ابتكار طلابي لفرز التمور بتقنية الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
العمانية – أثير
نجحت مجموعة من طلبة كلية الهندسة بجامعة السُّلطان قابوس في عمل ابتكار تقني باستخدام الرؤية الحاسوبية وهي إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها مع أنظمة الروبوتات، وذلك للتعرف على جودة التمور آليًّا وإدخال تقنية الذكاء الاصطناعي في صناعات الأغذية.
ويهدف المشروع إلى زيادة جودة الغذاء باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة فحص وفرز الأغذية، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع وتقليل الوقت اللازم لفحص وفرز التمور ، والمساهمة بشكل فاعل في الأمن الغذائي.
وقال أسعد بن سعيد الهنائي أحد أعضاء فريق المشروع الطلابي إن صناعة التمور تعد من الصناعات المهمة في سلطنة عُمان فهي أحد مصادر الدخل والتجارة ومع ذلك يواجه منتجو التمور تحديات في عملية فرزها، خاصة في تحديد التمور الفاسدة أو غير المناسبة للاستهلاك البشري، وتلعب تقنية الذكاء الاصطناعي دورًا مهمًّا في تحسين عملية فرز التمور في المصانع، حيث قمنا بمشروع فرز التمور باستخدام خوارزميات الرؤية الحاسوبية والروبوتات.
وأضاف أن النظام يعمل على تشغيل الذكاء الاصطناعي في فرز التمور بشكل تلقائي، حيث يقوم النظام بأتمتة عملية فرز التمور الصالحة للأكل من الفاسدة ويميّز جودة التمور آليًّا والتعرف على حالة التمور التي تمر في خط للإنتاج باستخدام الذكاء الاصطناعي ثم يحولها إلى المسار المناسب، وإحصاء عدد التمور التي يتم فرزها ونسبة التمور الفاسدة من الصالحة.
من جانبه أوضح أحمد بن محمد الحبسي أحد أعضاء فريق المشروع الطلابيّ أن عملية إدخال الذكاء الاصطناعي تتمثل في فرز الأغذية وهي مهمة للغاية، حيث تبدأ بإدخال التمور إلى خط الإنتاج عبر الحزام الناقل بعدها يتم تصوير التمور من أعلى خط الإنتاج بواسطة كاميرا عالية الدقة، ويتم من خلالها التعرف على التمور الصالحة من الفاسدة بالرؤية الحاسوبية، ثم يتم فرز التمور عبر بوابات خاصة في خط للإنتاج.
وأشار صالح بن يحيى الغنامي أحد أعضاء فريق المشروع الطلابي إلى أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المصانع مثل فرز المنتجات الفاسدة أو غير الصالحة للاستخدام يدويًّا، وتعد هذه الطريقة مكلفة من الناحية الاقتصادية والاعتماد على العامل البشري قد يقلل من جودة التمور.
وأفاد الغنامي أنه يتم قياس أداء النظام من ناحية سرعة الفرز /كمية التمور التي يتم فرزها خلال ساعة/، ونسبة خطأ الفحص والفرز، مؤكدًا أن النظام يزيد من كفاءة عملية فرز التمور مقارنة بالطرق التقليدية.
جدير بالذكر أنه يمكن إدخال نظام الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى ممثلة في عمليات الفحص ومراقبة الجودة في شتى المصانع التي تحتاج إلى فحص دقيق لجودة المنتجات
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی عملیة فرز
إقرأ أيضاً:
وضع الذكاء الاصطناعي يصل إلى الشاشة الرئيسية في هواتف أندرويد
تشهد خدمة بحث Google تحولًا جذريًا في الفترة الأخيرة، والمحرك الرئيسي لهذا التغيير ليس سوى الذكاء الاصطناعي.
فعملاق البحث يعمل على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في كل جوانب تجربة المستخدم، بدءًا من كيفية عرض النتائج ووصولًا إلى طريقة التفاعل معها.
والآن، تأتي خطوة جديدة لتعزيز هذه التجربة، إضافة اختصار مباشر لوضع الذكاء الاصطناعي على الشاشة الرئيسية لهواتف أندرويد.
اختصار جديد لبدء البحث الذكي بضغطة واحدةأطلقت Google اختصارًا دائري الشكل يظهر ضمن أداة البحث (Search Widget) على الشاشة الرئيسية، إلى جانب أيقونتي الميكروفون وGoogle Lens، ويتيح هذا الاختصار فتح واجهة بحث بملء الشاشة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في تجربة أقرب لما يشبه الدردشة التفاعلية الذكية.
ظهر هذا الاختصار لأول مرة في أبريل لبعض مستخدمي النسخة التجريبية، ثم اختفى لفترة، قبل أن يعود مجددًا ويبدو أنه سيبقى رسميًا هذه المرة.
ويمكن تفعيله بسهولة من خلال الضغط المطول على أداة البحث، ثم اختيار "تخصيص" ومن ثم التوجه إلى قسم "الاختصارات" لتفعيل "AI Mode" الذي أصبح الخيار الثاني في القائمة.
الاختصار متوفر الآن لمستخدمي النسخة التجريبية والمستقرة من تطبيق Google (الإصدار 16.28) على نظام أندرويد. ويعتبر هذا الاختصار أسرع وسيلة للوصول إلى وضع الذكاء الاصطناعي، خاصة لمستخدمي الهواتف غير التابعة لعائلة Pixel.
لكن يجدر بالذكر أنه إذا لم يكن المستخدم مشتركًا في برنامج "Search Labs"، فقد تبدو الواجهة كما كانت سابقًا. ففي هذه الحالة، سيظهر الاختصار على شكل شريط صغير أسفل شريط البحث، ولن يتمتع بتصميم واجهة المستخدم الجديدة المتكامل مع خلاصة Discover أو ميزة "Search Live".
مزايا جديدة ضمن تجربة البحث الذكييتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي في بحث Google بشكل ملحوظ. فقد تم إطلاق ميزة AI Overview، التي تتيح تعميق نتائج البحث باستخدام ثلاثة أزرار تكميلية تفاعلية.
كما أصبح بإمكان Google إجراء مكالمات هاتفية نيابة عن المستخدم للأنشطة التجارية، بالإضافة إلى التعامل مع مهام بحثية معقدة.
إلى جانب ذلك، يجري حاليًا طرح ميزة Search Live، التي تسمح للمستخدم بالتحدث بطريقة طبيعية والحصول على إجابات فورية.
كما أن وضع الذكاء الاصطناعي AI Mode يتم توسيعه ليشمل خاصية "الدائرة للبحث Circle to Search"، مع دعم أفضل للألعاب وتحسينات في العرض البصري.
تطور مستمر... ولكن ليس دون تحفظاترغم أن هذه التحديثات تسعى لتوفير الوقت وتحسين كفاءة البحث، إلا أن هناك بعض المخاوف.
إذ يرى البعض أن الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في تقديم نتائج "متوقعة" قد يُضعف روح الاستكشاف، ويقلل من فرص العثور على محتوى جديد لم يكن المستخدم يبحث عنه أساسًا.
هكذا تدخل Google عصرًا جديدًا من البحث الذكي، لكن يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجعلنا هذه الأدوات أكثر ذكاءً أم فقط أكثر كفاءة؟ الإجابة لا تزال غير محسومة.