رفض رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، قرار الإدارة الأميركية تغيير اسم "مكتب الشؤون الفلسطينية" في سفارتها بالقدس إلى "مكتب الجمهور الفلسطيني"، معتبراً أنه يحمل "دلالات سياسية خطيرة تمسّ بالهوية الوطنية". اعلان

أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن رفضه الشديد لقرار الإدارة الأميركية القاضي بتغيير اسم "مكتب الشؤون الفلسطينية" في سفارتها بالقدس إلى "مكتب الجمهور الفلسطيني"، معتبراً أن هذا الإجراء يمثل "تحولاً سياسياً خطيراً يُظهر تراجعاً واضحاً في التزام واشنطن بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".

وفي بيان رسمي صدر اليوم، قال فتوح إن استبدال مصطلح "الشؤون الفلسطينية" بـ"الجمهور الفلسطيني" لا يُعد مجرد تعديل لغوي، بل يعكس تحوّلاً جوهرياً في المضمون السياسي للعلاقة الأميركية مع الشعب الفلسطيني. وأضاف أن هذا التغيير يفرغ التعامل الأميركي من أبعاده السياسية، ويحول العلاقة مع "شعب يعيش تحت الاحتلال إلى علاقة إدارية أو دعائية، خالية من أي اعتراف بحقوقه الوطنية وهويته السياسية"، وهو ما يشكّل -بحسب فتوح- امتداداً لـ "عقلية استعمارية" تتعامل مع الفلسطينيين كأفراد بلا قضية أو كيان سياسي معترف به.

Relatedمن بينهم حسن شلغومي.. وفد من أئمة أوروبا يلتقي الرئيس الإسرائيلي في القدس "مسيرة الأعلام" في القدس: استنفار أمني واعتداءات على منازل الفلسطينيينسكان القدس يخزنون المؤن وسط تصاعد التوتر مع إيران

ووفق البيان، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن هذه الخطوة تشكل "عدواناً سياسياً مباشراً" على الشعب الفلسطيني، وتؤكد أن الإدارة الأميركية لم تعد مجرد طرف منحاز لإسرائيل، بل أصبحت -وفق تعبيره- "شريكاً فعلياً في سياسات الاحتلال"، بما في ذلك ما وصفه بـ "جرائم الحرب والتطهير العرقي والانتهاكات الممنهجة بحق الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ورأى فتوح أن القرار الأميركي يندرج ضمن ما وصفه بـ"مشروع أميركي-إسرائيلي" يهدف إلى "تقويض حل الدولتين، وتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتكريس الاحتلال، وفرض واقع أحادي الجانب يعتبر القدس عاصمة موحدة لإسرائيل". وأكد أن هذه السياسات "لن تُقبل تحت أي ظرف"، وأن القيادة الفلسطينية ترفض المساس بأي من الثوابت الوطنية.

ودعا فتوح المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى إدانة هذه الخطوة الأميركية، واتخاذ مواقف عملية لمواجهة ما وصفها بـ"المخططات الإسرائيلية-الأميركية" الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مطالباً بتحرك سياسي ودبلوماسي واسع لحماية الحقوق الفلسطينية المعترف بها دولياً.

وفي ختام بيانه، جدّد فتوح التأكيد على "استمرار الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لنيل حقوقه كاملة"، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو ضحايا إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو ضحايا إسرائيل فلسطين القدس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة حركة حماس بنيامين نتنياهو ضحايا إيران حروب سوريا محكمة روسيا تركيا المجلس الوطنی الفلسطینی الشؤون الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

السفير الفلسطيني: نقدر لسمو ولي العهد موقفه الراسخ من إقامة الدولة الفلسطينية

 

أعرب السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية، المهندس مازن غنيم عن بالغ الاعتزاز والتقدير للموقف النبيل الذي جدده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتأكيده ضرورة بلورة مسار سياسي حقيقي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967.

 

وأكد السفير الفلسطيني، أن كلمات سمو ولي العهد، تعكس عمق الموقف الراسخ للمملكة تجاه قضية فلسطين، وتجسّد التزامًا صادقًا وثابتًا بنصرة حق الشعب الفلسطيني، وترسيخ عدالة قضيته، وإعلاء مكانتها في ضمير الأمة والعالم، مبيناً أن موقف سموه يلامس وجدان كل فلسطيني، ويمنح الفلسطينيين قوة إضافية في مواجهة الاحتلال والدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف.

اقرأ أيضاًالمملكةبدعم من المملكة.. انطلاق البرنامج التدريبي حول “الأمن الوطني” بتنظيم من التحالف الإسلامي

 

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني وقيادته، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، يثمنون هذا الموقف المشرّف الذي ينسجم مع تاريخ المملكة ودورها المركزي في دعم فلسطين، ويؤكد أن الطريق إلى الأمن والاستقرار الإقليمي يبدأ من إنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح المهندس مازن غنيم: “إننا نرى في هذا التأكيد السعودي المتجدد سندًا عربيًا أصيلًا لشعبنا، ودعمًا استراتيجيًا يعزز نضالنا المشروع، ويعيد التأكيد أن المملكة بقيادتها الحكيمة، تبقى ركيزة أساسية وثابتة في حماية الحقوق الوطنية الفلسطينية، ودعم التطلعات نحو سلام عادل وشامل”.

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تزف الشهيد الفلسطيني يونس وليد اشتية من كتيبة نابلس
  • عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين
  • منذر بودن يُستَقبل من قبل رئيس المجلس الوطني الكونغولي
  • المهرة: مكتب الشؤون القانونية يختتم الدورة التدريبية في العدالة التصالحية والوساطة القانونية
  • رئيس الدولة ونائباه والحكام يهنئون سلطان عمان باليوم الوطني
  • الرئيس الفلسطيني يشكر الملك على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية
  • نائب أمير منطقة الرياض يُشرّف حفل سفارة سلطنة عمان بمناسبة اليوم الوطني
  • الاحتلال يهدم 5 منشآت زراعية وسكنية بالقدس
  • الوطني الفلسطيني يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة 7 قرارات لصالح فلسطين
  • السفير الفلسطيني: نقدر لسمو ولي العهد موقفه الراسخ من إقامة الدولة الفلسطينية