هنية يتهم الاحتلال بتخريب مفاوضات الدوحة ومحاربة عودة الحياة لغزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلاثاء، قادة الاحتلال الإسرائيلي بتخريب المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى.
وقال هنية في تصريح صحفي، إن "ما تقوم به قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، يؤكد أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة، ويسعى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية".
وأضاف أن "استهداف الاحتلال لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة، كما يعكس ذلك أيضا مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة".
استهداف اللجان الشعبية والعشائرية
وأكد أن "كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي، وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين".
وفي سياق متصل، ذكرت حركة حماس في بيان منفصل، أن استهداف جيش الاحتلال للجان الشعبية والعشائرية التي كانت تؤمّن توزيع المساعدات عند دوار الكويت، جنوب مدينة غزة، وارتقاء عدد من الشهداء العاملين فيها مساء اليوم الثلاثاء، لهو دليل إضافي على سادية الاحتلال الصهيوني المجرم.
وشددت حماس على أن "الاحتلال يتعمد ضرب أية هياكل محلية أو عشائرية وطنية، تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات بهدف نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه".
وجددت تأكيدها أن "تصاعد العدوان الدموي الصهيوني لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يزعزع صموده؛ وأن شعبنا الفلسطيني وعشائره وكافة قواه سيمضون متحدين لقطع الطريق على هذا العدو المجرم، وعلى مخططاته الإحلالية الإرهابية".
كبح جماح الاحتلال
وطالبت الحركة المجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية والإقليمية بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية "بكبح جماح هذا العدو النازي، الذي يُمعن في قتل أبناء شعبنا سواء بالقصف الهمجي أو بسلاح التجويع الذي يُطبِّقُه على مرآى ومسمع من العالم أجمع".
يشار إلى أن جيش الاحتلال أعاد اقتحام مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة فجر الاثنين، وأقرّ بقتله أكثر من خمسين فلسطينيا، واعتقال نحو 180 آخرين، إلى جانب اغتيال مسؤول الشرطة ومنسق إدخال المساعدات إلى شمال غزة فائق المبحوح.
وتزامنا مع مجازر الاحتلال المستمرة في قطاع غزة، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بأن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع غادر الدوحة، لكن الفرق الفنية تجتمع، وتبحث تفاصيل اتفاق محتمل، بعدما ناقش المفاوضون الأساسيون القضايا الرئيسية.
وقال الأنصاري: "لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق (..)، نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
وفد كندي رفيع المستوى يتفقد منشآت سيناء الداعمة للجرحى والمساعدات لغزة
أكد عبد المنعم إبراهيم، مراسل «القاهرة الإخبارية»، أنّ حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة متواصلة اليوم برغم صعوبة الأحوال الجوية، موضحا أن شاحنات قافلة «زاد العِزة» تحركت من الأراضي المصرية باتجاه منفذ كرم أبو سالم جنوبي القطاع، استعدادًا لدخولها محمّلة بالمساعدات الغذائية العاجلة، التي تشمل آلاف السلال الغذائية، وكميات كبيرة من الدقيق، إلى جانب المستلزمات الطبية.
وأضاف «إبراهيم»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن القافلة تضم كذلك مواد بترولية متنوعة، تشمل غاز الطهي والسولار والبنزين، إضافة إلى شاحنات تحمل مواد الإيواء الضرورية للمتضررين، وفي مقدمتها الخيام، والآلاف من قطع الملابس الشتوية، والبطاطين، بهدف دعم المدنيين الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية داخل القطاع.
وأشار إلى أنّ محافظة شمال سيناء شهدت منذ يوم أمس زيارة لوفد كندي رفيع المستوى، قام بتفقد مستشفى العريش العام، الذي استقبل على مدى الفترات الماضية دفعات متتابعة من الجرحى والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة لتلقي العلاج داخل الأراضي المصرية.
وتابع «إبراهيم»، أن الوفد الكندي استكمل اليوم جولته بزيارة المخازن والمراكز اللوجستية التي خصصتها الدولة المصرية لتجهيز المساعدات الإنسانية والإغاثية، موضحا أن هذه المراكز تشمل المساعدات المصرية، وكذلك المساعدات الدولية التي تستقبلها مصر عبر ميناء العريش البحري والجوي، قبل دفعها باتجاه جنوب قطاع غزة عبر منفذ كرم أبو سالم.