اكتشاف مادة كيميائية في الشوكولاتة تبطئ تطور الشيخوخة
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
أعلن علماء من كلية كينجز كوليدج لندن عن نتائج دراسة علمية لافتة أشارت إلى أن مادة كيميائية رئيسية موجودة في الشوكولاتة الداكنة قد تسهم في إبطاء عملية الشيخوخة. وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف منح محبي الشوكولاتة سببا علميا جديدا للاهتمام بمكوناتها بعيدا عن المتعة فقط.
وبيّنت الدراسة أن الكاكاو وهو المكون الأساسي للشوكولاتة الداكنة يحتوي على مركب طبيعي يعرف باسم الثيوبرومين.
توصل الفريق البحثي إلى أن الثيوبرومين ارتبط بانخفاض ما يعرف بالعمر البيولوجي وهو مقياس يعكس مدى تضرر خلايا الجسم مع مرور الوقت.
وركز العلماء في تحليلهم على التغيرات الكيميائية في الحمض النووي وطول التيلوميرات التي تحمي الكروموسومات من التلف.
وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين امتلكوا مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم بدوا أصغر بيولوجيا من أعمارهم الفعلية.
شملت الدراسة مجموعات أوروبية واسعةاعتمدت الدراسة على بيانات صحية شملت 1669 شخصا من مجموعتين أوروبيتين هما TwinsUK البريطانية ودراسة KORA الألمانية. وبلغ متوسط أعمار المشاركين نحو ستين عاما وكانوا يتمتعون بصحة عامة جيدة.
ولم يتم اختيارهم بناء على إصابتهم بأمراض معينة ما عزز موثوقية النتائج، وأكد الباحثون أن العلاقة بين الثيوبرومين وتباطؤ الشيخوخة ظهرت بوضوح مقارنة بمركبات أخرى موجودة في الكاكاو أو القهوة.
أوضح العلماء فوائد معروفة للمركبأشار الباحثون إلى أن الثيوبرومين عُرف سابقا بفوائده الصحية لدى البشر رغم كونه ساما للحيوانات مثل الكلاب.
وربطت دراسات سابقة بينه وبين خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم وتعزيز وظائف الدماغ وتقليل مخاطر أمراض القلب.
كما أظهرت أبحاث أخرى أن الكاكاو ساعد على الحد من التدهور المعرفي لدى الفئات المعرضة للخرف.
حذر الخبراء من الإفراط في الاستهلاكنبهت الأستاذة جوردانا بيل المشاركة في الدراسة إلى أن النتائج لا تعني الدعوة لتناول كميات كبيرة من الشوكولاتة الداكنة.
وأكدت أن الشوكولاتة لا تزال تحتوي على الدهون والسكريات ويجب استهلاكها باعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.
وشددت على أن أهمية البحث تكمن في فهم كيفية مساهمة الأطعمة اليومية في دعم صحة أفضل على المدى الطويل.
رجح الباحثون دور التفاعل بين المركباتأوضح الفريق أن التأثير قد لا يعود إلى الثيوبرومين وحده بل ربما نتج عن تفاعله مع مركبات نباتية أخرى مثل البوليفينولات المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة. وأشاروا إلى أن هذه المركبات قد تؤثر في طريقة تشغيل الجينات أو إيقافها ما ينعكس على الشيخوخة والصحة العامة.
بهذا الاكتشاف أضافت الشوكولاتة الداكنة بعدا علميا جديدا إلى صورتها الغذائية وأكد العلماء أن الاعتدال والاختيار الذكي يظلان الأساس للاستفادة من فوائدها المحتملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشوكولاتة الشوكولاتة الداكنة الشيخوخة عملية الشيخوخة الكروموسوم كوليدج لندن الثيوبرومين الدهون والسكر وظائف الدماغ إلى أن
إقرأ أيضاً:
الكاكاو الخام يحسن المزاج ويقلل خطر الاكتئاب
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة ماستريخت في هولندا أن الكاكاو الخام يحتوي على مركبات طبيعية تساعد على تحسين المزاج وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، وأكد الباحثون أن الكاكاو غني بمضادات الأكسدة، وبالأخص الفلافونويدات، التي تعزز وظائف الدماغ وتزيد من إنتاج هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين، مما يجعله غذاءً طبيعيًا فعالًا لتحسين الحالة النفسية.
وأوضح التقرير أن تناول الكاكاو الخام يساعد على زيادة تدفق الدم إلى المخ، ما يحسن الوظائف المعرفية والتركيز، ويقلل من شعور التوتر والقلق. وأشارت التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين أدمجوا الكاكاو الخام في نظامهم الغذائي بانتظام شهدوا تحسنًا ملحوظًا في المزاج، مع انخفاض في مستويات القلق والاكتئاب الخفيف مقارنة بالمجموعة التي لم تتناوله.
وأشار الباحثون إلى أن الكاكاو الخام يحتوي على مركبات كيميائية طبيعية مثل الثيوبرومين والفينيل إيثيلامين، التي تعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي وإفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة، كما أوضحت الدراسة أن تناول كمية معتدلة من الكاكاو يوميًا، مثل ملعقة أو اثنتين من مسحوق الكاكاو الخام أو قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية.
وأكد الخبراء أن الكاكاو الخام ليس فقط مفيدًا للمزاج، بل يساعد أيضًا في دعم صحة القلب بفضل محتواه من مضادات الأكسدة، التي تقلل الالتهابات وتحسن مرونة الأوعية الدموية، كما أن الكاكاو يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول، ما يجعله إضافة غذائية متكاملة للجسم والعقل.
وأوضح التقرير أن أفضل طريقة للحصول على الفوائد الصحية للكاكاو هي تناول النوع الخام أو الداكن بنسبة عالية من الكاكاو، وتجنب الشوكولاتة المعالجة والمليئة بالسكريات، لأنها تقلل من تأثير الفلافونويدات المفيدة على الجسم والدماغ.