هل الكسب الحرام واحتكار السلع يبطل الصيام؟ المفتي يرد
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على سؤال يقول (هل الكسب الحرام من التجار الذين يحتكرون السلع الآن يؤثر على صحة صيامهم؟
وقال مفتي الجمهورية، في حوار لصدى البلد، إن الاحتكار حرام شرعًا وهو من الكبائر التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال عن المحتكر: «مَنِ احْتَكَرَ حُكْرَةً، يُرِيدُ أَنْ يُغْلِيَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ خَاطِئٌ»، وحينما تأتي كلمة خاطئ ومعلون في النص الشرعي يكون لها دلالة معينة معناها أنه لا لعنة إلا على أمر محرم.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن من يحتكر سلعا بعينها بقصد تعطيش الأسواق بالصيغة الاقتصادية التي تؤثر على حياة الناس، ثم ينتظر ويرفع الأسعار، فإنّ هذا الأمر يعود بآثاره على المواطن الذي يعجز عن مواجهة ذلك.
أما عن صيام المحتكر فمسألة صحة الصيام أمر وقبول الصيام والثواب عليه أمر أخر لأن كل عبادة من العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات أو لو ارتكب إثمًا أخر فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتـها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبـادات الأخرى، أو ارتكاب المحرمات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتى الجمهورية الكسب الحرام التجار الاحتكار
إقرأ أيضاً:
خطيب الأوقاف: هذا سبب تنوع العبادات من الله للمسلمين.. فيديو
قال الشيخ ياسر الغاياتي، من علماء وزارة الأوقاف، إن الله تعالى جعل هناك تنوعا في العبادات وهو يعلم سبحانه وجود الملل من العبد وأنه لا يصبر على كثرة العبادة في نوع معين كالصلاة فقط أو الصيام فقط.
وأضاف الغاياتي، في خطبة الجمعة من مسجد الشهيد علي إبراهيم، بمحافظة القليوبية، أن الله تعالى نوع في الطاعات والعبادات، ليدخل كل إلى رحمة الله من المدخل الذي يتناسب مع ما أعطاه الله تعالى، ولذلك نجد الأعمال الصالحة في هذه الأيام متنوعة، ففيها الصلاة الواجبة وفيها الصيام المستحب وفيها الصدقة المندوب إليها، وفيها يوم عرفة وفيها يوم النحر، فكثر خير ربنا وفاض علينا في هذه الأيام.
وأشار إلى أن من الأعمال الصالحة في هذه الأيام ويستحب فعلها هو كثرة الذكر لله تعالى، فقال تعالى (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) وقال تعالى (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ) وقال العلماء إن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة.
وأوضح أن من الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، صيام هذه الأيام أو صيام بعضها وإن لم تستطع فصيام يوم عرفة فإنه يكفر سنة ماضية وسنة قادمة.
وتابع: وأقول لمن لم يستطع حج بيت الله الحرام "إن فضل الله واسع، فكرم الله يسع الجميع، وسيدنا النبي يريد أن يوسع لنا فضل الله، فيقول النبي (من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم).