الجزائر تندد بـعزم المغرب مصادرة عقارات تابعة لها في الرباط
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية الجزائرية أمس الأحد، “بأشد العبارات وأقواها عملية السلب المتكاملة الأركان”، وفق وصفها، عقب نشر موقع “مغرب إنتليجنس” يوم الجمعة الماضي، ما مضمونه أن الحكومة المغربية قررت “مصادرة العديد من العقارات والأراضي التابعة للدولة الجزائرية” في العاصمة المغربية “لأغراض توسيع مبان خدمية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية بالرباط”.
وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، قالت الخارجية الجزائرية، أن “المشروع يمثل انتهاكا صارخا لحرمة وواجب حماية الممثليات الدبلوماسية للدول السيّدة، وهي الالتزامات التي يكرسها القانون والعرف الدوليان”.
ويشمل القرار المغربي نزع ملكية العقارات اللازمة لهذا الغرض، وهي ستة عقارات، ثلاثة منها مملوكة للجزائر. ويتعلق الأمر بالعقار المسمى “كباليا”، مساحته 619 مترا مربعا، والعقار المسمى “زانزي”، مساحته 630 مترا مربعا، ويشمل دارا للسكن من طابقين ومكاتب بالطابق الأرضي ومرافق، بالإضافة إلى عقار يدعى “فيلا دي سولاي لوفون”، ويضم فيلا من طابق بها مرافق.
وخلص البيان إلى أن “الحكومة الجزائرية سترد على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة, كما سيتم اللجوء إلى كل السبل والوسائل القانونية المتاحة, سيما في إطار الأمم المتحدة من أجل ضمان احترام مصالحها”.
وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط في أغسطس 2021، منددة بسلسلة من “الأعمال العدائية” من قبل جارتها، لا سيما في ما يتعلق بالصحراء الغربية والتطبيع مع إسرائيل.
ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر حول الصحراء الغربية التي تعتبرها الأمم المتحدة من “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
وتقترح الرباط التي تسيطر على نحو 80% من الصحراء الغربية منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 1991 لكنه لم ينفذ.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الجزائرية
إقرأ أيضاً:
محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر
تناول العاهل المغربي محمد السادس في خطاب العرش، يوم الثلاثاء، العلاقات مع الجزائر، مؤكدا حرص الرباط على علاقات جيدة مع الجزائر.
وقال محمد السادس: "عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".
وأضاف: "بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق".
وتابع: "بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك".
وشدد على أنه حرص "دوما على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
واختتم قائلا: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف. كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".