ما زال الغموض يدور رحلة البحث عن السبب الرئيسي وراء السكتة القلبية المفاجئة التي تعرض لها لاعب كرة القدم أحمد رفعت، وفي الوقت الذي تشير أصابع الاتهام إلى عدم اتباعه نظامًا غذائيًا صحيًا واعتياده على تناول القهوة بكثرة، فجر جمال شعبان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية ومدير معهد القلب الأسبق، مفاجأة جديدة.

وكشف شعبان عن معاناة رفعت من خلل وراثي تسبب في توقف عضلة القلب، فما هو هذا الخلل؟ وكيف يؤثر على صحة القلب؟.. هذا ما نوضحه خلال السطور التالية:

معلومات عن متلازمة كهرباء القلب

متلازمة كهرباء القلب، أو اضطراب نظم القلب، هي الحالة التي عانى منها أحمد رفعت لاعب فيوتشر، الذي ما يزال في العناية المركزة، في ظل عدم استرداد وعيه بشكل كامل، إذ يعيش لحظات حرجة في الوقت الحالي، رغم المعجزة الطبية التي نجته بأعجوبة من مضاعفات توقف قلبه 90 دقيقة على المخ.

وتسبب متلازمة كهرباء القلب خللًا في النبضات الكهربائية للقلب، ما يؤثر على سرعة ومعدل ضربات القلب، إذ يولد بعض الأشخاص بعوامل وراثية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نظم القلب، ما يجعلهم عرضة لمضاعفات صحية خطيرة.

أعراض متلازمة كهرباء القلب خفقان القلب وشعور سريع أو غير منتظم بدقات القلب. شعور بالدوار أو عدم الثبات.  فقدان الوعي المؤقت. ضيق التنفس. ألم  أو ضغط في الصدر. شعور بالإرهاق والتعب الشديد. أسباب متلازمة كهرباء القلب أمراض القلب (أمراض القلب التاجية، فشل القلب واعتلال عضلة القلب) ارتفاع ضغط الدم. السكري. التدخين. إدمان الكحول. بعض الأدوية. التقدم في العمر. العوامل الوراثية. مخاطر متلازمة كهرباء القلب

متلازمة كهرباء القلب تحمل العديد من المخاطر الكبيرة، خاصة أنها قد تؤدي إلى السكتة القلبية، من خلال توقف القلب عن العمل بشكل مفاجئ، السكتة الدماغية وانقطاع تدفق الدم إلى الدماغ، فشل القلب، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى الوفاة.

يقول الدكتور محمد زردق، استشاري كهرباء القلب، إنّ اختلاف أو اضطراب نظم القلب هو المسؤول الأساسي عن ضربات القلب السريعة التي ترتبط بالقلب مثل الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية أو تسارع القلب البطيني أو تسارع القلب فوق البطيني أو الرجفان البطيني، ويكون السبب في أغلب الأحيان هو وجود بؤرة أو وصلة كهربائية تؤدي إلى اختلال أو تسارع في ضربات القلب، أو نوع من أنواع القصور في عضلة القلب، ووظائفها التي تؤدي إلى اختلال هذا النوع من الكهرباء.

ويقول استشاري كهربية القلب إنّ علاج اضطراب نظم القلب هو التدخل الطبي فورًا، وتستلزم عادة إجراء مجموعة من الفحوصات مثل:

- إجراء عمليات دراسة كهروفسيولوجية للقلب. - عمليات وكي للبؤر والوصلات. - استخدام أجهزة الراديو أو التجميد. - تركيب منظمات القلب قاطعة الارتعاش والتي تقوم باستعادة النظم الطبيعي للقلب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أحمد رفعت فيوتشر الحالة الصحية لأحمد رفعت نظم القلب القلب ا

إقرأ أيضاً:

معاملة عادلة وحب غير متساو.. متلازمة الطفل المفضل تكسر قلوب الأبناء

"أنت تحب أخي أكثر مني!" عبارة كهذه قد تهز مشاعر أي أب أو أُم، خاصة عندما تصدر عن طفل يشعر بأنه أقل أهمية. فرغم حرص معظم الآباء والأمهات على معاملة أبنائهم بعدل، واقتناعهم بأن مشاعر الحب موزعة بالتساوي بينهم، فإن الواقع قد يكشف عن فروقات عاطفية تحدث غالبًا دون قصد أو وعي.

ففي دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "أبينيو" الألمانية لقياس الرأي، بمناسبة عيد الأم، أقر 18% من المشاركين بأن لديهم طفلًا مفضلًا. هذه النتيجة لا تُدهش سوزانه دول-هينتشكر، أستاذة علم النفس الإكلينيكي والعلاج النفسي في جامعة فرانكفورت للعلوم التطبيقية، إذ تقول إن الآباء يميلون، منذ اللحظات الأولى بعد ولادة الطفل، إلى البحث عن أوجه الشبه بينهم وبين المولود الجديد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2السكر ليس السبب الوحيد.. لماذا يفرط الأطفال في الحركة قبل النوم؟list 2 of 2فقدت أمها وهربت من الموت.. الطفلة سجود تقود أسرتها بخيام غزةend of list

وتوضح أنه "نوع من الإسقاط النفسي، فعندما يرى الوالدان أنفسهما في طفلهما، فإن ذلك ينعكس على طريقة تعاملهما معه".

إن أوجه التشابه أو الاختلاف في الطباع، والاهتمامات، وحتى في الأدوار الأسرية، تلعب دورا كبيرا في تشكيل علاقة خاصة بين أحد الوالدين وأحد الأبناء. تقول فابين بيكر-شتول، مديرة المعهد الحكومي لتعليم الطفولة المبكرة والكفاءة الإعلامية في أمبرغ: "بعض الأطفال يتمتعون بطباع هادئة، بينما يكون الآخرون أكثر تطلبًا. كما أن هناك مراحل عمرية يصبح فيها من الصعب على الوالدين فهم سلوك الطفل أو التعامل معه".

وتضيف أنه في مثل هذه المراحل -كأن يرفض الطفل أداء واجباته المدرسية- قد يشعر الوالدان بالنفور من المساعدة، وهو أمر طبيعي. المهم هو أن يدرك الأهل أن مسؤولية بناء علاقة متوازنة تقع على عاتقهم وليس على الطفل.

وتؤكد: "يجب أن يشعر الطفل بأنه محبوب بلا شروط"، فالعلاقة الآمنة مع الوالدين تعزز الثقة بالنفس، وتمنع شعور الطفل بأنه أقل حبًّا من شقيقه في فترات يكون فيها الأخير محطا لاهتمام خاص بسبب ظروف معينة.

إعلان

من جانبها، تشير دول-هينتشكر إلى أن "المعاملة غير المتساوية أمر لا مفر منه"، لأن لكل طفل احتياجات مختلفة. وتعطي مثالًا: "من غير المنطقي معاملة طفل يبلغ عامين كما لو كان عمره 4 سنوات"، لكنها تؤكد أن شرح أسباب هذا التفاوت للأطفال يُساعد على تقبله.

ومع ذلك، تحذر من أن التفاوت المؤقت لا يجب أن يتحول إلى تفضيل دائم، فالطفل الذي يلاحظ أن شقيقه يحظى دائمًا بالمزيد من الحنان والرعاية قد يتأذى نفسيا بشدة.

تحذر أنيا ليباخ-إنغيلهارت، أستاذة علم النفس النمائي والتربوي في جامعة "بي إف إتش" (PFH) الخاصة في غوتنغن، قائلة: "عندما يشعر الطفل بالإقصاء أو الإهمال بشكل دائم، فإن هذا يؤثر سلبًا على تقديره لذاته وصورته عن نفسه".

ولا يقتصر الضرر على الطفل المُهمش فقط، بل حتى الطفل المُفضل قد يتحمل أعباء غير متوقعة، وتوضح إنغيلهارت: "في كثير من الأحيان، يُكلف الطفل المُفضل بمسؤوليات إضافية تتعلق برعاية الوالدين".

أما عن الأسباب التي قد تجعل طفلا مفضلا، فتقول إن ترتيب الولادة يلعب دورًا في ذلك. "فغالبا ما يحظى الطفل البكر باهتمام خاص، كونه الأول، لكنه أيضا يُطالَب بمزيد من المسؤولية". كما أن الطفل الأصغر قد يحظى برعاية استثنائية، في حين يعاني أطفال الوسط من الإهمال النسبي.

ويبدو أن الجنس يلعب دورا أيضا، وفقا لتحليل شمولي نُشر عام 2024 من قِبل الجمعية الأميركية لعلم النفس، استنادا إلى بيانات من حوالي 20 ألف شخص. وخلص التحليل إلى أن الآباء قد يُظهرون ميلًا لتفضيل البنات، وكذلك الأطفال المتعاونين أو الذين يتسمون بالضمير الحي.

الآباء قد يُظهرون ميلا لتفضيل البنات (شترستوك)

وتشير نتائج التحليل إلى أن الأطفال الذين يحصلون على معاملة تفضيلية يميلون إلى التمتع بصحة نفسية أفضل، ومعدلات أقل من السلوكيات المشكِلة، ونجاح دراسي أكبر، وتنظيم ذاتي أفضل، وعلاقات اجتماعية أكثر صحة. كما أن البيانات تدعم العكس تمامًا بالنسبة للأطفال الذين لم يحظوا بهذه المعاملة.

وكتب الباحثون: "المعاملة التفاضلية من قبل الوالدين لها آثار واضحة ومتميزة تتجاوز تأثيرات التربية العامة. وهذا يعني أن نتائجها -سلبية أو إيجابية- لا ترتبط بجودة الأبوة بقدر ما ترتبط بالاختلاف في أسلوب التعامل مع كل طفل على حدة".

وغالبًا لا يكون هذا التفضيل مقصودا. ومع ذلك، فإن الاعتراف بأن جودة العلاقة تختلف بين الأبناء لا يزال من المحرمات بالنسبة للعديد من الآباء، وبالتالي يتم إنكاره في الاستطلاعات العلنية، حسب ليباخ- إنغيلهارت.

لكنها توضح أن هناك دراسات عديدة تثبت أن التفضيل اللاواعي موجود فعليا، ويتجلى مثلا في منح طفل معين مزيدًا من الانتباه أو التساهل أو الثناء.

فماذا يفعل الأب أو الأم إذا لاحظ أنه أقرب عاطفيا إلى أحد أبنائه؟ إذا كان من السهل التحدث مع طفل معين، أو أنه أكثر حنانًا؟ تنصح ليباخ-إنغيلهارت بالبدء بـ"الصدق مع النفس والتأمل الذاتي".

وتقترح أن يسأل الوالدان أنفسهما: كيف أتحدث مع كل طفل؟ كم من الوقت أقضيه مع كل منهم؟ ما الذي يُزعجني أو يُقلقني أو يُخيب أملي فيهم؟ وما الذي أقدّره لديهم؟

إعلان

ثم تأتي الخطوة التالية، وهي: لماذا أمنح طفلا معينًا اهتمامًا أو تساهلًا أكثر؟ هل يتكرر ذلك؟ وكيف أستطيع موازنة الأمور؟ كأن أوزع الوقت والاهتمام بشكل واعٍ، أو أن يتفاعل كل والد مع كل طفل على حدة من وقت لآخر.

وتقول إن "المعاملة العادلة لا تعني بالضرورة المعاملة المتساوية، بل أن تكون منصفة وتراعي اختلاف الاحتياجات".

المعاملة العادلة لا تعني بالضرورة المعاملة المتساوية، بل أن تكون منصفة وتراعي اختلاف الاحتياجات (بيكسلز)

ولا تقتصر آثار التفضيل على الطفل نفسه، بل تمتد إلى العلاقة بين الإخوة، فالغيرة والتنافس والشعور بالذنب قد تضر بشكل كبير بروابط الأخوّة. وقد يجد الأطفال أنفسهم في أدوار مفروضة عليهم دون اختيار.

وتختتم دول-هينتشكر بالقول: "بعض علاقات الإخوة تتضرر تماما بسبب هذا التفضيل، وربما تظل متوترة مدى الحياة".

ومع ذلك، تؤمن بيكر-شتول بإمكانية الشفاء العاطفي إذا أُتيح المجال لحوار صريح بين الأهل والأبناء، وإذا اعترف الوالدان بالألم الذي تسبب فيه التفضيل، خاصة لدى الطفل الذي عانى من التهميش.

وتضيف أن تحمّل المسؤولية عن العلاقة مع كل طفل، وطرح سؤال بسيط: "ماذا يمكنني أن أفعل لتحسين هذه العلاقة؟"، يُعتبر خطوة مهمة لرؤية كل طفل وحده، واحترام مشاعره وأخذه على محمل الجد.

مقالات مشابهة

  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة
  • 3 علامات تدل على نقص المغنيسيوم
  • سرطان القلب.. معلومات صادمة لا تعرفها من قبل
  • قلبه توقف.. تدخل طبي معقد ينقذ مريضًا من الموت في الأحساء
  • علامات قصور القلب التي تظهر في كاحليك.. تعرف عليها
  • أبرز الأضرار والعادات التي تسبب ضرر على السيارات في موسم الصيف.. فيديو
  • انتبه .. معلومات ماتعرفهاش عن نقص الحديد.. واحترس هذه أطعمة تسبب الأنيميا
  • معاملة عادلة وحب غير متساو.. متلازمة الطفل المفضل تكسر قلوب الأبناء
  • الاحتلال الاماراتي يرفع اسعار المشتقات في سقطرى
  • تظهر في العين.. تحذير من أكبر علامة على ارتفاع الكوليسترول في الدم