الإمارات تعاقب إسرائيل بسبب إصرارها الاستمرار في حرب غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قررت دولة الإمارات العربية المتحدة معاقبة الاحتلال الإسرائيلي بسبب إصراره على الاستمرار في حرب غزة.
وأفادت شركة نيوميد للطاقة الإسرائيلية الأربعاء، أن الإمارات علقت عرضا بملياري دولار من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة بي.بي للاستحواذ على حصة 50 في المئة من الشركة تم تعليقه.
ويرى مراقبون أن هذا القرار رسالة تنبيه إلى تل أبيب يفيد مضمونها بأن الاتفاقية الإبراهيمية ليست شيكا على بياض.
وتم استخدام تعبير ضبابي في تفسير القرار وهو المفردة الدبلوماسية للقول إن ما تفعله إسرائيل تجاوز كل المعايير المنطقية.
وقالت نيوميد في إفصاح لبورصة تل أبيب، إن اللجنة وشركتي بي.بي وأدنوك اتفقت على تأجيل الصفقة بسبب الغموض الذي يكتنف “البيئة الخارجية”، وهو ما يرجّح أنه يشير إلى الحرب في غزة والقتال على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية. وأضافت “تم تعليق العملية حتى موعد تجديدها أو انتهاء أجلها”.
ويعتقد مراقبون أن القرار الذي تم بالاتفاق بين الشركة الإماراتية والشركة البريطانية بي بي هو إشارة واضحة إلى أن نتائج الحرب في غزة تتعدى الأهداف السياسية المباشرة لإسرائيل وحسابات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وتهدد أمن الشرق الأوسط سياسيا وتمس من ديمومة الأنشطة الاقتصادية ذات الأبعاد المحلية والدولية والشراكات متعددة الأطراف مثل الاتفاقيات الإبراهيمية.
وتفيد رسالة أدنوك بأن العالم، وليس فقط الشرق الأوسط، ليس بمقدوره احتمال هزات مبالغ فيها، وأن على إسرائيل أن تنصت لما يقوله الآخرون لا أن تندفع بعمى الانتقام، الذي ستدفع المنطقة كلها ثمنه من استقرارها، وهو ما تؤكده حرب السفن الآن في البحر الأحمر التي تستهدف أمن الملاحة الدولية، حيث وجد الحوثيون وإيران في حرب غزة فرصة لإرباك حركة السفن.
ويشمل محتوى الرسالة الإماراتية إشارة إلى أن الاتفاقيات الإبراهيمية بين إسرائيل ودول عربية، من بينها الإمارات، ليست شيكا على بياض يتيح لإسرائيل تجاوز مصالح الموقعين على الاتفاقيات وعدم أخذها في الاعتبار، بالرغم من أنها تؤسس للشراكة المتكافئة القائمة على تبادل المصالح وملاءمة الوضع الإقليمي لإنجاحها، وهو ما تعمل تل أبيب عكسه تماما من خلال حرب مفتوحة على المدنيين الفلسطينيين ومعارضة دعوات التهدئة لمنع اتساع نطاق الحرب.
ونيوميد أكبر مساهم في حقل ليفياثان البحري الضخم الذي تشغله شركة شيفرون ويصدر الغاز إلى مصر والأردن. وقال مصدر مطلع، “إن الظروف الإقليمية والقضايا الجيوسياسية تجعل الأمر صعبا. وبمجرد أن تهدأ الأمور، سنأمل في العودة إلى العملية وإكمالها بنجاح”.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
حرائق ضخمة وشلل في حركة القطارات في إسرائيل.. مشاهد صادمة من تل أبيب
شهدت إسرائيل يوم الأحد 18 مايو 2025، أحداثًا متلاحقة أثارت القلق في الشارع الإسرائيلي، وتصدرت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد صادمة من اندلاع حرائق هائلة في مختلف أنحاء البلاد إلى توقف جزئي لحركة القطارات نتيجة حادث مأساوي بمحطة هرتسليا.
وبينما تداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع تظهر هروب المواطنين من محيط الحرائق في تل أبيب ومناطق أخرى، عملت السلطات على احتواء النيران في مناطق متفرقة من شمال إسرائيل إلى جنوبها، مستخدمة فرق الإطفاء الأرضية والطائرات.
و في الوقت نفسه، تسبب حادث اصطدام قطار بشخص في حالة من الفوضى بمرافق النقل العام، مما أدى إلى إغلاق خطوط سكك حديدية وتأخير رحلات القطارات.
حادث دهس مروع يوقف حركة القطارات في هرتسليا
في حادث أثار صدمة في الأوساط الإسرائيلية، اصطدم قطار بشخص في محطة "هرتسليا" بعد أن دخل المحطة مخالفًا لتعليمات السلامة، حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن شركة سكك حديد إسرائيل.
وعقب الحادث، أمرت الشرطة بإغلاق جزئي لخطوط السكك الحديدية في المنطقة، ما تسبب في حالة من الارتباك وتأخيرات كبيرة في حركة القطارات.
وأكدت السلطات أن هذا الإغلاق قد يؤدي إلى تعديلات غير متوقعة في مواعيد الرحلات، وسط حالة من الاستياء لدى المسافرين.
حرائق متعددة من الشمال إلى الجنوب
وفي تطور موازٍ، اندلعت حرائق ضخمة في عدة مناطق بإسرائيل، تركزت بشكل خاص في الغابات الممتدة من الشمال إلى الجنوب.
وأبرز هذه الحرائق كان بالقرب من رامات هشوفيت، حيث تعمل 12 فرقة إطفاء مدعومة بثلاث طائرات إطفاء وطائرة هليكوبتر متعاقدة بالإضافة إلى متطوعين وفرق من الصندوق القومي الإسرائيلي وسلطة الطبيعة والمتنزهات.
وشهدت مدينة شفاعمرو نشاطًا مماثلًا، حيث تعمل 10 فرق إطفاء بمساعدة جوية بينما تتواصل الجهود في الجنوب قرب كيبوتس إيرز حيث تسعى فرق الإنقاذ لمنع امتداد ألسنة اللهب نحو المستوطنة القريبة.
لا إصابات أو خسائر بشرية
رغم ضخامة النيران واتساع رقعتها، لم تسجل أي إصابات بشرية أو أضرار في الممتلكات حتى اللحظة وفقًا للتقارير الرسمية.
إلا أن الوضع لا يزال غير مستقر، ويُتوقع أن تستمر جهود الإطفاء على مدار الساعات المقبلة، خاصة مع مخاوف من تغيرات مناخية مفاجئة قد تعيق عمليات السيطرة.
مشاهد الفوضى تتصدر مواقع التواصل
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداولًا واسعًا لمقاطع فيديو توثق الحرائق وهروب المواطنين، خاصة في تل أبيب، حيث تسببت النيران والدخان الكثيف في حالة من الهلع، ما أدى إلى انتشار سريع للفيديوهات التي توثق اللحظات الأولى للحرائق وتعامل السكان معها.