تفاصيل اجتماع "العلوم الصحية" مع رئيس "صحة البرلمان" لمناقشة تعديلات القانون 14
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
التقى مجلس نقابة العلوم الصحية، برئاسة أحمد السيد الدبيكي، النقيب العام، مع الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، في مكتبه، لمناقشة تداعيات التعديلات المرتقبة على قانون 14 لسنة 2014، والخاص بتنظيم شؤون أعضاء المهن الطبية، ورفض إقحام مسمى "تكنولوجي عالي" بدلا من أخصائي علوم صحية، والأخير هو المسمى المستقر منذ 5 سنوات، لكل خريجي بكالوريوس العلوم الصحية التطبيقية.
جاء الاجتماع في أعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس النقابة السبت الماضي، واتخذ فيه 5 قرارات تصعيدية، على رأسها الدعوة للجمعية عمومية، وكذلك مخاطبة كافة الجهات المعنية في الحكومة والبرلمان، والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
استهل الاجتماع بعرض وفد النقابة المكون من 10 أعضاء يترأسهم النقيب العام، لحجم المشكلة وتداعياتها، ورفض أعضاء النقابة ومجلسها المسمى المقترح من بعض من حضروا اجتماع لجنة الصحة الخميس 14 مارس الجاري، وإحداث زعزعة الاستقرار في المسميات المعمول بها قانونا داخل كافة الجهات منذ سنوات.
وتفهم د. أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة الأمور، مؤكدا على تأجيل عرض التعديلات على القانون لبعد عيد الفطر المبارك، لإقرارها بشكل يثبت حقوق العلوم الصحية وأبناءها من خريجي البكالوريوس، وهو أخصائي العلوم الصحية.
وأبدى وفد العلوم الصحية ترحيبه بجهود رئيس لجنة الصحة، وخاصة أنه أكد على أن أبناء العلوم الصحية ليسوا تكنولوجيين، لكنهم يعملون في المجال الصحي، وتم التنسيق مع الصحة لإرسال خطاب مشترك مع النقابة للجنة الصحة بالبرلمان، بالمسمى النهائي القانوني المعمول به حاليا، دون آية تعديلات عليه، وأن مهمة لجنة الصحة سوف تكون إضافة خريجي البكالوريوس لقانون المهن الطبية رقم 14 لسنة 2014، وهو حقهم الأصيل، حيث مازالوا يعملون في نفس مهام عملهم التي كانوا يزاولونها قبل حصولهم على درجة البكالوريوس في ذات التخصص.
كما ناقش الاجتماع ضرورة حذف كلمة تكنولوجيا من مسمى كليات العلوم الصحية، حيث تسبب في لغط كبير خلال السنوات الماضية، وهي كليات أكاديمية تطبيقية تتبع قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، ولهم ثقل في المنظومة الصحية، ويعملون ليل نهار في خدمة المريض المصري، والقطاع الصحي المصري.
وأكد اجتماع النقابة العامة للعلوم الصحية مساء الثلاثاء، أن النقابة تواصل جهودها على الأرض، لحين الانتهاء من التعديلات التشريعية وإقرارها، ثم تحقيق كافة مطالب الأعضاء المشروعة، والعمل على تطوير المهنة والارتقاء بمستوى الأعضاء مهنيا وتعليميا، بما ينعكس بالإيجاب على صالح المنظومة الصحية ومن ثم المريض المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العلوم الصحیة لجنة الصحة
إقرأ أيضاً:
حالة واحدة تعيد قانون الإيجار القديم إلى البرلمان | تفاصيل
لا يزال مصير قانون الإيجار القديم المعدل يشغل بال العديد من المستأجرين والملاك على حد سواء، بعد موافقة مجلس النواب على التعديلات في يوليو الجاري، وإرسالها إلى رئيس الجمهورية للتصديق عليها.
تأتي هذه التعديلات وسط حالة من الترقب والقلق، خاصة بعد قرار الرئيس بفض دور الانعقاد التشريعي للمجلس، ما يثير تساؤلات عديدة حول مصير هذه التعديلات في حال عدم تصديق الرئيس عليها.
وينتظر الجميع في مصر بداية العد التنازلي لتطبيق هذا القانون الجديد، الذي سيغير شكل العقود الإيجارية الحالية. هذه التعديلات تأتي في وقت حساس، في ظل تنامي التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلب تدخلات قانونية من أجل تحقيق التوازن بين حقوق المستأجرين والملاك.
يُنتظر أن يكون لهذا القانون آثار كبيرة على سوق الإيجارات، إذ يحدد آلية لزيادة الإيجارات بما يتماشى مع متغيرات السوق ويضع حدودًا للعقود القديمة.
ونسلط هذا التقرير الضوء على ما قد يحدث في حال رفض أو تأخير التصديق على القانون، وما هي الخطوات التالية إذا لم يُتخذ قرار في الوقت المحدد.
نصّت المادة (195) من الدستور على أن “تنشر في الجريدة الرسمية الأحكام والقرارات الصادرة من المحكمة الدستورية العليا، وهي ملزمة للكافة، وتكون لها حجية مطلقة، وينظم القانون ما يترتب على الحكم بعدم دستورية نص تشريعي من آثار”.
وحسب الإجراءات الدستورية، فإنه يحق لرئيس الجمهورية التصديق على القانون أو الاعتراض عليه خلال مدة أقصاها 30 يومًا من تاريخ إقراره في البرلمان، وهو ما يعني أن المهلة تنتهي في 1 أغسطس 2025.
ماذا لو لم يصدق الرئيس أو اعترض؟وفي حال لم يصدر رئيس الجمهورية القانون خلال المدة القانونية المحددة، يصبح القانون نافذًا بقوة الدستور، وينشر تلقائيًا في الجريدة الرسمية.
أما إذا قرر الرئيس الاعتراض عليه، يُعاد القانون لمجلس النواب لمناقشته مجددًا، إلا أن ذلك يتوقف على وجود مجلس نيابي قائم. ومع انتهاء دورة المجلس الحالي، فإن القانون سيظل معلقًا حتى يُعاد تشكيل البرلمان الجديد.
وينظم هذه الحالة نص المادة (123) من الدستور، والتي تمنح رئيس الجمهورية الحق في إصدار القوانين أو الاعتراض عليها، وتنص على أنه إذا لم يُرد مشروع القانون خلال ثلاثين يومًا، اعتُبر قانونًا وأصدر، وإذا رُد إلى البرلمان وأُقر ثانية بأغلبية الثلثين، يصبح قانونًا ملزمًا.
نظام جديد للعقود والإيجارات
القانون الجديد يضع حدًا لاستمرار العقود القديمة لأجل غير مسمى، حيث تقرر:
تحديد مدة العقود وقيمة الإيجارات بطريقة تتماشى مع متغيرات السوق.
إلغاء القوانين القديمة (رقمي 49 لسنة 1977 و136 لسنة 1981) بعد فترة انتقالية مدتها 7 سنوات تبدأ من تطبيق القانون، بما يمنح الملاك والمستأجرين وقتًا كافيًا لتوفيق أوضاعهم.
آلية الزيادة الإيجارية للوحدات السكنية
تنص المادة الرابعة على تحديد القيمة الإيجارية الجديدة بناءً على تصنيف المناطق:
20 ضعف القيمة الحالية في المناطق المتميزة، بحد أدنى 1000 جنيه.
10 أضعاف القيمة الحالية في المناطق المتوسطة، بحد أدنى 400 جنيه.
10 أضعاف القيمة الحالية في المناطق الاقتصادية، بحد أدنى 250 جنيهًا.
ويُعمل بهذه القيم بعد انتهاء عمل لجان الحصر والتصنيف بكل محافظة، على أن يلتزم المستأجر مؤقتًا بسداد 250 جنيهًا لحين إعلان النتائج، مع سداد الفروق لاحقًا بالتقسيط.
زيادات للوحدات غير السكنية
وفقًا للمادة الخامسة، تُحدَّد الإيجارات الجديدة للوحدات المؤجرة لغير غرض السكن بخمسة أضعاف القيمة القانونية الحالية، اعتبارًا من أول شهر بعد سريان القانون.
نصت المادة السادسة على تطبيق زيادة سنوية تراكمية بنسبة 15% على القيمة الإيجارية، سواء للوحدات السكنية أو غير السكنية، وتُحسب تلقائيًا دون الحاجة لعقود جديدة.
حدد القانون حالتين يجوز فيهما للمؤجر اللجوء للطرد الفوري عبر القضاء:
ترك الوحدة مغلقة لأكثر من سنة دون مبرر.
امتلاك المستأجر أو من يمتد إليه العقد وحدة أخرى صالحة للاستخدام لنفس الغرض.
وفي هذه الحالات، يجوز اللجوء إلى قاضي الأمور الوقتية لاستصدار أمر بالإخلاء الفوري.
وحدات بديلة من الدولة
ضمن أطر الحماية الاجتماعية، أتاح القانون للمستأجرين تقديم طلبات للحصول على وحدات بديلة من الدولة (سواء إيجار أو تمليك)، مع إعطاء الأولوية للفئات الأولى بالرعاية، شرط تقديم إقرار رسمي بالإخلاء.
القانون الجديد يسعى إلى إعادة التوازن بين حقوق المالك والمستأجر، وتصفية ملف ظل محل جدل لعقود، من خلال خطة تدريجية تأخذ في الاعتبار الواقع الاقتصادي والاجتماعي، دون إغفال البعد الإنساني.
وهو ما يعني أن العقود القديمة ذات القيمة الرمزية أصبحت الآن على طريق الإلغاء المنظم، ضمن توجه أوسع لإصلاح منظومة السكن والإيجارات في مصر.