10 أسئلة تشغل بال الصائمين في رمضان.. دار الإفتاء تجيب عليها
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية، العديد من الأسئلة التي تشغل بال المصريين، وقامت بالرد عليها إلا أن أغلب المتابعين لا يزالون يطرحون أسئلتهم وطلب فتاواهم خلال أيام الشهر الفضيل، وهذا حرصا على قبول عباداتهم وألا يشوبها أي نقصان، بعضا من أهم الفتاوى والقضايا التي تهم الصائم في الشهر الفضيل، وذلك وفق رأي لجان الفتاوى الشرعية في دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف.
1-ماهي المحظورات في الصيام؟
يجب على الصائم أن لا يُعرض صيامه لما يفسده ويُضيع ثوابه، فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله تعالى ويضيع الصوم كالغيبة والنميمة، والقيل والقال، والنظر إلى ما حرمه الله تعالى، والخصام والشقاق، وقطع صلة الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم، عملًا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ» أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم. أو بعبارة أخرى أن يجتنب كل ما من شأنه أن يُذهب التقوى أو يضعفها، لأن الصيام شُرع لتحصيلها، قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
2- هل قطرة الأذن تعد من المفطرات؟
-أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال قائلًه إن ذلك يتوقف على حالة طبلة الأذن، وإنه ينظر في ذلك إلى هل إذا كانت طبلة الأذن سليمة أم غير سليمة، فقد يصل الشيء منها للحلق أو لا يصل، وذلك حسب طبلة الأذن هل فيها ثقب أم لا، فلو فيها ثقب فقد يتسرب شيء ويصل للحلق وبذلك يكون قد وصل للجوف من منفذ مفتوح، ففي هذه الحالة يكون الصيام غير صحيح وعلى من استخدمها بذلك القضاء، لكن لو قال الطبيب أنها سليمة فيصح معها الصوم ولا يفسد بذلك.
3-حكم استعمال السواك أو المعجون وفرشاة الأسنان أثناء الصوم
أجاب علي ذلك فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بأنه يجوز للصائم استعمال السواك لتنظيف الفم والأسنان واللسان، بل هو مستحبٌّ خاصة في الصباح بعد اليقظة من النوم وعند تغير الفم، وقد كره الإمام الشافعي استعمال السواك بعد الزوال للصائم، لِمَا جاء في الحديث الشريف من أن «خُلُوف فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» رواه أحمد، وهذا معنًى حسنٌ إن كان الناس لا يجدون رائحته، فإن كان الصائم يتعامل مع الناس فإن الأَفضل له أن يغير رائحة فمه ولو بعد الزوال، توقِّيًا من تَأَذِّيهم برائحته، لأن درء المفاسد مقدَّمٌ على جلب المصالح.
وكذلك الحال في استعمال المعجون وفرشاة الأسنان في نهار رمضان، بشرط أن ينقِّيَ الفمَ بالماء جيدًا من آثار المعجون حتى لا تتسرب مادته إلى الحلق، فإن بقيت رائحة المعجون أو طعمه فإنَّ ذلك لا يُؤثِّر ما دامت مادة المعجون نفسها قد زالت.
4-هل الغسيل الكلوي أثناء الصيام يفطر أم يجب أن يكون بعد الإفطار؟
- لا يضر الصيام طالما كان من الأوردة والشرايين، وعليه: فإن الصوم لا يفسد بالغسيل الكلوي.
5-حكم استعامل الكريم المرطب المغذي للجلد والزيت المغذي للشعر في أثناء الصيام
- أجابت لجنة الفتوى بالأزهر: أن هذه الأشياء لا تُفطر، لأنها لا تصل إلى الجسم من منفذٍ مفتوح
6-صام رمضان ولكنه لا يصلي، هل ذلك يُفسِد صيامه ولا ينال عليه أجرًا
- أجابت علي ذلك لجنة الفتوى بالدار، قائلة من صام وهو لا يصلي صومه صحيح يسقط عنه الفرض، لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى. أما مسألة الأجر فموكولة إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي.
7-هل حَقْن مريض السكر بحقنة أنسولين تحت الجلد أثناء الصيام يضُرُّ بالصيام
- لا، فصيام المَحْقُون بهذه الحقنة تحت الجلد أثناء الصيام صحيح، لأن المُضرَّ بالصيام إنما هو ما وصل عمدًا إلى الجوف المنفتح أصالةً انفتاحًا ظاهرًا محسوسًا، وانفتاح المسام والشعيرات الدموية والأوردة والشرايين بالحقن لا يُحَسُّ.
8-حكم صيام المرأة الحامل
- إذا خافت زوجتُك على نفسها، أو خافت على نفسها مع خوفها على الجنين، فعليها القضاء فقط، ولا فدية عليها، أما إذا كان خوفها على الجنين فقط، بحيث حذرها المختصون من ضرر الصوم على الجنين، فعليها القضاء والفدية: وهي إطعام مسكينٍ عن كل يومٍ مُدًّا مِن طعام، والمُدُّ ربع صاع، أي ربع ما يخرج في زكاة الفطر من الحبوب أو التمر أو ما شابه مما يجزئ في زكاة الفطر.
9-حكم تأخير الغسل بالنسبة للحائض إلى بعد الفجر في رمضان
- أجابت لجنة الفتوى بالأزهر، قائلة إذا طهرت الحائض قبل طلوع الفجر وتيقّنت الطُّهر فإنه يجب عليها أن تنوي الصيام وتصوم، وصيامها صحيح حتى وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر، ولا قضاء عليها، لأن تأخيرها للغسل لا يبطل صومها، ولأنها صامت وهي طاهر قال الإمام النووي- رحمه الله- "وَإِذَا انْقَطَعَ الْحَيْضُ، ارْتَفَعَ تَحْرِيمُ الصَّوْمِ وَإِنْ لَمْ تَغْتَسِلْ".
أما إذا كان الحيض موجودًا ثم انقطع بعد الفجر، فلا صيام عليها في هذا اليوم، ويجب عليها القضاء.
10-حكم تقبيل الزوج زوجته في نهار رمضان
-أجاب علي ذلك فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، قائلًا أن تقبيل الزوجة أثناء الصيام إن كان بغير قصد اللذة، كقصد الرحمة أو الوداع جائز، وعلي الزوج إذا لم يملك نفسه في أثناء الصيام فلا يجوز له فعل ذلك.
اقرأ أيضاًحكم صلاة التراويح في وسائل المواصلات بالنسبة لـ المسافر.. دار الإفتاء توضح رأي الشرع
دار الافتاء: لا مانع للاتفاق على قائمة العفش.. بشرط
تحديث جديد لـ الواتساب.. حافظ على خصوصيتك عن طريق هذه الخطوات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الافتاء الصيام احكام الصيام أثناء الصیام دار الإفتاء الله تعالى
إقرأ أيضاً:
ما حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن منه؟ دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل متابعة المؤذن في ترديد الأذان أثناء الأذان، طلبًا للأجر والثواب على ذلك.
وأضافت دار الإفتاء، في إجابته على سؤال: ما حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن منه؟ أنه يجوز لمن فاته ترديد الأذان خلف المؤذن أثناء الأذان أن يقول مثل ما قال المؤذن إلا في الحيعلتين، أي: حي على الصلاة وحي على الفلاح، فإنه يقول عقب كل واحدة لا حول ولا قوة إلا بالله.
وتابعت: وذلك ما دام الوقت قريبًا، فإن طال الوقت والفصلُ فلا يُطلب حينئذٍ ترديده، ولا شيء في ذلك ولا إثم.
شروط صحة الأذانوأكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من شروط صحة الأذان أن يكون بعد دخول وقت الصلاة، موضحًا أن الأذان قبل دخول الوقت لا يجوز شرعًا، بل يكون فعله في هذه الحالة محرمًا لأنه يلبّس على الناس ويوقعهم في خطأ.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح: "يشترط في الأذان ألا يكون إلا بعد دخول الوقت، ما ينفعش أؤذن قبل دخول الوقت، ولو أذن المؤذن قبل دخول الوقت يبقى حرام عليه فعله ده، مش الذكر نفسه حرام، لكن لأنه لبّس على الناس".
وأوضح: "الحالة الوحيدة المستثناة من هذا هي ما نراه قبل أذان الفجر، وده ليه سبب، لأنه مرتبط بعبادة تانية اسمها الصيام، الصائم بيحتاج يتسحر، وعشان كده شُرع الأذان الأول للتنبيه، وده اللي كان بيرفعه سيدنا بلال رضي الله عنه، لتنبيه الناس إن الفجر قرب".
وأضاف: "سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان بيقول: 'كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم'، فكان بلال يؤذن في الفجر الكاذب، اللي هو ظهور الضوء الطولي، أما عبد الله بن أم مكتوم فكان يؤذن في الفجر الحقيقي، اللي بعده يُمسك الصائم وتُصلى فيه الفجر".
وأشار إلى شروط أخرى لصحة الأذان فقال: "لازم يكون الأذان باللغة العربية، ويراعى فيه الترتيب والموالاة، يعني ما ينفعش المؤذن يقول جملتين ويروح يعمل حاجة ويرجع يكمل".