تقرير لليونيفيل: قذيفتين إسرائيليتين تسببتا في مقتل صحفي وإصابة 6 آخريين في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كشف تحقيق للأمم المتحدة أن قذيفتين أطلقتهما دبابة إسرائيلية تسببتا بمقتل صحفي وإصابة 6 صحفيين آخرين في 13 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب لبنان، منتهكة بذلك القانون الدولي.
وأوضح التقرير الذي أجرته قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، والواقع في 7 صفحات أنه "لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار عبر الخط الأزرق وقت وقوع الحادث.
وجاء في تقرير اليونيفيل، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، أن "إطلاق النار على المدنيين، وهنا الصحفيين الذين يمكن التعرف عليهم بوضوح، يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) والقانون الدولي".
وقتلت قذيفتين من عيار 120 ملم، مصور رويترز التلفزيوني عصام العبدالله والبالغ 37 عاما، وأصيب 6 صحفيين من ضمنهم مصورة وكالة فرانس برس كريستينا بجروح خطيرة على بعد كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية بالقرب من قرية علما الشعب.
وبموجب القرار 1701 الذي تم تبنيه عام 2006 بعد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان، تم نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار على طول خط ترسيم الحدود الذي يبلغ طوله 120 كيلومترا بين إسرائيل ولبنان.
فيديو: ارتفاع عدد النازحين في جنوب لبنان وسط الاشتباكات بين إسرائيل وحزب اللهشاهد: التوتر الحدودي مع إسرائيل يخيّم على احتفالات عيد الميلاد في جنوب لبنان"غضب واستنكار".. لبنان ينعى مراسلة ومصورا قتلا في غارة إسرائيلية على جنوب لبنانوكان تحقيق قد أجرته وكالة رويترز اعتمادا على المصادر المفتوحة وصور للأقمار الصناعة قد خلص أنه كان هناك "وقف لإطلاق النار لأكثر من 40 دقيقة قبل فتح دبابة ميركافا إسرائيلية النار باتجاه الأراضي اللبنانية.".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مقتل شخص جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من جنوب لبنان على شمال إسرائيل شاهد: تشييع زوجين مسنيين قُتلا في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان شاهد: آثار الغارتين الإسرائيليتين على بلدة الغازية بجنوب لبنان الشرق الأوسط حرية الصحافة إسرائيل جنوب لبنان القانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية الشرق الأوسط حرية الصحافة إسرائيل جنوب لبنان القانون غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس فرنسا إسرائيل أوكرانيا فلسطين بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا ضحايا قصف السياسة الأوروبية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس الحرب في أوكرانيا فرنسا السياسة الأوروبية إسرائیلیة على فی جنوب لبنان یعرض الآن Next الحرب فی
إقرأ أيضاً:
مصور صحفي يكتب عن حادثة الاعتداء عليه في القاهرة من سودانيين داعمين للحرب
من ضحية دعاية إلى ضحية عنف – هكذا يُقتل الناس خارج جبهات القتال
قبل أيام قليلة، وبينما كنت جالسًا في إحدى المقاهي بمدينة القاهرة برفقة عدد من الشباب السودانيين، صادفت شابًا أعرفه منذ سنوات، يسكن بالقرب منا في حي ودنوباوي. هذا الشاب، رغم صغر سنه، كان من أولئك الذين انساقوا وراء موجات الغضب والدعاية المُضلّلة التي اجتاحت مجتمعنا منذ اندلاع الحرب. لقد كان ممن يشاركون في تظاهرات تُعطّل الندوات العامة، يُطلقون الغاز المُسيل للدموع، ويهتفون بصوت واحد: “بكم؟ بكم؟ قحاتة باعوا الدم”.
لم يكن بيني وبينه أي خلاف شخصي. كنت أتعامل معه بشكل طبيعي و بكل حسن نية، كما أفعل مع سائر من أعرفهم. لكن بعد اندلاع الحرب، بدا عليه التأثر الشديد بالدعاية التي تصف القوى المدنية، والتي أنا جزء منها، بأنها جناح سياسي لقوات الدعم السريع. ومنذ ذلك الحين، بدأ يرسل لي رسائل مليئة بالشتائم والإهانات عبر “الماسنجر”. لم أُجبه، واكتفيت بحظره.
لكن المفاجأة كانت في القاهرة، حين التقينا مصادفة و عندما رآني، سرعان ما بادر بالاتصال بشباب سودانيين، وأخبرهم كذبًا أنني “من الدعم السريع” وأنني “قتلت شقيقه”. فجأة، وجدت نفسي محاطًا بعدد من الأشخاص انهالوا عليّ بالضرب المبرح، مستخدمين الكراسي والطاولات. سقطت أرضًا، عاجزًا عن التنفس، وقد أُصبت بإصابات جسيمة. نُقلت إلى المستشفى، وتبيّن أن أحد ضلوعي في الجهة اليسرى من الصدر قد تعرّض للرضخ، إضافة إلى جروح عميقة في ساقي، وما زلت حتى الآن أعاني من صعوبة في التنفس.
هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي نتيجة مباشرة لخطاب الكراهية الذي يسود المشهد السوداني اليوم.
إن الحرب لم تكتفِ بحصد الأرواح في ميادين القتال، بل تمددت آثارها النفسية والاجتماعية لتطال الشوارع والمقاهي والمنازل. خطاب الكراهية الذي يُروج له دعاة الحرب، حول شبابًا عاديين إلى أدوات عنف، يُصدّقون الشائعات، ويعتدون على الناس لمجرد اختلافهم في الرأي أو الانتماء او الأفكار و الرؤي.
وهنا أُعلنها بوضوح: لستُ منتميًا إلى قوات الدعم السريع، ولا إلى أي طرف من أطراف الحرب.
لن و لم أكن يومًا جزءًا من أي مشروع عسكري أو سياسي يُسهم في قتل أبناء الشعب السوداني أو تشريدهم أو تهجيرهم. إن موقفي السياسي واضح وثابت لن و لم يتغير، وهو رفض الحرب رفضًا قاطعًا، والدعوة إلى وقفها فورًا، والعمل من أجل تحقيق السلام، والعدالة، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تُحترم فيها الكرامة الإنسانية وحرية التعبير.
أنا جزء من القوى المدنية الديمقراطية، وموقفي لا يتزحزح: لا للحرب، نعم للسلام.
اخيراً
أقولها بكل وضوح، لن تُرهبنا الدعاية، ولن يُثنينا العنف، عن مواصلة الطريق نحو وطن يسوده السلام و المحبة و التعايش والعدالة. إن معركتنا ليست مع الأفراد، بل مع الخطاب الذي يُجيّش العقول والقلوب نحو العنف و الكراهية.
فلنوقف هذه الحرب، قبل أن تُفقدنا ما تبقّى من إنسانيتنا.
ابراهيم نقدالله
مصور صحفي حر
١٦ مايو ٢٠٢٥