إياد نصار: صلة رحم يطرح تساؤلات مهمة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
لايزال مسلسل "صلة رحم" حديث الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما تحمل قصته من قضية شائكة وجدلية، وعن هذا تحدث الفنان إياد نصار الذي يقوم ببطولة المسلسل لبرنامج تفاعلكم على قناة العربية منذ قليل عن قضية تأجير الأرحام ورأيه الشخصي بها وكواليس العمل الصعبة وردود الأفعال.
وقال الفنان إياد نصار، إن أي عمل فني يدخل فيه يتمنى بالطبع أن يلقى أصداء جيدة لدى الجمهور، والمهم النية والاجتهاد وما تمنيناه تحقق على أرض الواقع، لذا هو سعيد بردود الأفعال حول المسلسل حتى الآن.
عما جذبه لتقديم المسلسل فقال "رغم أنها قضية شائكة، بإنه بطبيعته لا يحب الأعمال الهادئة ليس من أجل الإثارة، ولكن من أجل مناقشة القضايا الإنسانية، فالندوة مختلفة عن العمل الفني الذي يحمل مراحل متعددة في طياته، فمثلا في صلة رحم يناقش تأجير الأرحام والقرارات والزوايا المختلفة من حياة الناس وفكرة إصدار الأحكام المطلقة دون معرفة ما يواجه هؤلاء البشر، لذا هو عالم من الحكايات كما يطلق عليه كُتاب السيناريو، كل شخصية لها حكاية ويجمعهم رابط واحد وهذا هو الاختلاف في العمل الفني"
واستطرد في الحديث عن الاختلاف بين الندوة والمشروع الفني، قائلاً : " إن الندوة تناقش قضية مثل تأجير الأرحام من باب حرمانيته الدينية وتجريمه قانونياً، أما العمل الفني فيأخذك في رحلة مع شخصية حسام التي قررت خوض هذه التجربة رغم معرفته بما يحيط بها من حرمانيه وتجريم، فتعيش معه هذه الحالة الإنسانية بعد اتخاذه هذا القرار.
وتحدث إياد، عن شخصية حسام بتناقضاته الكثيرة، وأكد أنه لا يصدر أي أحكام على شخصياته أثناء التصوير، بل على العكس يكون مقتنعاً بمبرراته وأفكاره، هو شخص يرى أن كل ما يفعله صحيحاً وأنها مجرد غلطة صغيرة ويريد تعويض زوجته، لذا كل تفاصيل حياته وما يدور داخله أنا لا أحكم عليه تماماً، ولكن بعد انتهاءه من التصوير منذ أيام جلس يشاهده وبدأ يفكر في شخصية حسام الغريبة ولكنه في النهاية يمثل التركيبة الإنسانية بمزيجها لا خير مطلق ولا شر مطلق" .
وعن رأيه الشخصي في مسألة تأجير الأرحام، قال إنه متدين بطبيعته ولن يخالف الدين بأي شكل من الأشكال، فهو مؤمن بقضاء الله وقدره ولن يعاند الله فيما قدره له.
وأكد نصار "أننا مازلنا نعاني في مجتمعاتنا من فكرة التصنيف دون النظر لظرف الشخص، لذا يطرح المسلسل تساؤلات ماذا سنفعل لو واجهنا نفس الظروف؟ لذا علينا التوقف عن إطلاق الأحكام ومحاكمة أنفسنا أخلاقيا قبل محاكمة الناس".
وعن كواليس العمل قال إياد، إنها كانت صعبة للغاية، فكل واحد عمل بصدق وإخلاص لكي يظهر العمل للنور، بداية من المنتج صادق الصباح الذي آمن بالفكرة والمخرج تامر مادي الذي لم يتنازل عن مشهد واحد والكاتب محمد هشام عبية الذي كان إضافة قوية للفريق وكل الممثلين الذي تم توظيفهم جميعا في أماكنهم الصحيحة، وأكد أنهم كانوا مثل العائلة طوال فترة التصوير لذا لحظات الفراق وانتهاء التصوير كانت صعبة. كما أن أغنية المقدمة التي قدمها محمد عدوية وأغنية الإعلان التي قدمها مسلم كانت إضافة رائعة للمسلسل.
مسلسل صلة رحم، تأليف محمد هشام عبية، إخراج تامر نادي، بطولة إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، محمد جمعة، يسرا اللوزي، نبيل نور الدين، عابد عناني، صفاء جلال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إياد نصار الفنان إياد نصار المسلسل مسلسل صلة رحم محمد هشام عبية تامر نادي أسماء أبو اليزيد محمد جمعة يسرا اللوزي عابد عناني صفاء جلال تأجیر الأرحام إیاد نصار صلة رحم
إقرأ أيضاً:
تحريم التبني | أسامة قابيل يرد على تساؤلات إيمان العاصي
حسم الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، الجدل الذي أثارته الفنانة إيمان العاصي عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول حكمة تحريم التبني، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية لم تحرم الرغبة في رعاية الأطفال، بل وضعت ضوابط شرعية لحماية حقوق الأجيال.
أكد الدكتور قابيل أن تحريم التبني جاء لضمان حفظ الأنساب والأعراض، موضحاً أن النسب ليس مجرد اسم، بل هو أساس للأحكام الشرعية في الميراث والمحرمية والولاية.
وأضاف: "إذا اختلط النسب اختلطت الحقوق وضاعت المسؤوليات، وهذا ما نهى عنه القرآن الكريم صراحة: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ)، وهذا أمر إلهي لا دخل لنا به، والقلوب ترتاح بأوامر الله ومن لديه هوى شخصي عليه أن يريح قلبه بطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى".
وأشار قابيل إلى أن الشريعة لم تحرم العمل الخيري في رعاية الأطفال، لكنها حرمت وسيلة واحدة وهي الادعاء بالنسب أو التبني الجاهلي، مؤكداً أن الهدف هو حماية الطفل والأسرة والمجتمع.
وأوضح أن الإسلام فتح أبواب الرحمة عبر منظومة "الكفالة البديلة" أو "الاحتضان"، التي تمكن الكافل من رعاية الطفل وتوفير الحب والتربية والتعليم والأمان والإنفاق، مع الالتزام بضوابط الشريعة بعدم تغيير النسب.
وقال: "الكفالة هي الحل الكامل الذي يجمع بين العاطفة النبيلة والالتزام الشرعي، ويتيح للأهل والأطفال الاستفادة من الرعاية دون المساس بالحقوق".
وتطرق الدكتور قابيل إلى الأجر العظيم للكافل، مشيراً إلى حديث النبي ﷺ: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى"، موضحاً أن الكفالة ليست مجرد حسنات، بل فرصة لبلوغ أعلى المراتب عند الله، وأن رعاية الطفل بالحب والرعاية والإنفاق مشروع يُثاب عليه الإنسان أجرًا كبيرًا في الدنيا والآخرة.
ووجه الدكتور أسامة قابيل رسالة، إلى الأسر التي ترغب في رعاية الأطفال، داعياً إياهم للتوجه إلى القنوات الرسمية في الدولة لإنهاء إجراءات الاحتضان الشرعي والقانوني، مؤكداً أن هذا الطريق هو الصحيح لضمان الحقوق وإتاحة الحب والرعاية للأطفال المحتاجين، دون المساس بالنسب أو الأحكام الشرعية.