للمرأة العاملة وربة المنزل.. نصائح لتنظيم الوقت بين العمل والعبادة في رمضان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يكتسب تحقيق التوازن بين العمل والأسرة والعبادة أهمية خاصة في رمضان، لا سيما بالنسبة لربّات البيوت اللاتي يتحملن أعباء إضافية في هذه الفترة. فكيف تستطيعين تنظيم يومك بطريقة تساعدك في استثمار وقتك، لتحقيق أهداف الشهر الكريم، وتجنب الإرهاق الزائد؟
تقول خبيرة الاقتصاد المنزلي ليلى رعد للجزيرة نت، "تشعر العديد من ربات المنزل بأن واجباتهن لا تنتهي، فمن إعداد الطعام، إلى تنظيف وترتيب البيت، إلى مهمات أخرى، حتى يعجزن عن استغلال فترة الليل في العبادة أو قراءة القرآن، ويفوتن كثيرا من فضائل هذا الشهر".
تقدم خبيرة الاقتصاد المنزلي مجموعة من النصائح لربة المنزل، لمساعدتها على تنظيم وقتها في رمضان:
الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: احرصي على ذلك طيلة أيام الشهر؛ لأنها من أكثر المشتتات التي تستنزف الوقت. تحديد مائدة إفطار اليوم التالي: من المفيد تحديد ما سيُعدّ في اليوم التالي، حتى لا تقع ربة المنزل في حيرة من أمرها عند الاستيقاظ، مما يرهقها نفسيا، ويضيع وقتها. تجهيز قائمة مشتريات: بحيث تشمل كل احتياجاتك الشهرية أو الأسبوعية، فهذه من أكثر الخطوات التي تسهم في تنظيم الوقت والجهد في رمضان، فلا تضطر ربة المنزل للخروج لشراء احتياجاتها، سواء بعد الإفطار أو خلال النهار. الاستيقاظ باكرا: للقيام بترتيب المنزل والبدء بغرفة الجلوس فهي الغرفة الأساسية، ومن بعدها الغرف الأخرى. بحيث تكون المهمات المنزلية اليومية خفيفة، ولا تستهلك وقتا طويلا. التخفيف من الأعمال والمهمات المعتادة: وذلك للحفاظ على الطاقة البدنية والنفسية وتحمل مشاق الصيام. التوازن بين العمل والراحة: تنصح ليلى النساء بأخذ استراحات قصيرة خلال اليوم للحفاظ على الطاقة والنشاط، عن طريق تقسيم الوقت بين العمل والراحة والعبادة بشكل مناسب.طلب المساعدة: ليس من المفترض أن تعمل ربة المنزل كل شيء بنفسها، فمن الممكن أن تطلب المساعدة من أفراد أسرتها، بعد إعداد طعام الإفطار وطعام السحور، ليجهزوا المائدة، أو إعداد السلطة، أو ترتيب المائدة وغسل الصحون.
وتبين ليلى للجزيرة نت أن المسؤوليات الملقاة على عاتق ربة المنزل العاملة كثيرة، لذلك تنصحها بما يلي:
تجهيز قائمة طعام شهرية: من شأن وضع جدول يشمل: الوجبات والمقبلات والعصائر والحلويات لكامل شهر رمضان المبارك، أن يوفر وقت ربة المنزل. وضع جدول نشاطات يومي أو أسبوعي: يحتوي على النشاطات المختلفة التي ترغبين القيام بها، مع تحديد أوقات محددة لكل نشاط. تناول وجبات السحور والإفطار: اختيار مأكولات صحية ومتوازنة للحفاظ على مستويات الطاقة والتغذية الجيدة.وقت خاص: تخصيص وقت للاستراحة خلال اليوم، أو ممارسة التأمل.
تنصح ليلى بتخصيص وقت للجلوس مع الأسرة بعد الإفطار وعقب الانتهاء من كل المهمات. أما في المساء، "فيمكن أداء بعض الصلوات، كصلاة النوافل، إضافة إلى أداء صلاة التراويح بشكل يومي. يجب أن تضع المرأة العاملة أو ربة المنزل في حسابها، أن رمضان شهر عبادة، وألا تولي شيئا أولوية تفوق أهمية تأدية العبادات".
وتضيف، "تستهلك مشاهدة المسلسلات كثيرا من الوقت، ويمكن متابعة مسلسل واحد فقط على أن يكون ذلك وقت الإفطار، على سبيل المثال، أو وقت السحور، أو في وقت تكون فيه منشغلة بأداء عمل آخر حتى لا تستهلك كثيرا من الوقت".
كما تنصح بالخلود إلى النوم حتى موعد السحور، "فالحصول على ساعات نوم كافية وجيدة أمر مهم؛ لأن قلة النوم تقلل من التركيز وتزيد الإحساس بالكسل والخمول".
وتشير ليلى إلى أن رمضان هو الوقت المثالي للعائلة للترابط والجلوس معا في أجواء روحانية، "وهذه الروحانية تحتاج إلى رعاية، لنتمكن من الاستفادة منها بعد رمضان، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك، هي إنشاء حلقة عائلية، أو اجتماع عائلي خلال دعوات الإفطار العائلية الرمضانية".
"وكذلك يجب الحرص على جمع الأطفال في رمضان يوميا بعد صلاة التراويح أو بعد الإفطار، ومشاهدة قصص الأنبياء معا، أو قراءة قصص الأنبياء المصورة للتعرف بشكل أقرب إلى سيرة أنبياء الله مما يزيدهم تعلقا بالدين وبالشهر الكريم".
وللتعاون الأسري دور مهم، "خاصة بالنسبة للمرأة العاملة، ويمكن الطلب من أفراد الأسرة المشاركة في تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية، وتحضير الطعام لتوفير الوقت والطاقة، وهذا من شأنه زيادة الترابط الأسري".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات بعد الإفطار ربة المنزل بین العمل فی رمضان کثیرا من
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل عند الله العشر الأواخر من رمضان أم عشر ذي الحجة؟
أيهما أفضل عند الله العشر من ذي الحجة أم الأواخر من رمضان؟، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا"، لذا يتساءل الكثيرون عن أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم الأوائل من ذي الحجة، لما فيها من خير عظيم ونفحات، وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله- عز وجل- وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار، لذا يوضح "صدى البلد" أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم الأوائل من ذي الحجة؟ .
أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم الأوائل من ذي الحجة؟نهار العشر الأوائل من ذي الحجة تعتبر أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان، وذلك لوجود يوم عرفات ويوم التروية ويوم العيد، أما ليالِ العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالِ العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك لوجود ليلة القدر، لكن أفضل أيام الدنيا هي العشر الأوائل ن ذي الحجة.
فمن مواسم الطاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضلها الله تعالى على سائر أيام العام، فعن ابن عباس "رضى الله عنهما" عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا ولا الجهاد في سبيل الله!! قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء"، فهذا النص وغيره يدل على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان، ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هى خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة"، واقسم الله تعالى باليالي العشر دليل على أهميتها وعظم نفعها، قال تعالى "والفجر وليال عشر"، قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: إنها عشر ذي الحجة.
أيهما أفضل العشر الأواخر من رمضان أم الأوائل من ذي الحجة؟قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن فضل العمل الصالح في العشر من ذي الحجة عظيم لما جاء في حديث ابن عباس قوله صلى الله عليه وسلم "ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر"، وهو حديث ضعيف، فلو ثبت هذا الحديث لقلنا أن العمل الصالح في العشر من ذي الحجة أفضل من العمل الصالح في رمضان، وقد قال المحققون من العلماء: إن العمل الصالح في نهار العشر من ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح من نهار رمضان.
وأضاف الأطرش لـ " صدى البلد" أن العمل الصالح في ليال العشر الأخيرة من رمضان، أفضل وأحب إلى الله من العمل الصالح في ليال العشر من ذي الحجة مع مراعاة أن العمل الصالح في نهار رمضان له فضل وأن العمل الصالح في ليالي العشر من ذي الحجة له فضل، وكيف لا وقد أقسم الله عز وجل بالليالي العشر.
وأوضح أن الله عز وجل خص هذه الأمة بليلة من العشر الأواخر من رمضان ألا وهي ليلة القدر ولحكمة شاءها الله عز وجل، رفعها الله لما أراد النبي أن يخبر أصحابه بها، وسمع جلبة في المسجد، والذي رفع منها هو التعيين والتحديد فحسب خلافًا للرافضة الذين زعموا أن ليلة القدر قد رفعت بالكلية.
وتابع كما خص النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأول من ذي الحجة بطاعات منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير"، وثبت في سنن أبي داود بإسناد جيد عن بعض أزواجه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم التاسع من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، والاثنين والخميس، فيسن الصيام في هذه الأيام لاسيما يوم عرفة الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، بخلاف عاشوراء الذي يكفر سنة ماضية، وقد سئل ابن الجوزي عن سبب ذلك، فقال: يوم عرفة يوم محمدي ويوم عاشوراء يوم موسوي، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من موسى ففضل عرفة على عاشوراء. وأفضل طاعة تؤدى إلى الله في هذه العشر: الحج لمن استطاع، ومن لم يستطع فأفضل طاعة في حقه أن يضحي.
كما يمكننا الاستعانة بدعاء «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال»، حتى يعين الله العبدعلى إزالة الهموم والحزن والحقد والمشاحنات.