هذا هو الشرط الأمريكي للموافقة على اجتياح رفح
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن مسؤولين أمريكيين قاموا بإبلاغ نظرائهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة ستقدم دعما لإسرائيل في ضرب أهداف ذات قيمة عالية لحركة حماس في منطقة رفح وتحتها، بشرط تجنب "تل أبيب" شن غزو واسع النطاق.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تتصارع مع التحديات المتعلقة بنوع العملية العسكرية التي يمكن أن تقبلها في رفح، حيث يعلم المسؤولون الأمريكيون بأن إسرائيل تسعى للقضاء على كتائب حماس في جنوب مدينة غزة على الحدود المصرية.
وأضافت الصحيفة أن "الخط الأحمر" الذي رسمه الرئيس بايدن يشير إلى أنه لا ينبغي لإسرائيل مواصلة حملتها دون وجود خطط موثوقة لحماية المدنيين، ورغم ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال مطالبا بوضع مثل هذه الخطط.
وأشارت المصادر إلى أن بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية أشاروا إلى أنهم قد يدعمون خطة أقرب إلى عمليات مكافحة الإرهاب بدلا من حرب شاملة، مؤكدين أن ذلك قد يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين ويقضي على صفوف حماس.
وفي هذا السياق، أكد مسؤول إسرائيلي أن "لا شك في أن القوات الإسرائيلية ستشن في مرحلة ما عملية من نوع ما"، مضيفًا أن إسرائيل تأخذ التحذيرات الأمريكية في الاعتبار، لكنها ستقرر بناء على مصلحتها الوطنية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت الصحيفة، إن بعض الأعضاء الرئيسيين في فريق بايدن يشككون في أن "إسرائيل" تهدف إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة في غزة قريبا.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
(CNN)-- حذّر الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، الخميس، من أن البلاد تواجه "أياما مظلمة" في عهد الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إنه يبدو أن السلطة التنفيذية "تبذل قصارى جهدها لتفكيك الدستور".
وقال بايدن في كلمته خلال الحفل السنوي لنقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: "إنهم يفعلون ذلك في كثير من الأحيان بمساعدة الكونغرس الذي يجلس على الهامش، وبتمكين من أعلى محكمة في البلاد. يا إلهي.. الأحكام التي أصدروها".
وأضاف الرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، في حياتنا، وفي حياة أمتنا، هناك لحظات عصيبة للغاية تفصل كل ما جاء قبلها عما جاء بعدها. لحظات أجبرتنا على مواجهة حقيقة قاسية عن أنفسنا ومؤسساتنا والديمقراطية نفسها. نحن، في رأيي، في لحظة كهذه من التاريخ الأمريكي، تنعكس في كل محاولة وحشية من السلطة التنفيذية، وكل تراجع للحريات الأساسية، وكل تآكل للسوابق التاريخية".
ولم يذكر بايدن ترامب بالاسم مطلقا، بل أشار إليه بـ"هذا الرجل"، وجادل بأن الشعب الأمريكي بدأ يدرك ضرورة الرقابة القضائية على السلطة التنفيذية.
وقال: "القضاة مهمون. والمحاكم مهمة. والقانون مهم، والدستور مهم. أعتقد أن الكثير من الأمريكيين بدأوا يدركون الضغط الذي نتعرض له الآن مع هذا الرجل كرئيس". وأضاف: "استعدوا يا رفاق، هذه مجرد البداية".
وانتقد بايدن "شركات المحاماة التي ترضخ للضغوط، وتخضع للمتنمرين، بدلا من أن تتشبث بالعدالة والقانون"، بجانب بعض أكبر وسائل الإعلام في البلاد. كما سخر من "الفرحة التي يعرب عنها بعض سياسيينا" تجاه النهج العدواني الذي تتبعه الإدارة في إنفاذ قوانين الهجرة.
وقال بايدن إن الإدارة الحالية عازمة على العمل على "تقويض جميع المكاسب التي حققناها خلال إدارتي، ومحو التاريخ بدلا من صنعه، ومحو العدالة والمساواة، ومحو العدالة نفسها".
وأردف االرئيس الأمريكي السابق: "أيها الناس، لا يُمكننا تجميل هذا الوضع. هذه أيام مظلمة، لكنكم جميعا هنا للسبب نفسه. لأن مستقبلنا على المحك. يجب علينا، يجب علينا ألا نعتذر عن الكفاح من أجل المستقبل".
ويأتي خطاب بايدن الأخير في نفس الأسبوع الذي خضع فيه اثنان من كبار مساعديه لمقابلات أمام لجنة الرقابة في مجلس النواب، كجزء من تحقيق مكثّف تجريه اللجنة بقيادة الجمهوريين بشأن التدهور المعرفي للرئيس السابق، والجهود المُحتملة لإخفائه عن الجمهور.
وفي خطابه في شيكاغو، مازح الرئيس السابق بشأن عمره.
وقال: "أتمتع بتميز غريب، وهو أنه تم انتخابي كأصغر سيناتور في تاريخ أمريكا، وأكبر رئيس سنا في تاريخ أمريكا. إنه جحيم أن تبلغ الأربعين مرتين".
وظل الرئيس السابق الذي لا يزال يخضع للعلاج من نوعٍ شرس من سرطان البروستاتا، بعيدا عن الأنظار نسبيا منذ مغادرته البيت الأبيض، ولم يلق سوى عددٍ قليل من الخطب. ويقضي بايدن معظم وقته في منزله في ويلمنغتون وريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، ويعمل على إعداد كتاب سيصدر قريبا
وفي ختام خطابه، شجع بايدن الأمريكيين على "استحضار الشجاعة" للدفاع عن الحق.
وقال: "هذا يعني قبول العميل الذي لا يستطيع كتابة شيك كبير، ولكنه بحاجة إلى حماية حقوقه الأساسية. وهذا يعني الموافقة على تلك الوثيقة التي قد تثير غضب أصحاب السلطة، لكنكم تعلمون أن هذا هو الصواب. هذا يعني الوقوف بحزم في وجه الإجراءات غير الدستورية، المصممة لترهيبكم. وهذا يعني كتابة المقال، وإلقاء الخطاب، وقيادة الاحتجاج، والدفاع عن الأفكار التي تبنى عليها بلدكم، وحماية مؤسساتكم، والنضال من أجل روح الأمة".