أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، أن اختيار شمال إفريقيا للهيئة باعتبارها أول نظام طبي إلكتروني رقمي بكل مستوياته، إنجاز جديد للدولة المصرية في مجال التحول الرقمي. 

وأوضح أن الهيئة تمتلك نظامًا صحيًا إلكترونيًا شاملاً يتيح التكامل في دائرة الرعاية الصحية للمرضى، بدءًا من الحجز الإلكتروني وصولاً إلى الخدمات المقدمة في مراكز ووحدات الرعاية الصحية الأولية والإحالة إلى المستشفيات، بالإضافة إلى التغذية الراجعة لكل البيانات المتعلقة بالخدمات التي جرى تقديمها في المستشفيات إلى الملف الصحي الإلكتروني للمرضى في المراكز والوحدات.

جاء ذلك خلال استضافة المؤتمر والمعرض العالمي HIMSS 2024، للدكتور أحمد السبكي، كمتحدث رئيسي في جلسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمؤتمر، والذي يعتبر أكبر مؤتمر عالمي في تكنولوجيا الرعاية الصحية على مستوى العالم.

نظام الترميز Itchi المعترف بها من منظمة الصحة العالمية

وأضاف السبكي أن النظام الصحي الإلكتروني لهيئة الرعاية الصحية يحتوي حاليًا على أكثر من 5 ملايين ملف طبي إلكتروني موحد، وأكثر من 63 مليون خدمة مكودة مسجلة طبقًا لنظام الترميز Itchi المعترف بها من منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى أكثر من 22 مليون خدمة مكودة طبقًا للنظام الدولي لتصنيف الأمراض والمشاكل الصحية ICD11، والتي تم تسجيلها في قواعد البيانات التابعة للهيئة.

وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه جرى إصدار أكثر من 20 مليون وصفة طبية إلكترونية للمرضى داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات تطبيق المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل، كما أشار إلى إتمام أكثر من 2,5 مليون عملية إحالة إلكترونية بين الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات مسجلة على قواعد البيانات في المنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية المؤمنة المستضافة بوزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية.

وأعلن السبكي استخدام أحدث أنظمة إدارة المعلومات في المنشآت الصحية التابعة للهيئة، مثل نظام إدارة المعلومات الإكلينيكية HIS والمعامل الإلكترونية الموحدة LIS والأرشفة الإلكترونية للأشعة PACS، مؤكدا الانتهاء من ميكنة الخدمات في مراكز ووحدات طب الأسرة التابعة لهيئة الرعاية بنسبة 100%، وأنه تم الانتهاء من آخر مرحلة في ميكنة المستشفيات بإضافة برنامج ميكنة أقسام الغسيل الكُلوي بالكامل.

أحدث أنظمة الترميز الدولية

وأشار السبكي إلى أن هيئة الرعاية الصحية هي أول هيئة تستخدم أحدث أنظمة الترميز الدولية ICD11 على مستوى الوطن العربي وأفريقيا بشهادة منظمة الصحة العالمية، كما حصدت الهيئة الجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرعاية الصحية المريض التغطية الصحية الولايات المتحدة الرعایة الصحیة أکثر من نظام ا

إقرأ أيضاً:

عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن

تواصل كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة والدكتور حسام صلاح مراد عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، جهودها المكثفة لترسيخ دورها كـ "قلعة طبية" لا تقتصر خدمتها على العاصمة فقط، بل تمتد لتشمل كافة المحافظات المصرية. 

تأتي القوافل الطبية والمبادرات المجتمعية لتجسد هذا التوجه، خاصة تلك الموجهة لخدمة فئة المحاربين القدامى، تقديرًا لتضحياتهم الجليلة.

 وللوقوف على الأبعاد الاستراتيجية لهذه الجهود والآثار المترتبة عليها، التقت "جريدة جريدة الفجر " بالدكتور عمر عزام، وكيل كلية طب قصر العيني لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
يكشف الدكتور عزام في حواره عن دوافع القوافل الطبية، بدءًا من الوفاء لأبطال الوطن ومرورًا بالالتزام بتوصيل الخدمة الطبية المتخصصة للجميع، وصولًا إلى الدور المحوري للكلية في دعم استراتيجية الدولة نحو الرعاية الصحية الشاملة. كما يشدد على أهمية التلاحم بين المؤسسات الصحية لتحقيق أقصى استفادة للمواطن، مبرزًا الأثر النفسي والمجتمعي الذي تخلفه هذه المبادرات على نفوس المرضى. 


 دكتور عمر، ما هي الرسالة التي توجهونها للمحاربين القدامى الذين تكرس قصر العيني جهودًا خاصة لخدمتهم؟

 

المحاربون القدامى هم الأساس. هم سبب وجودنا اليوم في دولة مستقرة آمنة مرفوعة الرأس. لقد قدموا تضحيات يعجز أي عقل عن استيعابها في سبيل رفعة الوطن. هم مثال حي لنا في تحدي الإعاقة وقوة الإرادة، ومنهم أبطال عالميون في الرياضة والفن والإبداع. وهنا، يجدر بنا أن نتوجه بالشكر للقيادة السياسية وفخامة الرئيس السيسي على الرعاية الشخصية المستحقة التي يوليها لهؤلاء الأبطال. قصر العيني دومًا في خدمة الوطن وأبطاله.

مبادرة تحالف وتنمية تستهدف تحويل التحالفات إلى محركات اقتصادية جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تواصل تميزها وإبداعها في مجال الأنشطة الطلابية صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ينظم ورشة عمل تفاعلية للباحثين التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة صيدلة القاهرة تحتفل بتخريج الدفعة 196 بكالوريوس والدفعة 14 للصيدلة الإكلينيكية جامعة القاهرة توقع اتفاقية تحالف "الجامعة الريادية" ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" مصر تطلق منصة دولية رائدة لتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات صناعية القصر العيني خطوة جديدة نحو شراكة طبية عالمية بين مصر والصين جامعة العاصمة تعلن هويتها في مؤتمر صحفي موسّع بحضور قيادات الجامعة وممثلي الصحف المصرية قنديل يعلن تغيير الشعار والهوية بعد تغيير المسمى لجامعة العاصمة
 ما هي القناعة التي تنطلق منها كلية طب قصر العيني لتنظيم هذه القوافل الطبية المكثفة والوصول إلى مختلف المحافظات؟


تنبع هذه القوافل من قناعة قصر العيني وجامعة القاهرة بأهمية توصيل الخدمة الطبية إلى كل ربوع الجمهورية. قصر العيني هو قلعة من قلاع الطب في مصر، وبالتالي، من الضروري أن يخدم مصر كلها. دورنا لا يقتصر على استقبال المرضى في القاهرة، بل يجب أن نصل نحن بالخدمة المتخصصة إليهم.


 كيف تصفون أهمية التعاون بين المؤسسات الجامعية، الحكومية والأهلية والخاصة، في إطار خدمة المجتمع؟


 التعاون والتفاعل بين المؤسسات الجامعية بقطاعاتها المختلفة يثري أي فاعلية، خاصة في مجال خدمة المجتمع. جامعة القاهرة، وكلية طب قصر العيني في القلب منها، هي الأجدر والأولى بأن تمد يدها وتدعم كل المؤسسات الشريكة.

 هذا يضمن لنا تحقيق الاستفادة القصوى وضمان جودة واستدامة الخدمات الطبية العلاجية والتوعوية للمواطن المصري الذي توليه الدولة أقصى الاهتمام.


 ما هي الآلية التي تضمنون بها استدامة وجودة الخدمات المقدمة في القوافل؟


 الاستدامة والجودة تتحققان عبر أمرين: أولًا، الشراكة والتكامل مع المؤسسات الأخرى كما ذكرت. وثانيًا، ربط القافلة بالمؤسسة الأم. ففي القوافل، لا نكتفي بالفحص الأولي ونشر الوعي الصحي، بل يتم تحويل الحالات الأشد التي تحتاج إلى تدخلات متقدمة إلى مستشفيات قصر العيني لتلقي الرعاية اللازمة، سواء كانت عمليات جراحية، أو حجز داخلي، أو فحوصات متقدمة.


كيف هو إقبال المرضى على هذه القوافل؟ وهل لمستم أثرًا نفسيًا أو مجتمعيًا يختلف عن الأثر العلاجي؟


 إقبال المرضى يكون بحماس شديد وترحاب، ويشعرون بقيمة أن الأطباء جاؤوا إليهم. أما الأثر النفسي والمجتمعي فهو لا يوصف. التلاحم بين الأطباء والمرضى في القوافل يخلق أثرًا يتجاوز مجرد العلاج؛ فهو يزيد من التلاحم والمواطنة والارتباط بالمؤسسات الوطنية.

 بالإضافة إلى أن معاينة المريض في بيئته يعطي الأطباء أبعادًا أشمل تساعد في نجاح خطة العلاج.


 كيف ترون موقع القوافل الطبية في سياق التوجه الأكبر للدولة المصرية نحو تطبيق منظومة الرعاية الصحية الشاملة؟


 الرعاية الصحية الشاملة هي التوجه الذي نسير فيه جميعًا. هذه المنظومة تمثل توسعًا في فكرة ومفهوم القوافل، حيث إنها تعمل على إلغاء مركزية العلاج وتجعل الخدمة أقرب للمريض. وهذا هو الهدف الجوهري لعمل القوافل. كل خطوة نخطوها اليوم تهدف إلى أن تكون جزءًا من استراتيجية أكبر تضمن أن الخدمات العلاجية والتوعوية تصل إلى جميع المواطنين المصريين، وهو ما يصب دومًا في صالح المواطن المصري.


في الختام، يوضح الدكتور عمر عزام أن جهود كلية طب قصر العيني تتجاوز النطاق الأكاديمي والعيادي التقليدي، لتمثل نموذجًا للالتزام الوطني والمجتمعي. من تكريم المحاربين القدامى والوفاء لتضحياتهم، إلى نشر الوعي الصحي وتوفير العلاج المتقدم في كل ربوع مصر، تؤكد الكلية على دورها كركيزة أساسية لدعم خطط التنمية الصحية في البلاد.
لقد أوضح الحوار أن القوافل الطبية ليست مجرد زيارات علاجية عابرة، بل هي منظومة متكاملة تضمن تحويل الحالات الحرجة ومتابعتها، بالاعتماد على شراكة فعالة بين مؤسسات الدولة المختلفة. هذا التلاحم، وفقًا للدكتور عزام، هو الضمانة الرئيسية لاستدامة وجودة الخدمة، والدافع وراء نجاح القوافل في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمواطن. وبهذا، يظل قصر العيني، بتاريخه العريق، شريكًا أساسيًا وفعالًا في بناء منظومة صحية شاملة وعادلة تليق بالمواطن المصري، وتجسد أعلى معاني الانتماء وخدمة الوطن.
 

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • عمر عزام قصر العيني.. قلعة طبية في خدمة كل ربوع الوطن
  • هيئة الرعاية الصحية تكشف حصاد 6 سنوات من التغطية الصحية الشاملة: 105 ملايين خدمة و6 ملايين منتفع حتى 2025
  • الصحة تعلن تقديم 7.8 مليون خدمة طبية بالقليوبية خلال 11 شهرًا ضمن خطط تطوير القطاع الطبي
  • الصحة: تقديم 7.8 مليون خدمة طبية بالقليوبية خلال 11 شهرا
  • الصحة: تقديم أكثر من 7.8 مليون خدمة طبية بمحافظة القليوبية خلال 11 شهرًا
  • الرعاية الصحية :تقديم 105 مليون خدمة طبية وعلاجية تحت مظلة التغطية الشاملة بمحافظات المرحلة الأولى
  • «دبي الصحية» تناقش دور البحوث في جودة الرعاية
  • الصحة: تقديم أكثر من 5.8 مليون خدمة طبية بمنشآت دمياط الصحية
  • الصحة: تقديم أكثر من 5.8 مليون خدمة طبية بمنشآت دمياط