لبنان ٢٤:
2025-05-17@17:27:34 GMT

تفاصيل أمنيّة - عسكريّة.. هذا ما يكشفهُ قصف بعلبك

تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT

تفاصيل أمنيّة - عسكريّة.. هذا ما يكشفهُ قصف بعلبك


الضربات الإسرائيلية المتتالية التي طالت بعلبك مؤخراً جرى ربطها ميدانياً بنيّة تل أبيب إستهداف مرافق زراعية وغذائية تابعة لـ"حزب الله". فعلياً، المسألة هذه قائمة إلى حد كبير باعتبار أنّ إسرائيل تحاول نقل الشلل الإقتصادي الذي تعاني منه مستوطناتها المحاذية لجنوب لبنان إلى مناطق "حزب الله" بشكل خاص.      ضمنياً، بات هذا الأمر يندرج في إطار حربٍ إقتصادية، لكنّ النقطة الأعمق في المواجهة لا تنحصرُ فقط بمسألة إستهداف مخازن غذائية، فقصف بعلبك والبقاع أكثر من مرّة له دلالات أمنية وعسكرية واستراتيجية.

. فما الذي يمكن اكتشافه من الضربات الأخيرة؟ ماذا تعني تلك الإستهدافات في مضامينها المُختلفة؟   في خطابه، أمس الأربعاء، قال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله إنه يحق لحزبه التكتم عن طبيعة الأماكن التي يستهدفها العدو الإسرائيلي لاسيما في بعلبك وغيرها.   الكلامُ هذا كان واضحاً، واستراتيجياً يُعدّ البقاع بمثابة "جبهة خلفيّة" للجنوب، كما أنهُ يمثل خطّ إمدادٍ حيوي لـ"حزب الله". هنا، تقول مصادر معنية بالشؤون العسكرية إنّ إقدام إسرائيل على ضرب البقاع إنما يمثل استهدافاً لذاك الخط، في حين أن الأمر الأخطر قد يتمثل في محاولة إسرائيل ملاحقة أي قوافل قد يعتمد عليها "حزب الله" لنقل أسلحة أو صواريخ باتجاه الجنوب، وذلك في حالة التعبئة العسكرية المرتبطة بتهديدات إسرائيل بشنّ حرب ضد لبنان.   إلى جانب كلّ ذلك، تمثل بعلبك ركيزة أساسية عسكرية لـ"حزب الله"، كما أنها تُعتبر مؤئلاً أساسياً له ومنطلقاً رئيسياً نحو سوريا. ولهذا، يمكن أن يمثل إستهدافها رسالة أمنية مفادها إن إسرائيل تسعى لـ"تشتيت" منطقة يمكن أن تكون عنواناً لنشاطٍ عسكري كبير بين لبنان وسوريا في حال حدوث أي حرب شاملة.   مقابل هذه المشهدية، بات واضحاً أن إسرائيل تسعى إلى ضرب الخطوط الخلفية للحزب، وفي الوقت نفسه تحاول نقل معركتها إلى داخل بيئته على قاعدة الإستفزاز الذي قد يدفع نحو اتخاذ ردود من شأنها أن تشعل فتيل الحرب الشاملة. المعضلة هذه يفهمها الحزب تماماً من رسائل قصف بعلبك، وعند مطالعة مضامين التقارير الإسرائيلية، يمكن الوصول إلى إستنتاج واضح عنوانه إن إسرائيل ترى في قدرتها على ضرب أي منطقة داخل لبنان بمثابة "تقدم ميداني"، في حين أنه مقابل ذلك، لا يمكن لـ"حزب الله" تعميق إستهدافاته ضد مستوطنات إضافية مأهولة بالسكان، لأن إسرائيل قد تعتبرُ ذلك بمثابة إعلان حرب.   إذاً، المسألة معقدة، فالرد الذي يؤديه "حزب الله" ضد قصف العمق اللبناني ما زال محدوداً ضمن قواعد الإشتباك المرسومة منذ بدء معارك الجنوب قبل 5 أشهر، علماً أن التصعيد الصاروخي من قبل الحزب والذي يلي أي قصف إسرائيلي يعتبر موجعاً لتل أبيب من الناحيتين العسكرية والنفسية.
عند جمع كل هذه المعطيات مع بعضها، يمكن الوصول إلى إستنتاجٍ واحد، وهو أنّ الأمور ستبقى على حالها طالما أن جبهة جنوب لبنان مفتوحة. فإسرائيل حينما ترى أن لديها "حرية" في ضرب أي منطقة بعيدة عن الجنوب، قد تذهبُ بعيداً باتجاه تعميق استهدافاتها في مناطق "غير متوقعة"، في حين أنه من الممكن كثيراً أيضاً أن تشمل الإستهدافات مرافق حيوية أخرى تعتبر مهمة للحزب، إقتصادياً ومالياً، ليس فقط في البقاع بل في مناطق لبنانية أخرى.   ما الحل لذلك؟
كل هذه الأمور يدركها "حزب الله" تماماً من خلال قراءته للعبة الميدانية، والحل لمواجهة "تعميق الإستهدافات" قد لا يكون مرتبطاً بتوسيع رقعة المواجهة نحو مستوطناتٍ مأهولة بالسكان، لأن ذلك سيمثل ذريعة لإسرائيل لاعلان الحرب.
عملياً، يمكن لـ"حزب الله" أن يستفيد من تكتيكات عسكرية أخرى لفرض "قبة حديدية" في أي منطقة خارج الجنوب وتحديداً تلك التي يعتبرها أساسية بالنسبة له. فما الذي يمنع الحزب من اعتراض أي طائرة مسّيرة تحلق فوق البقاع مجدداً؟ الرسالة ستكون رداً عسكرياً ميدانياً، ومضامينه ستبقى ضمن قواعد الإشتباك كما أن نتائجه باتت معروفة، علماً أن كل ذلك لن يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة كون الأمور تبقى ضمن شروط اللعبة العسكرية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

استنفار أمني واسع في إسرائيل عقب عملية إطلاق نار في الضفة الغربية

تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي حالة من الاستنفار الأمني الواسع عقب عملية إطلاق نار نفذها مسلح قرب بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت في الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة اثنين من الإسرائيليين، وصفت حالة أحدهما بالحرجة للغاية، بينما أُعلن أن الآخر في حالة خطيرة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن قوات إسرائيلية خاصة، من بينها وحدة "شلداج" التابعة لسلاح الجو، تشارك في مطاردة منفذ العملية، وذلك ضمن حملة أمنية موسعة انطلقت فور وقوع الهجوم.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدتي حارس وبروقين المجاورتين لموقع الهجوم، حيث أغلق المتاجر وشرع في عمليات تفتيش واسعة لمنازل ومحال تجارية، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع مُسيّرة في أجواء عدة قرى غرب سلفيت.

أبو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويدعو لتصعيد المواجهة في الضفة الغربيةإصابة مستوطنين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار شمالي الضفةإصابة 6 جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين بالضفة الغربية وقطاع غزةالأونروا: ما يحدث بالضفة غير مسبوق.. وفي غزة يفوق الخيالحماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربيةعضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراًوسط تصدي من المقاومة.. اقتحامات واعتقالات وتفجير بالضفة

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية أقامت عددًا من الحواجز في قرى عطارة والنبي صالح وعابود واللبن الشرقية في محافظة رام الله، كجزء من الإجراءات الأمنية التي تبعت العملية.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن قوات الكوماندوز الخاصة نُقلت جوًا إلى موقع العملية بواسطة طائرات مروحية، فيما يتولى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) تنفيذ عمليات استخباراتية ميدانية لتحديد هوية المنفذ وموقعه المحتمل.

أبو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويدعو لتصعيد المواجهة في الضفة الغربيةإصابة مستوطنين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار شمالي الضفةإصابة 6 جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين بالضفة الغربية وقطاع غزةالأونروا: ما يحدث بالضفة غير مسبوق.. وفي غزة يفوق الخيالحماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربيةعضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراًوسط تصدي من المقاومة.. اقتحامات واعتقالات وتفجير بالضفة

كما انتشرت وحدات من لواء "أفرايم" في محيط الحادثة، ونفذت عمليات تمشيط مكثفة، تضمنت نصب حواجز تفتيش مفاجئة في مداخل ومخارج القرى المجاورة. وبحسب المصدر ذاته، يتلقى المصابون العلاج الميداني في موقع الحادث، على أن يُنقلوا لاحقًا إلى مستشفيي بيلينسون أو تل هشومير لمواصلة العلاج.

طباعة شارك إسرائيل الاحتلال جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي الضفة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني
  • إسرائيل تنشر فيديو للحظة إغتيال قائد في حزب الله
  • تسليم صناديق الإقتراع في بعلبك قبل الأحد.. خضر: الأمور تسير بشكل منظم
  • إسرائيل لا تريد اليونيفل بل منطقة عازلة
  • الإعلان عن لائحة نبض رأس بعلبك المكتملة للانتخابات البلدية والاختيارية
  • آخرهم حسين ملحم... هكذا تستمرّ إسرائيل باستهداف قادة الحزب
  • استنفار أمني واسع في إسرائيل عقب عملية إطلاق نار في الضفة الغربية
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • هكذا تُلاحق إسرائيل حزب الله.. تقرير مهم!
  • اليونيفيل تحتج على مهاجمة إسرائيل أحد مواقعها في جنوب لبنان