سرايا - أدلت نازحات فلسطينيات من "مجمع الشفاء الطبي" غرب مدينة غزة والمناطق المحيطة، بشهادات مروّعة عن "الفظائع والجرائم" الواسعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي داخل المستشفى ومحيطه منذ 5 أيام.

الجيش الإسرائيلي أجبر مئات الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال على مغادرة المستشفى والمناطق المحيطة به والتوجه إلى جنوب القطاع، بالتزامن مع تنفيذه هجوما عنيفا على المستشفى والأحياء السكنية المحيطة به.



عدسة وسائل اعلام فلسطينية رصدت عشرات النساء والأطفال في طريقهم من مدينة غزة إلى مناطق وسط وجنوب القطاع عبر شارع "الرشيد" الساحلي، وهم في حالة صحية سيئة وعلامات الجوع والإرهاق تظهر على وجوههم خاصة الأطفال.

إحدى النازحات تقول وهي تحمل طفلين: "حاصروا منازلنا وأخرجوا الشباب والرجال عراة بدون ملابس وطلبوا من النساء التوجه فوراً إلى جنوب غزة".

وتضيف السيدة، أن الطريق كانت تعج بالدبابات الإسرائيلية، "خرجنا وإطلاق النار فوق رؤوسنا".

وحول الأوضاع المعيشية في غزة قالت: "ما يحدث في غزة مجاعة تفوق أي تصور، لا يوجد طعام ولا شراب".

وتابعت: "لدي 3 أطفال بحاجة لرعاية وطعام ومياه، وزن كل واحد فيهم نحو 2 كيلو غرام (..) لا أحد يصدق أن عمرهم أكثر من شهرين بسبب وزنهم المتناقص".

وأكملت حديثها وعلامات الإرهاق واضحة على وجهها: "إطلاق نار وقصف لا يتوقف، الناس في غزة تناجي الله بأن تنتهي هذه المأساة".

سيدة أخرى نازحة من المستشفى تقول: "القبور في المستشفى قصفتها الدبابات الإسرائيلية وبعد ذلك قامت جرافات الاحتلال بتجريفها وإخراج الجثث منها".

"شاهدت بعيني 15 دبابة بخلاف الجرافات في محيط المستشفى، هناك شهداء على الأرض وإصابات"، تكمل المرأة الفلسطينية.

وتذكر أن قوات الاحتلال دمرت أجزاء من مبنى الجراحة بالجرافات الضخمة وأحد المباني الخاصة بثلاجات وتغسيل الموتى، لافتة إلى أن الدبابة كانت تقف على بوابة مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي في المستشفى.

وتفيد أن الجيش منعهم من النزوح إلى شرق مدينة غزة، وأطلق النار عليهم عندما حاولوا التوجه شرقا وأجبرهم على النزوح إلى جنوبا.

وتؤكد أنها شاهدت الجيش الاحتلال وهو يطلق النار على نازحين كانوا في طريقهم إلى جنوب القطاع.

وتقول السيدة: "خلال أربع أيام من حصارنا داخل المستشفى لم نتناول أي طعام، فقط كنا نشرب المياه المالحة (الملوثة)".

امرأة ثالثة نازحة من المنطقة المحيطة بالمستشفى، تقول: "نحن محاصرون منذ 4 أيام لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا طعام وكلما حاولنا الخروج من المنزل يتم إطلاق القذائف علينا".

وتضيف: "في ظل هذه المعاناة قررنا الخروج والنزوح إلى الجنوب، رأينا الموت أنا وأولادي فقد أوقفنا الجنود الإسرائيليون لمدة ربع إلى نصف ساعة واعتقلوا الرجال الذين كانوا معنا".

وتابعت: "عشنا في خوف ورعب وجوع، الوضع سيء جدا شاهدنا الموت مئة مرة".

وضمن قافلة النازحين كانت امرأة تلتقط أنفاسها بصعوبة من شدة التعب ومشاعر الخوف والقلق التي تنتابها.

وتقول السيدة: "خرجنا بأعجوبة من محيط الشفاء، صرنا نجري من الخوف والرعب، لا أعرف كيف نجحنا بالفرار".

"خرجنا تحت إطلاق نار من قناصة الجيش الإسرائيلي. انظر إلى هؤلاء الأطفال ما ذنبهم ليعيشوا برعب وخوف من إطلاق النار والقصف الشديد"، تكمل المرأة.

وعن الأوضاع المعيشية تقول: "منذ 5 شهور لم أجد طعام جيد لأتناوله مثل بقية البشر، لم أعط أولادي قطعة خبز صغيرة، لا حياة في غزة".

وتصف الأوضاع في محيط مستشفى الشفاء بالقول إن المنزل الذي لم يدمره الجيش الإسرائيلي أحرقه، وأردفت: "دمار شامل هناك".

ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أنه سبق ذلك تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق في البلاد في أعقاب رصد إطلاق الصاروخ.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتفعيل الإنذارات في منطقة مطار بن غوريون ووقف حركة الطيران في المطار. وقد ‏تم تفعيل الإنذارات وفقا للسياسة المعتمدة في الحالات المماثلة.

ومن بين الأماكن الأخرى، دوت صافرات الإنذار في تل أبيب، أور يهودا، أزور، بني براك، بات يام، جفعتايم، هرتسليا، حولون، بيت داغان، مشمار هاشيفا، نيس زيونا، ريشون لتسيون، موديعين مكابيم ريعوت، كفار سابا، نتانيا، تلموند، وكذلك في مناطق الضفة الغربية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأول عن رصده إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط قبل أن يصل أجواء البلاد.

وسبق ذلك ما أكده رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، أنه لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وأن ما حصل "يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر".

وردا على الصاروخ الحوثي الذي طال منطقة مطار بن غوريون قبل أيام، استهدفت غارات إسرائيلية مصنع إسمنت عمران ومحطات كهرباء ذهبان وعصر وحزيز ومواقع في جبل عطان، فضلا عن استهداف مطار صنعاء.

وسبق ذلك بيوم واحد غارات مماثلة شنّها الطيران الإسرائيلي على ميناء الحديدة ومصنع باجل للأسمنت، في المحافظة الساحلية، غربي البلاد، أدى إلى مقتل أربعة اشخاص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين.
 

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر للجزيرة: الاحتلال يطلق النار على فلسطيني قرب مفترق عتصيون شمالي الخليل
  • إطلاق نار قرب قنصلية الاحتلال الإسرائيلي بإسطنبول.. وتوقيف مشتبه به (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مجمعا عسكريا مهما جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يشنّ حزاماً نارياً على قضاء النبطية جنوبي لبنان
  • وزير الدفاع (الإسرائيلي) الأسبق يفتح النار على نتنياهو:يختبئ خلف الجيش ويدفع الجنود لارتكاب جرائم حرب
  • مجمع الشفاء: المنظومة الصحية بالقطاع في حالة انهيار تام
  • الخليل - استشهاد عبد الفتاح الحريبات برصاص الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرة مسيرة أُطلقت من جهة الشرق