رئيس جامعة سوهاج: الأزهر لعب دورا مهما عبر تاريخ مصر للحفاظ على الهوية الإسلامية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
شارك الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج في حفل الإفطار الذي نظمته مشيخه الأزهر بسوهاج، بحضور اللواء طارق الفقي محافظ الإقليم والدكتور أحمد حمادي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، ونيافة الأنبا باخوم مطران سوهاج والمنشاه والمراغة وعدد من رجال الأزهر والكنيسة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وبعض من ممثلي المجتمع المدني، وذلك بمقر مشيخه الأزهر بسوهاج.
وأكد النعماني على الدور المهم لمؤسسة الأزهر بقيادة الشيخ أحمد الطيب، باعتبارها إحدى أهم مؤسسات الدولة المصرية التي لعبت دوراً مهما عبر تاريخها الطويل في الحفاظ على الهوية الإسلامية، موجهاً الشكر لجميع قيادات الأزهر الشريف، ومثمناً التعاون المشترك والمثمر بين الجامعة والأزهر في تنظيم الكثير من الفعاليات الدينية والثقافية لكافة منسوبي الجامعة.
وأعرب «النعماني» عن سعادته بدعوة فضيلة الدكتور أحمد حمادي الكريمة للمشاركة بهذا التجمع بحفل الإفطار، والذي جمع رجال الأزهر و الكنيسة، والذي يبرهن على روح المحبة والوحدة الوطنية التي تفتخر بها بلادنا طوال تاريخها، لتظل مصر نسيجًا وجسدًا واحدًا ووطنًا للسلام، ومثمناً المشاعر الأخوية والروابط القوية والسماحة الدينية التي تُعد الركيزة الأساسية التي تميز الشعب المصري الحريص على وحدته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة سوهاج رئيس جامعة سوهاج التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
ألقى أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
تناول رئيس الجامعة، خلال المحاضرة، المكانة الرفيعة للغة العربية ودورها المحوري في ضبط الفهم الشرعي للنصوص واستنباط الأحكام، مشيرًا إلى أنها لسان الوحي ووعاء الشريعة، وأن فهمها يمثل المدخل الرئيس لصحة الفقه في الدين واستقامة الفتوى، وأن الحديث عن أثر اللغة في النص الشريف هو حديث عن هوية الأمة ومصدر وعيها التشريعي والمعرفي.
وأكد، أن من أخطر ما يهدد صفاء الفتوى وانضباطها هو القول على الله بغير علم، لأن الفتوى بغير علم تمثل افتراءً على الله تعالى وتسبب اضطرابًا في الوعي العام وخللًا في حياة الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض»، موضحًا أن المفتي يقوم مقام النبوة في البيان والتبليغ عن الله تعالى، فهو وارث علم الأنبياء ومبلّغ عن رب العالمين، ولا يليق بهذا المقام الجليل أن يتصدر له إلا من جمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق والورع والعدالة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن ضعف الزاد في اللغة العربية من أبرز أسباب الخطأ في الفهم والفتوى، موضحًا أن اللغة هي الأداة التي يُفهم بها النص الشرعي، وأن الجهل بها يؤدي إلى الانحراف في المعنى والمقصد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرشدوا أخاكم فقد ضل»، مؤكدًا أن الدقة اللغوية شرط أساس في الفهم السليم للوحي، وأن اللغة والفقه والعقيدة علوم متكاملة لا تنفصل عن بعضها.
وبين فضيلته أن الأمة الإسلامية أمة تصنع المعرفة ولا تستهلكها، لافتًا إلى أن علماءها الأوائل أسسوا لقواعد العلوم وبنوا منهجًا متكاملًا يربط بين اللغة والدين والفكر، مؤكدًا أن اللغة تمثل الأساس الذي تتماسك به وحدة المعرفة الإسلامية، داعيًا الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى التعمق في دراسة اللغة العربية، خاصة في باب العلاقة بين الفقه واللغة، موصيًا بقراءة كتاب «الكوكب الدري في تخريج الفروع الفقهية على المسائل اللغوية» لما يتضمنه من بيانٍ لأثر اللغة في دقة الاستنباط وتوجيه الأحكام.
وفي ختام المحاضرة، تحدث رئيس الجامعة عن الفرق بين الفتوى الفردية والفتوى المؤسسية، موضحًا أن الفتوى الفردية تخص الأفراد وتصدر من المفتي المؤهل، بينما الفتوى المؤسسية تتعلق بالشأن العام والمصالح الكبرى للأمة وينبغي أن تصدر من المؤسسات الرسمية لما تمتاز به من منهجية علمية وضبط جماعي ونظر في المآلات، مؤكدًا أن من تمام الفقه في الدين أن يتجرد المفتي من الهوى وألا يضيّق ما وسّعه الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحجر واسعًا»، مشيرًا إلى أن مراعاة المصلحة العامة ورفع الحرج عن الناس من سمات الفقه الراشد الذي يجسد وسطية الشريعة وسعتها.