مسقط – أثير
ضمن سلسلة الندوات المقدمة لرواد ورائدات الأعمال من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نظّم بنك مسقط، المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، ندوة بعنوان “شركتك على Autopilot” قدمها أحمد ندوم، مستشار ومقدم دورات في الإدارة، بحضور عدد من المسؤولين في البنك ومجموعة من زبائن “نجاحي” للصيرفة التجارية.


وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة، قال صالح بن محمد المعيني، نائب مدير عام فروع محافظة مسقط ببنك مسقط، إن بيئة الأعمال في سلطنة عُمان تحظى بفرص متنوّعة تدعم مسيرة المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة وتشجّعهم على طرح المبادرات والأفكار التي تساهم في الارتقاء بأعمالهم والمساهمة في تعزيز دور القطاع في السلطنة، مضيفًا إن بنك مسقط حريص على توفير الخدمات والتسهيلات المصرفية وتنفيذ البرامج والمبادرات الاستشارية والتدريبية المختلفة لمواصلة دعم مسيرة القطاع، معربًا المعيني عن شكره وتقديره لزبائن البنك بشكل عام وزبائن “نجاحي” بشكل خاص على مشاركتهم الدائمة في فعاليات البنك وثقتهم بالخدمات والتسهيلات المقدمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وخلال الندوة، قدّم أحمد ندوم، مستشار ومقدم دورات في الإدارة، ورشة عمل بعنوان “شركتك على Autopilot” ركزت على موضوع كيف يزيد صاحب العمل من إنتاجية موظفيه مع التركيز على نمو وتوسّع الشركة، وخلال النقاش سلط الضوء على الأساسيات اللازمة للمحافطة على استمرارية العمل وتتضمن هيكل واضح للشركة، وطرق عمل وتنفيذ المهام مكتوبة وواضحة إضافة إلى كيفية الإعداد لتنظيم اجتماع أسبوعي لمناقشة الأعمال والخطط، كما أكدّ على أهمية تعزيز جانب إيجاد الحلول للمشاكل والمعوقات التي تواجه العمل كونه جزء مهم من الصفات القيادية المطلوب تواجدها في المدراء.
ويدرك بنك مسقط الأهمية الكبيرة التي يشكلها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعمل على تعزيز دوره في هذا الجانب بداية من إطلاق وحدة “نجاحي” للصيرفة التجارية في عام 2014م بهدف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة من خلال توفير خيارات للخدمات والتسهيلات المصرفية الموائمة لاحتياجات هذه المؤسسات ومساعدتها على تحقيق النمو والتقدم في أعمالها ومشاريعها المختلفة وبالتالي المساهمة من خلال سبل التعاون المختلفة على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.
ويمكن لجميع رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة الراغبة في الاستفادة من التسهيلات والخدمات المصرفية التي يقدمها برنامج “نجاحي” زيارة أقرب مركز من مراكز نجاحي حيث يوجد فريق عمل متخصص يقدم الاستشارة ويقوم بإنجاز المعاملات بشكل سريع لتقديم التسهيلات المصرفية كما يمكن الاستفسار عن مزايا وخدمات البرنامج من خلال الاتصال على 24790000 أو زيارة الموقع الإلكتروني على: https://www.bankmuscat.com/ar/Business/Business_segements/Pages/Najahi-Home-Page.aspx .

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة بنک مسقط

إقرأ أيضاً:

أين الخلل في الأعمال التجارية؟

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

 

القطاع الخاص في أي دولة يُمثّل الوجه الآخر للاقتصاد الوطني وأداة مُهمة لتعزيز التنمية المُستدامة، ومن هذا المنطلق توفر الحكومات الكثير من التسهيلات والإمكانات  للمؤسسات والشركات لهذا القطاع، وتعمل على تبني سياسات مُنسجمة وموائمة لتطلعاته باعتباره المسبب الرئيس في تشغيل العمالة الوطنية.

والحكومات عادة ما تواصل دعم وإصلاح الشركات ورواد الأعمال وأصحاب المبادرات وتمكينهم من الحصول على الخدمات والقروض والدعم والحوافز والإعفاءات التي تُعزّز من أنشطة القطاع للاستمرار في استدامتهم في الأعمال التجارية والصناعية وغيرها.

واليوم.. يحتاج القطاع الخاص في البلاد إلى مزيد من التَّحفيز؛ حيث أصبحت الشركات والمؤسسات التجارية تُعاني من صعوبات نتيجة لغياب الكثير من التسهيلات والدعم، وأصبحت الأمور والقضايا أكثر تعقيدًا في المؤسسات الحكومية، ناهيك عن البيروقراطية التي يتحدثون عنها في إنهاء الأعمال اليومية، إضافة إلى التكلفة العالية للخدمات والرسوم. وهذه القضايا تضُر بمصالح أصحاب العقار والمبيعات اليومية للمؤسسات والمصالح التجارية بصفة عامة. ويتعين علينا اليوم أن نعترف بوجود مشكلة لنصل إلى الحلول اللازمة، بحيث يُمكن أن يُحافظ الاقتصاد الوطني على حيويته مثل ما كان في العقود الماضية.

نحن نعلم جيدًا أنَّ الدولة تمضي في دفع الدين العام الذي أدى إلى تراجع تقييم عمان الائتماني خلال السنوات الماضية، وهو أمر جيِّد لأنه يؤدي إلى حصول البلاد على تقييم أكبر في الائتمان، وعلى حصول المؤسسات على تسهيلات مالية متعددة في المستقبل. كما إن توجه الحكومة في توفير مبالغ الحماية الاجتماعية للمواطنين من كبار السن والأطفال وفئات عدة من المجتمع تساعد النَّاس على مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار. كما تساعد هذه المبالغ على توجه المواطنين نحو الادخار، في زمن تعوّد فيه كل شخص الاعتماد على القروض الشخصية.

هذه الحلول وإن كانت تُساعد المواطنين على حل إشكالاتهم الشهرية، إلا أنها لا تحل مشاكل المؤسسات التجارية في البلاد والتي تعاني من تراجع في أعمالها التجارية. فهي تحتاج إلى الاستمرار في الحصول على الدعم والحوافز والدفع السريع لمستحقاتها تجاه الأعمال التي تنجزها للمؤسسات الحكومية العامة بهدف الاستمرار في أنشطتها وأعمالها، وتتمكن من توفير فرص عمل سنوية للمواطنين. وأي تراجع بأعمال المؤسسات التجارية يؤدي إلى تسريح المزيد من العمالة الوطنية والوافدة، وإلى إعلان المؤسسات عن الإفلاس والتعثر، وعدم قدرتها على تسديد الالتزامات المالية المترتبة على أصحابها، وإغراقهم في الديون. فخلال الفترة الماضية قرأنا عدة إعلانات عن الإفلاس التجاري للمؤسسات بسبب ارتفاع حجم الديون عليها، والتراجع في الأعمال التجارية والكساد الاقتصاديّ، وتراكم السلع وعدم الإقبال على الخدمات والتوجه نحو المديونية، وارتكاب المزيد من الأخطاء في التوجه نحو الإنفاق  لحل  الالتزامات الآنية. 

إن الفترة الحالية تتطلب مزيدًا من التنسيق والانسجام في هذه القضايا التي تهم البلاد بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من أجل تعزيز الأعمال التجارية وتنمية مؤسسات القطاع الخاص بالصورة المطلوبة. وهذا ما أكده حضرة صاحب جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه في خطابه الأول بضرورة قيام المؤسسات الحكومية بتوفير الخطط والدعم اللازم للقطاع الخاص لكي يستمر في العطاء ويمكن أن يستقطب المزيد من الأبناء للعمل في جميع الأعمال المتاحة. وهذا ما سوف يؤدي إلى ارتفاع وتيرة الأعمال في البلاد وتحقيق مزيد من المشاريع، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

ولذلك نرى توجه الحكومة في مقترحها بفرض ضريبة الدخل على الأفراد لتعزيز المالية العامة للدولة، يحتاج إلى مزيد من الدراسة في ظل تراجع الأعمال التجارية، وعدم توفر فرص العمل للكثير من الشباب الخريجين؛ بل علينا تحفيز المؤسسات التجارية لتعزيز أنشطتهم في مختلف القطاعات الاقتصادية، وخفض قيمة الخدمات للتجار والمواطنين وأصحاب المبادرات ورواد الأعمال العمانيين، والتدقيق من الوافدين التجار أصحاب الحقائب الفارغة من الذين أتوا للاستثمار في مشاريع دون أن يكون لديهم قدرات مالية مطلوبة، الأمر الذي يتطلب معرفة أصحاب الاستثمار الحقيقيين من المزيفين.

وأخيرًا.. علينا إيجاد الأرضية المُناسبة للاستثمار في المرحلة المُقبلة؛ إذ إنَّ زيادة الأعباء على التجار والمستثمرين يؤدي إلى وضعهم أمام عدة خيارات سلبية- كما يتحدث عنه الخبراء- وهي الهجرة باستثماراتهم إلى أماكن أخرى، أو مسايرة الوضع والرضا بالواقع الحالي مع تسريح بعض العمالة أو إنهاء الأعمال، أو التوجه نحو رفع أسعار السلع والمنتجات لمواجهة الظروف الناجمة عن الرسوم والضرائب الجديدة، وجميع تلك القضايا تحتاج إلى إصلاح القوانين والسياسات لتفعيل الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حلقة عمل حول فرص الأعمال للموردين بميناء صلالة
  • انطلاق تعاون جديد عن «التجزئة المصرفية» بين جامعة النيل والبنك التجاري الدولي
  • تحت رعاية "المركزي".. تعاون جديد بين جامعة النيل وبنك "CIB" لتدريس "التجزئة المصرفية"
  • حاضنة طلابية بجنوب الشرقية لتشجيع ريادة الأعمال
  • الغرفة تطلق مبادرة دعم لتمويل عقود الشراء
  • أين الخلل في الأعمال التجارية؟
  • بنك مسقط.. مسيرة من النجاح والريادة وداعم أساسي لتطوير وتنمية الموارد البشريّة
  • المصرية اللبنانية: الحوافز والإعفاءات الضريبية ضمانة حقيقية لنمو المشروعات الصغيرة
  • تنمية المشروعات الصغيرة: إطلاق أول منصة إلكترونية لخدمات الجهاز ديسمبر المقبل
  • تعاون بين بنك مسقط و”تأجير للتمويل” لتقديم أحدث الحلول الرقمية لتعزيز كفاءة إنجاز المعاملات