أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي تشكيل لواء إقليمي جديد على الحدود السورية اللبنانية سيعمل في منطقة جبل الشيخ ومزارع شبعا، بينما تجددت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل جنوب لبنان.

وأفاد الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال أن إنشاء لواء "الههاريم" (أي الجبال) يأتي في إطار الرد العملياتي على الوضع على الحدود الشمالية، مشيرا إلى أن اللواء الجديد سيتولى مهمة الدفاع عن قطاعي جبل الشيخ ومزارع شبعا، وسيتخصص في القتال في التضاريس الصعبة والمناطق الجبلية.

وسيعمل اللواء الجديد تحت قيادة اللواء 210، وسيدافع في منطقة جبل الشيخ وجبل الروس (مزارع شبعا)، وتم تعيين العقيد ليرون أبلمان قائدا له.

وتصاعدت مؤخرا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل، وسط مساعٍ إقليمية ودولية لمنع توسيع المواجهات إلى حالة حرب بين الجانبين.

دخان متصاعد جراء قصف إسرائيلي على بلدات لبنانية حدودية (الأوروبية) مواجهات عسكرية

يأتي ذلك بينما تجددت المواجهات العسكرية، بين حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي واصل قصفه لعدة مناطق جنوب لبنان.

وقال حزب الله إنه استهدف قوة عسكرية إسرائيلية في محيط تلة الطيحات بالمدفعية والأسلحة الصاروخية، كما استهدف قوة إسرائيلية أخرى جنوب موقع برانيت، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة بالاستهدافين.

وأضاف الحزب أنه استهدف آلية عسكرية إسرائيلية وجنودا بداخلها في تلة الطيحات بصاروخ موجه، مشيرا إلى أنه أوقع الجنود بين قتيل وجريح.

من جانبه، أكد مراسل الجزيرة إطلاق صواريخ باتجاه موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة، مشيرا إلى وقوع غارتين إسرائيليتين على محيط بلدات العديسة ورب ثلاثين والناقورة وميس الجبل جنوبي لبنان.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نقطة مراقبة تابعة لحزب الله بعد رصد مسلح داخلها في منطقة مروحين، جنوبي لبنان.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على بلدات كفركلا والعديسة وعيتا الشعب ومروحين والناقورة وميس الجبل، كما تعرض محيط بلدات الناقورة وطير حرفا وحانين لقصف إسرائيلي. في المقابل دوت صفارات الإنذار في موقع المنارة في الجليل الأعلى عند الحدود مع لبنان.

الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد توترا أمنيا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الفرنسية) مواقف ودعوات

سياسيا، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب إن بلاده لا تسعى إلى الحرب؛ وطالب بالتطبيق الكامل للقرار الدولي رقم 1701.

وأضاف بو حبيب، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا اليوم الثلاثاء في بيروت، أن على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها.

من جانبه دعا فييرا إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الدولية بما فيها الاعتداءات على جنوب لبنان.

وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الثامن من ذات الشهر، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود. ​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد

كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.

توتر متصاعد على الجبهة الشمالية

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.

وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود. 

وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.

على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.

جهود التهدئة

مع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين. 

وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:

انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحالية

مع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية. 

وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.

طباعة شارك حزب الله لبنان إسرائيل الليطاني الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • لبنان.. الجدار الإسرائيلي يضع «اليونيفيل» أمام اختبار صعب
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مجمع تدريب لقوة الرضوان جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • بعد سلسلة من الغارات على جنوب لبنان.. تعليق من الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • إصابة لبناني بإنفجار لغم ارضي عند الحدود السورية - اللبنانية
  • العدو الإسرائيلي يفجِّر منزلين جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يُجبر المُصلين على مغادرة مسجد غرب رام الله