أكّد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق أنَّ الإنسان لا يستطيع أبدًا أن يرى الجن على هيئته التي خلقها الله عليها، موضحًا أنَّ البعض صوّر الجن على أنَّه عنده قرون ولسان طويل وهذا غير صحيح.

من ادعى الجن على خلقته فهو كذاب

وأوضح «جمعة» خلال حلقة برنامج «نور الدين» المُذاع على قناة «الناس» أنَّ الإمام الشافعي يقول: «من ادعى أنَّه رأى الجن على خلقته ردت شهادته أمام القاضي لأنّه كداب وعنده خلل في دماغه»، مشددًا على أنَّه اتفق المسلمين على من ادعى الجن على خلقته فهو كذاب.

وتابع: «هناك طرق لاستجلاب الجن بحيث يمكن الاتصال بالجن والحديث معه دون رؤيته، ممكن تستجلب جن وتقوله مزنوق في 100 ألف جنيه فيروح يسرقهم ويجيبهم، وما فعلته حرام، لأنك أخرجت الجن من خلقته التي خلقه الله من أجلها».

تسخير الجن

وشدد على أنَّ الله أمرنا بعدم الاتصال بالجن، مضيفًا: «لو قولت له تعالى ساعدني يا جن في بناء مسجد وهو ساعدك يبقى حرام عليه وعليك، اللي يحط بدماغه أنه عاوز يتصل بالجن فإنّه يكون خرج عن حد الحلال وارتكب جريمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق مفتي الديار المصرية الجن الإمام الشافعى الجن على

إقرأ أيضاً:

علي جمعة يفجّر مفاجآت عن توثيق السنة: الصحابة كانوا يحرصون على الكتابة فى عهد النبي

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، إن العلماء منذ العصور الأولى للإسلام وحتى عهد الصحابة والتابعين كانوا يحرصون على كتابة الأحاديث النبوية من وقت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يزال حياً.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، خلال حلقة بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قاة الناس، اليوم الخميس، إلى حادثة مشهورة حينما جاء رجل اسمه "أبو شاه" وطلب من النبي أن يكتب له حديثه، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: "اكتبوا لأبي شاه"، وهذا دليل على أن التدوين كان موجوداً منذ ذلك الوقت.

وأضاف الدكتور علي جمعة أن التابعين أيضاً حرصوا على جمع الأحاديث، مثل صحيفة وهب بن منبه التي تضم حوالي 132 حديثاً، والتي يعدها البعض من مصادر جمع البخاري، ولهذا فإن من يقول إن البخاري جمع أحاديثه من فراغ، فهناك أسانيد تاريخية واضحة مثل هذه الصحيفة.

ولفت إلى أن بعض الصحابة كانوا يكتبون الأحاديث والبعض الآخر كان يعتمد على الحفظ فقط، وهذا سبب اختلاف عدد الروايات التي نقلها بعض الصحابة، حيث إن الكتابة كانت تساعد في التذكر وتسمى الآن "مذكرات"، بينما البعض الآخر كان يعتمد فقط على الذاكرة، فكان يتذكر أحياناً ولا يتذكر أحياناً.

وقال الدكتور علي جمعة إن عدد الصحابة الذين شهدوا حياة النبي صلى الله عليه وسلم ويطلق عليهم الصحابة عليهم حوالي 114 ألف صحابي، وقد رُصد عددهم في حج الوداع، حيث ثبت وجود 114 ألفاً منهم، وأن الصحابة كانوا ينقسمون إلى دوائر بحسب قربهم من النبي، فمنهم من جلس معه سنين وغزا معه غزوات كثيرة، ومنهم من رآه مرة أو مرتين فقط.

وأضاف أن تعداد الصحابة الذين نعرف أسمائهم يصل إلى حوالي 9500 اسم، بناءً على تتبع التاريخ والنقل والعقل، ولكن من هؤلاء لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا حوالي 1720 صحابي فقط، موضحا أن هؤلاء الصحابة الذين رووا الحديث عن النبي هم الذين ظهرت أسماؤهم في كتب الحديث، مثل مسند الإمام أحمد، مسند عبد الله بن مسعود، ومسند أنس بن مالك.

وتابع الدكتور علي جمعة: "أما الصحابة الآخرون، أي حوالي 800 منهم، فقد رووا حديثاً واحداً فقط، ونحو 1000 صحابي من الـ1720 رووا حديثاً واحداً فقط، وهذا له دلالة مهمة، فهو رد على من يشكك في صحة السنة النبوية، إذ كيف لشخص أن يعيش حياته كلها ويتبع أوامر النبي ويعيش على حديث واحد فقط؟!".

وأضاف: "هذا الحديث الواحد قد يكون سطراً أو حكمة عظيمة مثل قوله تعالى: 'اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن'، وهو معيشة كاملة وسلوك يحيا بها الإنسان، فهل يعقل أن كل هذا يروى في سطر واحد فقط؟ هذا يدل على قوة التوثيق والحرص على السنة من الصحابة والتابعين رحمهم الله".

مقالات مشابهة

  • العقل زينة
  • علي جمعة: السنة ليست مصدرا للتشريع بل منظومة أخلاقية ومنهاج للوصول لله
  • الميقات في العمرة.. علي جمعة يكشف عن 4 أيام لا تجوز فيها
  • أجمل ما يقال في صباح يوم الجمعة
  • أجمل عبارات تهنئة ليوم الجمعة
  • دعاء الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة
  • علي جمعة عن توثيق السنة: الصحابة كانوا يحرصون على الكتابة فى عهد النبي
  • علي جمعة: 1.5% من الصحابة رووا السنة.. والأحاديث ينطبق عليها حكم الذكر «فيديو»
  • علي جمعة يفجّر مفاجآت عن توثيق السنة: الصحابة كانوا يحرصون على الكتابة فى عهد النبي
  • العمرة حكمها وفضلها وشروط وجوبها.. علي جمعة يوضح