رمضان في غزة.. حصار مستمر وصيام تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
استمر تفاقم الأوضاع الأمنية والصحية والغذائية فى قطاع غزة وسط اشتداد المعارك بين جيش الاحتلال الإسرائيلى والفصائل المختلفة جنوب لبنان، فيما تستمر الحرب الإسرائيلية على القطاع لأكثر من 156 يوماً متواصلة دون هدنة فى ظل محاولات التهدئة، وقالت وزارة الصحة فى غزة إن 25 فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والرضع، وبينهم شابة ومسنان، استشهدوا بسبب سوء التغذية والجفاف فى مناطق شمال القطاع.
ووفقاً لإحصاءات منظمات إغاثية وأممية، يعيش فى شمال القطاع نحو 800 ألف نسمة، وحذرت منظمات أممية ومحلية من تدهور الأوضاع الحياتية للسكان فى تلك المناطق، ومختلف مناطق القطاع، مع استمرار الوضع الحالى، وقالت «فون دير لاين»، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن وفاة أطفال فى غزة بسبب المجاعة ونقص المساعدات غير مقبولة، داعية إلى توزيع المساعدات عبر الفرق الميدانية، ومنها «أونروا»، مبينة أن إبحار أول سفينة مساعدات من قبرص نحو غزة بارقة أمل، وسنعمل بجد من أجل إرسال المزيد من السفن، فيما أعلن حزب الله اللبنانى استهداف قيادة الدفاع الجوى بثكنة «كيلع»، والقاعدة الصاروخية فى «يوآف»، ومحيطها بأكثر من 100 صاروخ كاتيوشا.
وميدانياً استمر القصف الإسرائيلى لمناطق متفرقة فى قطاع غزة، وأفادت مصادر فى مخيم جنين بأن قوات خاصة مستعربة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، بتعزيزات عسكرية، وحاصرت منزلاً وسط مواجهات، وأضافت أن قوات الاحتلال قصفت بصاروخ الأنيرجا المنزل المحاصر، ومنعت مركبات الإسعاف من الاقتراب من محيط المكان.
وكانت قوات إسرائيلية كبيرة قد اقتحمت قرى ومحافظات جنين الليلة الماضية، ونصبت حواجز تفتيش عديدة، وذلك بعد اغتيال شاب من جنين فى شمال محافظة طولكرم فى عملية خاصة أسفرت عن استشهاد شاب ثان، وإصابة ثالث، فيما اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأفادت المصادر بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط إجراءات وقيود مشددة على دخول المصلين، بحجة الاحتفاء بمطلع الشهر العبرى، وبدعوة من جماعات الهيكل المزعوم، التى شددت على ضرورة تكثيف الاقتحامات، فى شهر رمضان، ويعتزم وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن جفير، إجراء زيارة استفزازية لمقر شرطة الاحتلال قرب حائط البراق فى البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، يوم الجمعة المقبل.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل تحول الضفة الغربية بما فيها القدس إلى ثكنة عسكرية، للتنكيل بالشعب الفلسطينى، ولتضليل العالم بأنها مُستهدفة.
وقالت الوزارة، فى بيان صحفى، إن دولة الاحتلال تتعمد نشر ما يزيد على 23 كتيبة فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وكأنها تُعيد احتلالها بالقوة من جديد، إضافة إلى آلاف الكتائب والفرق الشرطية التى تجتاح مدينة القدس بحجة حلول شهر رمضان المبارك، كذلك نشر ما يزيد على 750 حاجزاً عسكرياً فى طول الضفة وعرضها، وإغلاق الحواجز والبوابات الحديدية المنصوبة على مداخل القرى والبلدات والمدن.
وأدانت الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردنى، أساليب الحرب الإسرائيلية ومن بينها قصف قوافل المساعدات وتجويع المدنيين، وحثت الدول على استخدام النفوذ السياسى للضغط من أجل وقف إطلاق النار، واعتبرت ملكة الأردن -فى تصريحات خاصة أدلت بها لشبكة سى إن إن الأمريكية- ما يحدث فى غزة اليوم بالأمر المخزى للغاية والشائن، واصفة الوضع بأنه جريمة قتل جماعية بحق الأطفال الذين كانوا بصحة جيدة منذ أشهر فقط وأصبحوا فى الوقت الحالى يضيعون أمام عائلاتهم.
ووصفت الملكة -خلال حديثها من قاعدة الملك عبدالله الثانى الجوية حيث يقوم الأردن بعمليات إسقاط جوى للمساعدات إلى غزة- المجاعة فى القطاع بأنها عملية موت بطىء جداً وقاسية ومؤلمة، مضيفة أنه مهما كان حجم المساعدات التى يتم إرسالها إلى القطاع فإنه لا شىء يمكن أن يحل محل وقف إطلاق النار، كما تطرقت إلى عمليات الإنزال الجوى التى قام بها الأردن، قائلة: «السبب وراء قيامنا بعمليات الإنزال الجوى هذه هو أننا وجدنا بعد المحاولة دون جدوى لإقناع إسرائيل بفتح نقاط الوصول البرية أنه علينا أن نفعل شيئاً.. لا يمكننا الجلوس مكتوفى الأيدى ومشاهدة الناس يتضورون جوعاً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الإحتلال إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية من قوات الاحتلال. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد الأقصى، وضرورة إعماره، من أجل إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت الدعوات أهمية التوجه المكثف إلى الأقصى وأداء الصلوات فيه، باعتبار ذلك خطوة عملية لمواجهة إجراءات الاحتلال، وكسر محاولاته لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني. ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي، وفرض وقائع تهويدية عليه.