليدية إلى فضاءٍ جديد من التجارب الهادفة والمتكاملة التي تجمع بين الاستشفاء، والتراث، والفنون، والمغامرات البرية والبحرية. وتوفر الوجهة مجموعة واسعة من البرامج المصممة بعناية لتعزيز الصحة، مثل العلاج بالتبريد، وجلسات التأمل، والعلاج بالصوت، والتعبير الفني كوسائل لاكتشاف الذات.
وقالت ليندزي مادن نادو، مديرة استراتيجية الاستشفاء في “أمالا”: “إن الازدهار بالنسبة لنا لا يعني مجرد الاستشفاء الجسدي، بل توفير بيئة متكاملة تفتح آفاقاً جديدة للحياة، وتحقق تناغماً كاملاً بين الإنسان والطبيعة والثقافة. من خلال “قصة ازدهار” ندعو العالم لإعادة اكتشاف متعة الحياة الهادفة والمستدامة”.
وجهة مستوحاة من الطبيعة ومتجذّرة في الثقافة
تستفيد “أمالا” من قدرات الطبيعة العلاجية الفريدة في موقعها الخلاب بين مياه البحر الأحمر الغنية بالمعادن وأجواء الصحراء الملهمة للتأمل. وتعكس تصاميم الوجهة عمق التراث السعودي وروح التجديد والفخامة المعاصرة، حيث تقدم تجارب تعزز التواصل مع البيئة وتروي قصص مَن عاشوا بتناغم معها عبر الأجيال.
دعوة إلى مستقبل مستدام
تعمل “أمالا” بالكامل بالطاقة المتجددة وتسعى إلى تحقيق عائد بيئي إيجابي بنسبة 30% بحلول عام 2040، من خلال الحفاظ على البيئة وتعزيزها. ويمكن لضيوفها استكشاف مركز “كوراليوم” للحياة البحرية، وتجربة مسارات فريدة تربط بين منتجعاتها، أو الإبحار من نادي “أمالا لليخوت”، أحد أبرز المعالم الجديدة على ساحل البحر الأحمر.
وتتعاون “أمالا” مع علامات عالمية بارزة مثل جاياسوم، روزوود، سيكس سينسيز، إكونيكس، فور سيزونز، الريتز كارلتون، كلينيك لا بريري، وناموس لتقديم تجارب فريدة ومتكاملة تعكس رؤيتها للرفاهية والتجديد.
الفن كوسيلة للازدهار
تأتي شراكة “أمالا” الرسمية مع بينالي الفنون الإسلامية لتؤكد التزامها العميق بالفن كعنصر أساسي في رحلة الاستشفاء. ويتضمن البرنامج ورش عمل وحوارات عن الفن والعمارة والاستدامة، تعكس رسالتها الواضحة: “الازدهار رحلة تبدأ من هنا”.