هيئة إقليمية تقر دعم حكومة اليمن لمواجهة كارثة غرق روبيمار
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلن مجلس الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، تقديم الدعم للحكومة اليمنية من أجل تلافي الأخطار البيئية المحتملة التي قد تنجم جراء غرق سفينة "روبيمار" المحملة بأطنان من الأسمدة الكيماوية قبالة سواحل المخا.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية أن المجلس اتخذ، الأحد، قراراً بدعم ومساندة الحكومة اليمنية في كافة الجهود الرامية إلى إزالة الخطر البيئي الناجم عن أي تسرب للأسمدة أو الوقود من سفينة "روبيمار" التي تسببت جماعة الحوثيين في إغراقها على بعد 25 ميلاً بحرياً من ميناء المخا في البحر الأحمر.
وجاء القرار خلال اجتماع عقده وزراء البيئة بالدول المطلة على البحر الأحمر عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة اليمن. كما تم إقرار العمل على تعزيز مركز الطوارئ البيئية في اليمن وتقديم الدعم الفني اللازم لمواجهة الآثار الكارثية المحتملة لغرق السفينة.
وناقش الاجتماع حادثة غرق السفينة "روبيمار" والتأثيرات المحتملة على البيئة البحرية، إضافة إلى التطورات التي تشهدها المنطقة وانعكاسها على التحديات البيئية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.