استعرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الاربعاء 20 مارس 2024 ، الاجراءات التي تمت بتكليف حكومة تكنوقراط جديدة لمواجهة التحديات القادمة، وبما يشمل مهامها كلا من الضفة الغربية و القدس و غزة ، وتنفيذ برامج الإغاثة وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني ودعم القدس واستكمال برامج الإصلاح وتطرقت اللحنة المركزية إلى الوضع السياسي والحرب الشاملة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، حيث أكدت على ضرورة الوقف الشامل والدائم لهذا العدوان بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

جاء ذلك خلال ترأس الرئيس عباس اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة بمدينة رام الله .

وأطلع الرئيس، أعضاء مركزية فتح، على آخر المستجدات والاتصالات الجارية مع الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي الشامل الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني، وحرب الإبادة التي تقوم بها سلطات الاحتلال خاصة في قطاع غزة.

وأكد الرئيس عباس، ضرورة الوقف الفوري لجرائم الحرب المرتكبة بحق شعبنا الأعزل، ومنع تهجير أي مواطن فلسطيني من أرضه سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء شعبنا في قطاع غزة بما فيها شمال القطاع، وتمكين المؤسسات الإغاثية والمستشفيات من العمل لتقديم الخدمات الضرورية للمواطن الفلسطيني ليتمكن من الصمود على أرضه في وجه هذا العدوان الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير جميع مقومات الحياة.

وأشار الرئيس عباس إلى اللقاءات التي جمعته موخرا مع عدد من القادة والزعماء التي تهدف لحشد الدعم العربي والدولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني ووقف آلة الحرب الإسرائيلية، واطلاعهم على الموقف الفلسطيني الداعي لوقف الحرب ومنع التهجير وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة وعدم اقتطاع اي جزء منه باعتباره جزءأ لا يتجزا من ارض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وقدم سيادة الرئيس، الشكر للحكومة الـ18 لجهودها في إدارة شؤون البلاد في المرحلة الصعبة السابقة.

وشددت على أن الوضع الخطير لأبناء شعبنا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل آلة الحرب الإسرائيلية يتطلب تدخلا دوليا لايقافه فورا، فسياسة القتل والتدمير والتجويع التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء والشيوخ تخالف جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، غير آبهة بالشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يشدد على تجنيب المدنيين ويلات الحروب.

وأشارت اللجنة المركزية إلى ما يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية من اجتياحات متواصلة ارتقى خلالها المئات من الشهداء واعتقل الآلاف، إضافة إلى إرهاب عصابات المستعمرين وجرائمهم التي تتم بحماية قوات الاحتلال، والاعتداءات بحق مقدساتنا وأهلنا في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

وأشارت مركزية فتح إلى الحراك الدبلوماسي الذي يقوم به سيادة الرئيس محمود عباس على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وتقديم المساعدات الإغاثية لأبناء شعبنا داخل قطاع غزة، ومنع التهجير لأي مواطن فلسطيني سواء في غزة أو الضفة، وقالت: "إن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ولن نسمح باقتطاع شبر واحد من أرضه مهما كانت التضحيات".

وجددت مركزية فتح، دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الامن الدولي، وتنفيذ حل سياسي شامل مستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

كما شددت مركزية فتح على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وذلك لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية، ووقف الحرب الشعواء التي تشن ضد شعبنا وأرضنا، مؤكدة أن الحلول العسكرية والأمنية لن توفر الأمن والاستقرار لأحد، وأن العالم أصبح يدرك أن هذه الحلول أثبتت فشلها، وأن الذهاب للحل السياسي وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الخيار الأوحد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، ليس في منطقتنا فقط وإنما في العالم أ. وناقشت اللجنة ما يتعرض له أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال من جرائم بشعة منذ بدء العدوان الآثم على شعبنا الصامد في قطاع غزة، محذرة الاحتلال من مواصلة عدوانها الانتقامي على الأسرى الذي أدى إلى استشهاد 13 من أبنائنا الأسرى الأبطال منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة لغاية الآن، وإصابة المئات منهم بكسور وجروح بالغة وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد الأسير مروان البرغوثي، دون تقديم أية رعاية طبية لهم، إضافة إلى عملية التجويع التي يتعرضون لها، ومصادرة مقتنياتهم وملابسهم وأغطيتهم، وبشكل يعرض حياتهم للخطر.

واطلع أعضاء اللجنة المركزية، على تقرير من وفد الحركة الذي شارك في لقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو، موكدة على مواقف الحركة الداعية لإنهاء الانقسام وتغليب مصالح شعبنا الفلسطيني على المصالح الحزبية الضيقة، وخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية يتلزم بإلتزاماتها وبما أقرته المجالس الوطنية الفلسطينية.

وقدم أعضاء اللجنة المركزية، الشكر والتقدير لشعوب ودول العالم التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني ، ودعم دولة فلسطين في المحافل والمحاكم الدولية كافة، وحصول دولة فلسطين على حريتها واستقلالها ونهاية الاحتلال.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اللجنة المرکزیة شعبنا الفلسطینی الضفة الغربیة القدس الشرقیة دولة فلسطین الرئیس عباس فی قطاع غزة مرکزیة فتح

إقرأ أيضاً:

الإحصاء الفلسطيني: 10% انخفاضا في عدد سكان قطاع غزة

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 10% ، مشيرا الي ان  39384 طفلا في غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما جراء عدوان الاحتلال.

كما أكد الإحصاء الفلسطيني انه تم تدمير أو تضرر أكثر من 94% من مستشفيات قطاع غزة ، مشيرا الي ان 144 مركبة إسعاف تعرضت للاستهداف والتدمير في قطاع غزة.

وفي تصريحات سابقة ، قال حاتم قرارية، رئيس قسم الديموغرافيا بالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن التقديرات السكانية الأخيرة تشير إلى تراجع عدد سكان قطاع غزة بنسبة 10% مقارنة بتوقعات بداية عام 2025، نتيجة ارتفاع أعداد الشهداء والمفقودين، فضلًا عن موجات النزوح والهجرة القسرية.


وأضاف أن عدد سكان غزة انخفض إلى حوالي 2.1 مليون نسمة، في حين بلغ عدد سكان الضفة الغربية نحو 3.4 مليون، ليصبح إجمالي عدد سكان دولة فلسطين حوالي 5.5 مليون نسمة.

وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح قرارية أن عدد الفلسطينيين حول العالم في منتصف عام 2025 بلغ نحو 15.2 مليون نسمة، منهم 7.4 مليون يعيشون في فلسطين التاريخية، و7.8 مليون في الشتات، 6.5 مليون منهم في الدول العربية.

كما أكد أن نسبة اللاجئين في قطاع غزة تبلغ نحو 66%، لكن الواقع الإنساني اليوم يجعل جميع السكان في القطاع نازحين، سواء كانوا لاجئين أم لا، نتيجة النزوح القسري الشامل.

وأكد قرارية أن الاستيطان في الضفة الغربية، والاعتداءات على مخيمات اللاجئين خاصة في جنين وطولكرم، أدى إلى تهجير جماعي واسع، حيث نزح أكثر من 42 ألف فلسطيني من مخيماتهم، بينهم 21 ألفًا من مخيم جنين فقط، بما يعادل 30% من سكان المدينة والمخيم.

واختتم بالقول: "رغم كل محاولات التهجير، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكًا بحقه في أرضه، ولا توجد قوة في العالم قادرة على انتزاع هذا الحق الأزلي".

نتنياهو: نمنح سكان غزة خيار البقاء أو الرحيل.. ونعمل مع ترامب على إستراتيجية أمنية مشتركةانتقادات دولية لمخطط وزير الحرب الإسرائيلي بتجميع سكان غزة في مكان واحدوصلت إلى حد الصياح.. جلسة حامية بالكابينيت الإسرائيلي.. وخطة لفصل سكان غزة عن حماسالأونروا: 95% من سكان غزة يعانون سوء التغذية و70 ألف طفل بمرحلة حرجةبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوع طباعة شارك فلسطين سكان غزة قطاع غزة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني مستشفيات قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني الفلسطيني: تغيير اسم مكتب الشؤون الفلسطينية في سفارة واشنطن بالقدس خطوة "خطيرة"
  • سمو الأمير يستعرض مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • عاجل| مصادر للجزيرة: خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال
  • لافروف يشير إلى تزايد المخاطر التي تهدد احتمالات إقامة الدولة الفلسطينية
  • منظمة التحرير تطلب من لبنان تمديد المهل لجمع السلاح الفلسطيني
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بتأكيد الرئيس الفرنسي على «الاعتراف بفلسطين»
  • الأحرار الفلسطينية تدين المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بدير البلح
  • الأحرار الفلسطينية وفتح الانتفاضة تباركا العملية البطولية في مدينة الخليل
  • الإحصاء الفلسطيني: 10% انخفاضا في عدد سكان قطاع غزة