رئيس وزراء اليونان: استقرار مصر ذو أهمية كبرى للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن مناسبة اليوم خاصة للغاية؛ بسبب تنفيذ الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع مصر وهي تضع أهدافا واضحة فيما يخص تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن بلاده تثمن جهود مصر في منع التدفقات عبر المسارات في منطقة المتوسط وكذلك الحد من مسارات الإتجار غير الشرعي، داعيًا إلى فتح مسارات جديدة.
وأضاف، في كلمته بمؤتمر صحفي على هامش القمة المصرية الأوروبية، نقلته قناة «إكسترا نيوز» على الهواء: «نقر حقيقة بسيطة أن أمن واستقرار مصر ذو أهمية كبرى بالنسبة إلينا في الاتحاد الأوروبي، وسنظل داعمين للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والدور الحيوي الذي تضطلع به مصر في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك».
اضطرابات الشرق الأوسطوتابع: «هذه الشراكة الاستراتيجية وُقعت في وقت يشهد اضطرابات كبيرة في الشرق الأوسط وهي موضوعات ناقشناها أثناء الاجتماعات، ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء الموقف في غزة، خاصة قبل أي غزو بري لرفح الفلسطينية، وهذا يجب تجنبه بأي حال، وهذا أمر غير مقبول ويجب وقف إطلاق النار وفتح كل الطرق أمام المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين».
وأوضح، أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا، ونشعر بالامتنان لموقف الرئيس السيسي في مواجهة هذه الأزمة التي لها عواقب مباشرة على مصر، مشددًا على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يعمل لوقف حالة زعزعة عدم الاستقرار في المنطقة.
مسارات قانونية من أجل الهجرة إلى أوروباوأردف: «بلدي تضطلع بدور رئيسي في لعب دور دفاعي في البحر الأحمر لحماية الإبحار وحياة الناس وحماية التجارة بالنسبة لمصر والسفن التي تعبر قناة السويس ونتعاون مع دول صاحبة مصلحة مثل مصر لتأمين البيئة البحرية ودعمنا إطلاق المبادرة القبرصية لممر بحري كمسار إنساني إضافي لمعبر رفح».
وواصل: «سنعمل مع مصر لكي نكفل فتح مسارات قانونية من أجل الهجرة لكي نقدم مزيدا من الفرص للمصريين للسفر بشكل قانوني إلى أوروبا بدلا من المخاطرة بحياتهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليونان
إقرأ أيضاً:
الحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل
أحدث إعلان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، رسميًا إعادة النظر في اتفاق الشراكة بين التكتل وإسرائيل، تأثيرًا كبيرًا، حسبما ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم الأربعاء.
وبعد 19 شهرًا من الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 والذي أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيليًا واحتجاز مئات الرهائن، وكذلك بعد 18 شهرًا من شن حكومة بنيامين نتانياهو الحرب على قطاع غزة، وهو صراع دمّر القطاع بشكل كبير وأودى بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، يبدو الاتحاد الأوروبي أخيرًا مستعدًا للتحرك لإنهاء المأساة التي تتكشف أمام عينيه.
وبهذه الخطوة، نجحت هولندا - وهي دولة مقربة تقليديًا من إسرائيل - في إقناع ما لا يقل عن 16 دولة عضو أخرى في التكتل، بما في ذلك حلفاء الدولة اليهودية مثل النمسا وسلوفاكيا، بطلب مراجعة الاتفاق الذي يحكم العلاقات التجارية والسياسية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل منذ عام 2000، لا سيما المادة الثانية منه.
وتنص هذه المادة على أن العلاقات بين الطرفين تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية، التي تُوجّه سياساتهما الداخلية والخارجية.
وبعد أسبوع من هذا الإعلان، انضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، مثل المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اللذين ينتقدان بشدة تصرفات الحكومة الإسرائيلية.
وبعد مكالمة هاتفية أجرتها أمس الثلاثاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، صرّحت فون دير لاين بأن تصعيد إسرائيل للعمليات العسكرية في غزة، واستهدافها للبنية التحتية المدنية - بما في ذلك مدرسة تعد ملجأً للعائلات الفلسطينية النازحة - والتسبب في مقتل مدنيين، بمن فيهم أطفال، أمر مُشين.
ويرى الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، هيو لوفات، أن الوضع بدأ يتغير؛ فواقع التطهير العرقي الإسرائيلي في غزة والغضب الشعبي المتزايد بدأ يلاحق القادة الأوروبيين.
وقال، في تحليل نشره موقع "دون"، إن الاتحاد الأوروبي يطمح إلى أن يصبح قوة جيوسياسية، ويتعين عليه الآن أن يُثبت لإسرائيل أنها ستدفع ثمن أفعالها.
وبإعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل، بعثت بروكسل آمالًا كبيرة، لا سيما في الدول التي دعت إلى هذا الإجراء منذ أكثر من عام، مثل إسبانيا وأيرلندا.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد علق بالفعل ما لا يقل عن 26 اتفاق شراكة مع دول أخرى (مثل: النيجر، سوريا، كمبوديا، إلخ) منذ عام ١٩٩٦، فإنه لا يوجد إجراءات مُقننة لإجراء مثل هذا التقييم، إذ إنها دراسة خاصة، دون منهجية محددة أو جدول زمني مُحدد.
وصرح مصدر دبلوماسي في بروكسل “لهذا السبب نحاول جميعًا معرفة كيفية إجراء هذه الخطوة داخليًا”.
وقد تم بالفعل تقديم التحليل إلى دائرة العمل الخارجي الأوروبي، خاصةً مكتب المبعوث الخاص السابق لحقوق الإنسان، أولوف سكوج، الذي أعدّ مذكرتين في عام ٢٠٢٤، تشمل جميع انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية، لاسيما في غزة.
وأكد مصدر أوروبي أن العواصم الأوروبية لم تعد تحتمل أفعال الحكومة الإسرائيلية، ولكن لا يزال هناك تردد كبير لدى البعض في مهاجمتها بشكل مباشر.
ويبدو اقتراح تعليق أو تجميد شامل للحوار السياسي ضربًا من الخيال، إذ يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء السبع والعشرين. فبعض الدول، مثل المجر وألمانيا، التي ترغب في مواصلة الحوار، ترفض تصوّر مثل هذا السيناريو في الوقت الراهن. ومع ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذ تدابير تتعلق بالتجارة أو البرامج المختلفة التي تشارك فيها إسرائيل حاليًا، ولكن بعد تأييدها من الأغلبية المؤهلة.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي استورد عام 2024 منتجات من إسرائيل بقيمة ١٥.٩ مليار يورو، وصدّر إلى تل أبيب منتجات بقيمة ٢٦.٧ مليار يورو.