الأمم المتحدة: 220 ألف طفل في السودان سيموتون بسبب سوء التغذية
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
حذر عاملون أمميون في المجال الإنساني من ارتفاع معدلات سوء التغذية في السودان. ونبهوا إلى احتمال وفاة نحو 220 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكثر من 7،000 أم جديدة في الأشهر المقبلة إذا لم يتلقوا مساعدة عاجلة، وفقا لأحدث الإحصائيات الصادرة عن الشركاء العاملين في مجال التغذية.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى تقارير قال إنها مثيرة للقلق عن وفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية، بما فيها مواقع النزوح في دارفور.
وجدد دوجاريك النداء الذي أطلقه الأمين العام لإسكات البنادق خلال شهر رمضان المبارك. وحذر من أن البلاد في طريقها لأن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم، حيث يواجه نحو 18 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد ــ وهو العدد الذي يُخشى أن يرتفع مع حلول موسم العجاف خلال الأشهر المقبلة، وفقا للسيد دوجاريك.
وأوضح أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تسعى إلى الحصول على 2.7 مليار دولار، لكنها لم تتلق حتى الآن سوى 5 في المائة من جملة المبلغ المطلوب. "وليس لدينا سوى 130 مليون دولار".
وأكد المتحدث الأممي الحاجة إلى موارد إضافية كي تتمكن الأمم المتحدة من توسيع نطاق الاستجابة في السودان. وأضاف: "نحتاج أيضا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وغير مقيد إلى الأشخاص المحتاجين في جميع أنحاء البلاد – بمن فيهم المحاصرون في مناطق النزاع".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوء التغذية في السودان الامم المتحده الأطفال في السودان سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توثق انتهاكات جنسية مروعة ضد النازحات السودانيات
توثق الأمم المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان المروعة -بما في ذلك العنف الجنسي والاغتصاب- التي تتعرض لها النازحات السودانيات في سياق أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم.
وكشفت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوجين بيون عن بلوغ عدد النازحين جراء النزاع في السودان قرابة 12 مليون شخص، سواء داخل البلاد أو خارجها.
ويُظهر هذا الرقم الهائل تحول السودان إلى أكبر دولة من حيث أزمة النزوح عالميا منذ بداية الصراع في أبريل/نيسان 2023.
وشددت بيون -خلال مقابلة للجزيرة- على الأولوية المطلقة المتمثلة في حماية المدنيين، ولا سيما النساء والفتيات والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأكدت أن هؤلاء السكان هم من يتحملون وطأة الأزمة، ويعانون من فقدان منازلهم، ويطمحون في الأساس إلى العودة الآمنة إلى ديارهم وكسب لقمة العيش.
انتهاكات جسيمة
كما تحدثت بيون عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وثقتها المفوضية منذ بداية الأزمة.
وأوضحت أن تلك الانتهاكات طالت كلا من النازحين داخليا واللاجئين في البلدان المجاورة، مع تركيز خاص على العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي.
وأكدت المسؤولة الأممية أن المفوضية ترصد تقارير بشكل متسق بشأن هذه الحالات، وتتابع عمليات التوثيق من خلال المتابعة الميدانية والدعم الطبي والنفسي للناجين، سواء كانوا لاجئين أو نازحين داخليا أو عائدين من حالة لجوء.
وعلى صعيد أشكال الانتهاكات، كشفت بيون عن معاناة النساء الهاربات، وأوضحت أن السودانيات يتعرضن للعنف الجنسي أثناء ترحالهن سيرا على الأقدام لمسافات طويلة، بما في ذلك الاغتصاب والاحتجاز القسري.
ومن جهة أخرى، تقدمت المتحدثة الأممية بنداء عاجل إلى جميع الأطراف والمجتمع الدولي.
وناشدت المتحدثة الأممية المجتمع الدولي وجميع الأطراف ضرورة توفير ضمانات أمنية وسلامة لمسارات النزوح، وتمكين النازحين من التنقل بين المناطق بسلام، وشددت على أهمية تأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين، وحماية المدنيين الأبرياء باعتبار ذلك من الأولويات القصوى.
إعلانويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر آخر معقل للجيش في إقليم دارفور.