الجديد برس:

أصدرت وزارة الداخلية بحكومة صنعاء، قراراً بإيقاف مدير أمن محافظة البيضاء وقيادات أمنية في المحافظة على خلفية تفجير منزل لأحد المطلوبين أمنياً في مدينة رداع، ما أدى إلى سقوط ضحايا.

وقالت مصادر أمنية في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية، إن وزير داخلية صنعاء أقال مدير أمن محافظة البيضاء ومدير أمن مديرية رداع وعدد من القيادات الأمنية المرتبطة بالحادثة وإحالتهم للتحقيق في ملابسات ما حدث.

وأكدت المصادر أن السلطات الأمنية بمحافظة البيضاء ألقت القبض على أفراد الأمن المتورطين في الحادثة وتم إحالتهم للعدالة.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء، أبدت أسفها إزاء الحادث المؤلم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، الذي سقط على أثره عدد من رجال الأمن والمواطنين.

وأوضح ناطق وزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري، في بيان، أن “الحادثة التي وقعت في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق، ما أدى الى استشهاد اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين”.

وأضاف العجري أنه أثناء قيام الأمن بملاحقة المخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية.

كما أوضح أن وزارة الداخلية قامت بتشكيل لجان ميدانية مستعجلة للتحقيق في تفاصيل الحادثة التي حصلت في رداع، لافتاً إلى أن وزير الداخلية وجه بضبط الجناة المتورطين في الحادثة وإحالتهم للعدالة.

وأكد العجري أن الوزارة لن تتهاون في ضبط أي متجاوز من رجال الأمن أو المنتمين للمؤسسة الأمنية في أي منطقة، أو من يتجاوز القانون أو يخل بأخلاقيات العمل الأمني والتزامات رجل الأمن الوطنية والدينية.

وأشار إلى أن وزير الداخلية وجه بتعويض أسر الضحايا والمتضررين من الحادثة، كما أعرب عن أسفه لما حصل في مديرية رداع، مؤكداً أن رجال الأمن لا يمكن أن يكونوا إلا حماة لأمن وسكينة الوطن والمواطن.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، معلقاً على الحادثة في مدينة رداع، إن المتسبب بالحادثة قد يكون عنصراً مدسوساً وحاول الاصطياد في الماء العكر، مؤكداً أن من تسبب بالحادثة سينال جزاءه كائناً من كان.

وقال حسين العزي، في تغريدة على حسابه بمنصة (إكس): “قد يكون جندياً أحمق بسبب مقتل زملائه، وقد يكون عنصراً مدسوساً يتبع المرتزقة المتصهينين للاصطياد بالماء العكر”.

وأضاف: “لقد وجهت القيادة بتعويض الأسرة وضبط ومحاسبة المتورطين في هذه الحادثة المؤلمة، وفي حادثة مقتل رجال الأمن المؤلمة أيضاً”.

وختم نائب وزير خارجية صنعاء تغريدته بالقول: “لدينا والحمد لله قيادة عادلة، ومن يعبث سيتعرض للعقوبة الصارمة كائناً من كان”.

النائب العام يوجه بالتحقيق في واقعة مدينة رداع

بدوره، وجه النائب العام في صنعاء، محمد الديلمي، بالتحقيق في واقعة مقتل وإصابة عدد من رجال الأمن ومواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، عن مصدر قضائي بمكتب النائب العام، أن النائب العام وجه رئيس نيابة استئناف البيضاء بمباشرة التحقيق في هذه الواقعة، وضبط الجناة المتورطين في هذه القضية والتصرف فيها وفقاً للقانون.

وبحسب المصدر، فإن التوجيهات شددت على اتخاذ الاجراءات اللازمة حيال أي مخالفات أو تجاوزات من قبل أجهزة الأمن.

وأكد أن النيابة العامة لن تتهاون في القيام بدورها في حماية المجتمع والدفاع عن الحقوق والحريات.

يأتي ذلك على خلفية قيام شخص من آل “الزيلعي” بنصب كمين، مساء الأحد، لأطقم أمنية وسط مدينة رداع، ما أدى إلى مقتل عدد من رجال الأمن، وكردة فعل، وصفتها وزارة الداخلية في صنعاء بأنها غير مسؤولة، وخلال نزول حملة لملاحقة المعتدين استخدم بعض رجال الأمن القوة المفرطة، حيث حاصروا منازل آل الزيلعي في حارة “الحفرة” وسط مدينة رداع صباح الثلاثاء، وقاموا بتفجير منزل الزيلعي، وهو منزل فارغ، لكنه نتج عن ذلك تهدم عدد من المنازل الشعبية الملاصقة للمنزل الفارغ، وهو أدى إلى سقوط ضحايا من المواطنين.

ويعد تفجير المنازل في إطار قضايا حرابة بحق المجتمع عادةً قبلية في عدد من المناطق اليمنية، حيث يعاقب من يثبت تورطه في قضايا حرابة بتفجير منزله شريطة أن يكون المنزل فارغاً، وهذا الإجراء يعني النفي حتى لا يتمكن المدان من العودة إلى المنطقة جزاء جرائم الحرابة التي ثبتت عليه، وهو ما حدث في مديرية رداع في هذه الحادثة، إلا أن المنازل المجاورة للمنزل الفارغ الذي تم تفجيره كانت منازل شعبية لم تصمد أمام التفجير الذي استخدم فيه كمية كبيرة من المتفجرات، وهو ما أدى إلى سقوط ضحايا.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: بمحافظة البیضاء وزارة الداخلیة فی مدینة رداع من رجال الأمن النائب العام المتورطین فی مدیریة رداع أدى إلى عدد من فی هذه ما أدى

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية تعلن شن عملية أمنية ضد خلية تابعة لـتنظيم الدولة في حلب

أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، مداهمة أحد أوكار تنظيم "الدولة الإسلامية" في حلب شمالي البلاد ما أسفر عن إلقاء القبض على أحد أفراد التنظيم، مشددة على استمرار جهودها الرامية إلى "منع أي نشاط إرهابي".

وقالت الداخلية السورية، في بيان، إنه في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار، نفذت مديرية أمن حلب بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات العامة عملية مداهمة استهدفت وكراً تتحصن فيه خلية تابعة لتنظيم داعش".

وأضافت الوزارة، أن "العملية أسفرت عن إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية، فيما لا تزال العملية مستمرة للوصول إلى بقية عناصرها".


وبحسب البيان، فإن الاشتباكات التي رافقت العملية أسفرت عن مقتل عنصر من قوى الأمن العام، قبل أن "تتمكن الدورية من اقتحام الموقع وضبط عبوات ناسفة وسترة مفخخة وعدة بدلات تعود لقوى الأمن العام كانت بحوزة أفراد الخلية".

وشددت الداخلية السورية على "استمرار عملياتها الرامية إلى رصد ومنع أي نشاط إرهابي، ومواصلة الجهود الحثيثة لضمان استتباب الأمن والاستقرار في جميع المناطق ضمن الأراضي السورية"، حسب البيان.

وتأتي العملية الأمنية ضد تنظيم الدولة بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، حيث قدم الأخير متطلبات للجانب السوري منها التعاون في العمل على منع تنظيم الدولة من الظهور مجددا.


والجمعة، هاجم تنظيم الدولة الرئيس السوري بشدة بعد لقائه مع نظيره الأمريكي، واصفا الاتفاقيات الدولية التي عقدها الشرع بعد وصوله إلى السلطة بأنها "تنازلات واستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي".

كما دعا التنظيم، في افتتاحية صحيفة "النبأ" التابعة له، "المقاتلين الأجانب" المنضوين ضمن وزارة الدفاع السورية إلى الانضمام إلى خلاياه، زاعما أن الرئيس السوري "استغلهم لخدمة مشروعه".

وتجدر الإشارة إلى أن ملف المقاتلين الأجانب في سوريا أحد أكثر المسائل العالقة بين الحكومة السورية الجديدة والدول الغربية، التي أعربت عن مخاوفها من تحول دمشق إلى "ملاذ آمن للمتطرفين"، وهو ما نفاه الشرع متعهدا في أكثر من مناسبة بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية.

مقالات مشابهة

  • سوريا.. الداخلية تكشف ملابسات مقتل عنصر أمن في حلب
  • حفظت جثة زوجها في الملح 30 يومًا.. جريمة مروعة بالقاهرة ضحيتها طبيب شهير
  • الداخلية السورية تعلن شن عملية أمنية ضد خلية تابعة لـتنظيم الدولة في حلب
  • مسئول عراقي: قمة بغداد تتناول ملفات أمنية وسياسية استراتيجية لتعزيز الأمن القومي العربي
  • الداخلية تضبط قضايا اتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 7 ملايين جنيه
  • الداخلية تواصل حملاتها للتصدى لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم
  • مقتل طفلة في البيضاء وتحرش بأخرى في صنعاء يثيران موجة أستياء واسعة
  • اشتباكات في برلين أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين تؤدي لإصابة أحد رجال الشرطة ومحتجين
  • وقفة قبلية لأبناء مربع القلعة بمدينة رداع إعلاناً للنفير العام
  • إخماد حريق داخل مصنع فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات