قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يشعر بأنه يقرر مصائر العالم، بل أرعى مصالح روسيا والشعب الروسي، كاشفا كلماته للرئيس الأسبق بوريس يلتسين حين دعاه للترشح لرئاسة روسيا.

جاء ذلك وفقا لما صرح به الرئيس للصحفي الروسي الشهير دميتري كيسيليوف، حيث تابع: "أنا ببساطة أرعى مصالح روسيا، مصالح شعبنا.. ولكن أن أشعر بأنني أتحكم في مصائر العالم، فلا شيء من هذا القبيل على الإطلاق.

كل ما أقوم به هو من أجل روسيا، ومن أجل الشعب الذي يعتبر روسيا وطنه الأم".

إقرأ المزيد بوتين: أي مفاوضات لحل النزاع في أوكرانيا يجب أن تكون شاملة وجادة وعلى أساس الواقع الجديد على الأرض

وشدد بوتين على أهمية تلبية احتياجات المجتمع، حيث قال إنه "يرى مطالب المجتمع"، إلا أن الأهم هو "تلبية هذه الاحتياجات". ويرى بوتين أن "الشعور بالارتباط الداخلي بالوطن، والأهم شعور المواطن بأهميته في حل المشكلات الرئيسية أظهر قوة الشعب الروسي بكافة أعراقه وقومياته وأطيافه".

وفي معرض حديثه عما إذا كان ذلك يمثل دافعا بالنسبة له قال بوتين: "دائما".

وتذكر الرئيس اللحظة التي دعاه فيها الرئيس السابق بوريس يلتسين، المنتهية ولايته، للترشح للرئاسة، حيث قال بوتين حينها إنه "غير مستعد".

وتابع بوتين: "لم أكن خائفا من شيء ما، ولكن حجم المهام كان ببساطة هائلا، وكان عدد المشكلات يتزايد كل يوم مثل كرة الثلج. لهذا أجبت الرئيس يلتسين بصدق إنني غير مستعد، وأكرر أن هذا لم يكن لأني كنت خائفا من شيء ما، ولكن لأنني اعتقدت أنني لست مستعدا لحل كل هذه المشكلات، أو من أن أتسبب، لا سمح الله، في تدهور الوضع. هذا ما كنت أتحدث عنه. لهذا السبب قلت بصدق إنني لم أكن مستعدا".

إلا أن يلتسين حينها، والحديث لبوتين، قال: "حسنا، حسنا، فهمت. سنعود إلى هذا لاحقا"، ثم قال: "أنا شخص ذو خبرة وأعرف ما أفعله وما أطرحه". ومضى يلتسين يسهب في مديح بوتين، الذي رفض الإفصاح عما قاله الرئيس الأسبق: "ربما يكون من غير المناسب أن تمدح نفسك. لكنه قال بعض الكلمات الإيجابية".

وأشار بوتين إلى أنه حين بدأ العمل، كان كل شيء مختلفا تماما، وقال: "القضية هي فهم والقدرة على حل المشكلات. تذكر كيف كان عام 1999، سواء في الاقتصاد أو في الأمن أو في القطاع المالي. كان كل شيء مختلفا".

وحول أحلام الشباب، قال بوتين إنه منذ شبابه كان يريد العمل في الأجهزة الأمنية في الدولة، وكانت هناك طريقتان لتحقيق هذا الهدف، وقال: "نعم، كنت أرغب في العمل بأجهزة الأمن في الدولة، وجئت إلى مكتب الاستقبال، وقلت لهم: أرغب في العمل، ما الذي أحتاجه لذلك؟".

وكانت الإجابة "إما الحصول على تعليم عال، ويفضل الحصول على مؤهل قانوني، أو الخدمة في الجيش، أو تمضية 3 سنوات على الأقل من الخبرة العملية هناك، ولكن الأفضل الخدمة في الجيش".

وتابع الرئيس: "يعني هذا أنني لو لم ألتحق بالجامعة، كنت سأذهب للخدمة في الجيش. نعم، كان هذا الطريق أطول لتحقيق الهدف الذي حددته لنفسي، لكنه لا يزال موجودا. هناك دائما بديل".

كان القبول في الجامعة، بحسب بوتين، مرهقا. وقال: "كان ذلك بسبب أن دراستي في المدرسة كانت في تخصص الكيمياء والرياضة. ولكن هنا، كان عليّ أن أدرس مواد العلوم الإنسانية، أن أتحول من القسم العلمي إلى الأدبي. كان الأمر موترا. وكان عليّ أن أدرس لغة أجنبية، الألمانية في حالتي، بجانب التاريخ والأدب وغيرها".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية في روسيا السكان في روسيا الكرملين روسيا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

الرئيس التركي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد

أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن فرص التوصل إلى السلام بين موسكو وكييف ليست بعيدة.

وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم استخدام البحر الأسود كساحة للصراع العسكري، داعياً إلى ضمان حرية الملاحة والأمن البحري فيه، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق ، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.

وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع

وذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.

 فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.

وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.

في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.

وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.

 لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.

 وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.

وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة. 

واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.

وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك.

ويأتي ذلك في ضوء التصعيد الأوكراني الروسي للعام الثالث على التوالي.

وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين يستأنفون المحادثات لليوم الثاني في ميامي لبحث خطة ترمب للسلام.

 واطلع ويتكوف وكوشنر الأوكرانيين على تفاصيل اجتماعهما مع بوتين وأفكار جديدة لسد الفجوات بين الطرفين.

وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنه سيتعين على أوروبا الحوار مع روسيا في مرحلة ما.

يأتي ذلك في إطار المساعي الأوروبية لوضع حدٍ للحرب الأوكرانية المُستمرة منذ 3 سنوات.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق، إن مهمة بلاده الأساسية في الوقت الحالي هي الحصول على "صورة كاملة" عمّا جرى طرحه خلال المحادثات التي عُقدت في موسكو.

وأوضح زيلينسكي أن الوفد الأوكراني سيواصل محادثاته مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا، بهدف الاطلاع على ما تم بحثه خلال الزيارة الروسية.

وأكد الرئيس الأوكراني استعداد بلاده للتعامل مع "أي سيناريوهات" قد تنشأ عن تطورات الأحداث، مشدداً على استمرار العمل مع الشركاء الدوليين للوصول إلى سلام عادل ومستدام.قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق، إن وثيقة جنيف للسلام في أوكرانيا تم تطويرها بشكل جيد.

وقال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن النقاشات المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا ستستمر خلال الأسبوع الجاري، مع استعداد المبعوث الأميركي ويتكوف للسفر إلى موسكو لإجراء جولة جديدة من المحادثات.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس التركي: مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين
  • الرئيس التركي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد
  • بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا مستمرا
  • بوتين: التجارة بين روسيا وإيران تسجل نموا
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • بحضور مستشار الرئيس | بدء مقابلات المتقدمين لرئاسة جامعة بنى سويف .. صور
  • البيت الأبيض يُعلق على اتصال بوتين ومادورو: لا يُقلق الرئيس
  • الكرملين: بوتين سيلتقي الرئيس العراقي في عشق آباد
  • اتصال هاتفي بين بوتين ومادورو.. والكرملين يكشف ما ناقشاه
  • بوتين يحدد هدفا جديدا: خفض معدل الفقر في روسيا إلى أقل من 5% بحلول 2036