ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع، وذلك بحضور كل من الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الأخيرة مع البنك المركزي، من توافر الدولار، وتحرير سعر الصرف، وبالتالي الإفراج عن السلع من الجمارك، مؤكدا أن  محافظ البنك المركزي يرسل إليّ يوميا حجم ما يتم تدبيره من موارد نقد أجنبية؛ بهدف الإفراج عن السلع والبضائع من الجمارك، وهو الأمر الذي يتم بوتيرة متسارعة بصورة ملموسة.

 وفي السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن السلع بدأت تتوافر بالفعل في الأسواق، لكن يجب أن يشعر المواطن بذلك في هيئة انخفاض الأسعار، لافتا إلى أنه مع إتاحة الدولار، والإفراج عن السلع، ووصول سعر صرف الدولار الرسمى الآن أقل مما كان فى السوق السوداء، وتوافره فى البنوك، فلا بد من أن ينعكس كل هذا على الأسعار بشكل ملحوظ.
        
وخلال الاجتماع، أكد رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بدء البنك المركزي والبنوك بصفة عامة في توفير الموارد اللازمة من النقد الأجنبي للإفراج عن السلع والبضائع، موضحا أن هناك مؤشرات دالة على انخفاض أسعار عدد من السلع، من بينها الزيت، والأرز، ومتوقعا في الوقت نفسه أن يشعر المواطن بتراجع أسعار أغلب السلع خلال مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، لا سيما مع دخول الدورة الجديدة للسلع.

 وفي هذا الإطار، طلب رئيس الوزراء من رئيس اتحاد الغرف سرعة عقد اجتماع استثنائي مع مسئولي الغرف التجارية وإعلان انخفاض أسعار السلع، بما يتوازى مع توافر الدولار وانخفاض سعره عن سعر السوق الموازية، مشيرا إلى أن المواطن عانى خلال الفترة الأخيرة من ارتفاعات في الأسعار، واليوم يجب أن يسمع أخبارا مُبشرة وإيجابية من التجار، وأن يكون هناك انخفاض سريع في الأسعار، مطالباً وزير التجارة والصناعة، فى الوقت نفسه، بسرعة عقد اجتماع مع المُصنعين بشأن خفض الأسعار، نظرا لانخفاض تكلفة الإنتاج.

واستكمل رئيس الوزراء حديثه قائلا: لا يوجد أي عذر حالياً، ولا يوجد أي منطق لاستمرار ارتفاع الأسعار، فيجب أن يرى المواطن انخفاضاً في أسعار السلع خلال الأيام القامة، مؤكداً أنه يتابع مستوى الأسعار بشكل دورى.
 
من جهتها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه من المهم أن يشعر المواطن بانخفاض في أسعار السلع، وخاصة الأساسية منها، وذلك بالنظر لدور أسعار السلع الأساسية في التأثير على معدلات التضخم، حيث إنه كلما ارتفعت أسعار السلع الأساسية ارتفعت معدلات التضخم، وهو ما يسهم في إحداث العديد من التأثيرات السلبية، مضيفة أنه من مصلحة الصناع والتجار والمستهلك، والمجتمع كله أن تنخفض معدلات التضخم، حيث إنه مع انخفاضها يسهم ذلك في تحسن الاقتصاد بوجه عام.

  بدوره، استعرض وزير التموين والتجارة الداخلية عدداً من السلع التي شهدت الفترة الأخيرة انخفاضاً في أسعارها، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الانخفاضات الجديدة في أسعار السلع.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع اجتماع لجنة ضبط الأسواق وأسعار السلع أسعار السلع عن السلع فی أسعار إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الفاو» تعلن ارتفاع سعر الغذاء عالميا للشهر الثالث.. هل تغير الطقس السبب؟

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» ارتفاع أسعار الغذاء العالمية للشهر الثالث على التوالي خلال شهر مايو الماضي، ذلك بعدما ارتفعت أسعار الحبوب ومنتجات الألبان، مؤكّدة أنَّ مؤشر الأسعار رصد وجود تغيرات بأسعار السلع الغذائية الأساسية الأكثر تداولًا عالميًا، لتسجل متوسطات الأسعار 120.4 نقطة في مايو بزيادة 0.9% عن شهر أبريل الماضي.

خبير أمن غذائي: هذا الشهر شهد ارتفاعا طفيفا في أسعار الحبوب

من جهته، قال الدكتور فاضل الزعبي رئيسا بعثة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في العراق وخبير الأمن الغذائي، إنَّ زيادة أسعار الغذاء العالمية جاءت وفق الـ5 مجاميع الأساسية للغذاء كالحبوب والزيوت والألبان والسكر واللحوم، مشيرًا إلى أنَّ هذا الشهر شهد ارتفاعًا طفيفًا في أسعار الحبوب، إذ استمر الارتفاع عما كان عليه خلال الشهرين الماضيين، بخلاف زيادة أسعار الألبان كذلك.

وأضاف «الزعبي»، في تصريح خاص لـ«الوطن» من عمان، أنَّ أسعار اللحوم استقرت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي مقارنة مع شهر أبريل، وبالنسبة للسكر والزيوت فقد انخفضت الأسعار، لافتا إلى أنَّ أسعار الحبوب فعادة ما تسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا صعوبات وتضرر فيما يخص النقل البحري لتلك السلع.

معادلة الأسعار تعتمد بالأساس على العرض والطلب

وأوضح أنَّ معادلة الأسعار تعتمد بالأساس على العرض والطلب، وفي حال وجود عرض كبير من المنتجات فينعكس ذلك على سهولة وانسيابية أسعار الغذاء، وفي تلك الحالات قد تنخفض الأسعار، مشددًا على أن تغيير الطقس تحديدا قد يؤدى إلى انخفاض في الإنتاج وبالتالي فيكون المعروض من المنتج أقل والمطلوب أكثر، ما يؤدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات في الأسواق.

وأكّد أنَّ استقرار أسعار النفط في الأسواق أدى إلى زيادة الإقبال عليها وبات الإقبال على الوقود الحيوي من النباتات أقل، وبالتالي أدى ذلك إلى انخفاض أسعار السكر في الأسواق العالمية، نظرا لعدم وجود طلب متزايد على القصب أو البنجر في الأسواق الدولية.

مقالات مشابهة

  • عاجل:- تراجع أسعار بعض السلع الأساسية في الأسواق اليوم
  • مدبولي يتابع جهود توطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات
  • تحرير 133 محضرًا تموينيًا في حملات رقابية على الأسواق بالمنيا
  • تفاصيل لقاء مدبولي ورئيسة بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس
  • مدبولي: مصر اتخذت خطوات جادة خلال الفترة الماضية لمواجهة الأزمة العالمية وخفض التضخم
  • انخفاض أسعار الخضروات والفاكهة وتوافر المعروض بأسواق الفيوم
  • تحرير 13 محضراً فى حملات لجهاز حماية المستهلك ببنى سويف
  • وزير التنمية المحلية يتابع جهود محافظة المنيا بشأن الرقابة على الأسواق ومنع الغش التجاري
  • مجلس الوزراء يعتمد تشكيل فريق عمل لتطوير اتحاد غرف التجارة والصناعة
  • «الفاو» تعلن ارتفاع سعر الغذاء عالميا للشهر الثالث.. هل تغير الطقس السبب؟