تفاقم أزمة الجوع الناجمة عن الصراع في الكونغو مع تصاعد العنف
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تتفاقم أزمة الجوع الناجمة عن الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية مع تصاعد العنف في المقاطعة الشرقية، مما أجبر العائلات على الفرار مرة أخرى.
ويصل المزيد والمزيد من الناس إلى المخيمات المكتظة حيث يوجد نقص في الغذاء والصرف الصحي والمأوى.
ومنذ شهر فبراير، نزح 230,000 شخص إلى غوما بسبب النزاع الدائر على حركة 23 مارس، ليصل إجمالي عدد النازحين المقدر عددهم إلى ما يقرب من مليون شخص في جميع أنحاء المدينة ، أي ما يقرب من ضعف ما كان عليه قبل أربعة أشهر.
وتشهد شرق الكونغو صراعات منذ عقود، وترتبط بأكثر من 120 جماعة مسلحة تقاتل من أجل الأرض والسلطة، وفي بعض الحالات، حماية مجتمعاتها.
وقالت الحكومة إن العنف في الشرق ابتليت به البلاد بصراع متكرر وأدى إلى موجة من الهجمات التي نشرت الرعب بين المجتمعات.
وفي السنوات الأخيرة، واصلت جماعة إم 23 المتمردة - الأكثر هيمنة في المنطقة ولها صلات مزعومة برواندا المجاورة - مهاجمة القرى، مما أجبر الكثيرين على الفرار إلى غوما، أكبر مدينة في المنطقة.
وفرضت حركة 23 مارس حصارا على عدة مجتمعات محلية يخضع نحو نصف مقاطعة شمال كيفو لسيطرتها.
وتفاقم العنف في الإقليم في الأسابيع الأخيرة مع قتال قوات الأمن للمتمردين.
وقال سكان إن مقاتلي التنظيم يشنون في الغالب هجمات بالقنابل من التلال المطلة على البلدات النائية.
وتواجه الأسر نقصا حادا نظرا لعدم كفاية المأوى، ومحدودية فرص الحصول على المياه والغذاء والحماية من سوء المعاملة.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، قالت استجابة برنامج الأغذية العالمي الطارئة في الشرق إنها ضاعفت عدد المستفيدين ثلاث مرات، من متوسط 400,000 شخص في مايو/أيار 2023 إلى ما معدله 1.3 مليون شخص اليوم.
وقد نزح ما يقرب من مليون شخص بسبب النزاع منذ بداية العام، مما أدى إلى نقص الغذاء وارتفاع أسعار السلع الأساسية في أسواق غوما.
يواجه حوالي ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية 23.4 مليون شخص، مستويات أزمة من الجوع أو ما هو أسوأ.
يعيش الكثيرون في ظروف فقيرة ومكتظة مع القليل من فرص الحصول على الغذاء والخدمات الصحية والتعليم أو انعدامها.
في قلب أزمة الجوع المتفاقمة يكمن وضع مقلق للنساء والفتيات، ولا سيما أولئك اللواتي يعشن في مخيمات النازحين داخليا، حيث يواجهن تهديدا مستمرا من العنف الجنسي.
وأضاف أن نقص التمويل يعني أن برنامج الأغذية العالمي مجبر على اختيار من يحصل على الغذاء ومن لا يحصل عليه خاصة في الشرق حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية والصراع.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 548.5 مليون دولار للحفاظ على العمليات الشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهورية الكونغو الديمقراطية شرق الكونغو حركة 23 مارس جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
“الأحرار الفلسطينية”: مجازر توزيع المساعدات جريمة حرب مركبة بشراكة أمريكية وصمت دولي
الثورة نت/..
أكدت حركة الاحرار الفلسطينية،اليوم الثلاثاء، أن “مجازر توزيع المساعدات في مواصي رفح ومحور نتساريم، بحق الأبرياء من أبناء شعبنا الجوعى، جريمة حرب مركبة، وإمعان بالقتل القصد مع سبق الإصرار، واستهتار بدماء الإنسانية بشراكة أمريكية، وضوء أخضر موصوم عاراً بصمت مخزي على جبين المجتمع الدولي.
وقالت في بيان: لقد أثبت الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية، سوء النية في استغلال مراكز المساعدات، مدعين أنها ممرات ٱمنة، والهدف منها جعلها مصيدة للبطون الجائعة والتلذذ بمزيد من قتل الأبرياء من النساء والأطفال الجوعى .
وحملت “الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية مسؤولية هذه المجازر، التي راح ضحيتها المئات من أبناء شعبنا الذين يجبرهم الجوع على الذهاب لمصائد الموت، والتي هي بحسب الإدعاءات الصهيو أمريكية مراكز للمساعدات الإنسانية وأنها في مناطق ٱمنة، ولقد ثبت أنها كذبة بمشاركة دولية هدفها إزهاق حياة المزيد الأبرياء”.
وقالت: لم يكتفي الاحتلال الصهيوني بقصف البيوت على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق، ولا بقصف مراكز الإيواء المكتظة بالمواطنين، ولا بقصف تكيات الطعام، ليتجرأ ويتفنن باستخدام الجوع كسلاح قتل بالجملة، واستغلال حاجة الناس للطعام والشراب”.
وطالبت “أبناء الشعب الفلسطيني مع علمنا حجم المعاناة التي يعيشونها بسبب حرب الإبادة واستخدام الجوع كسلاح لاخضاعهم، بعدم الذهاب لتلك المصائد، والوعي الكامل لأهدافها الخبيثة، المبنية على إذلالهم وكسر إرادتهم والإسراف بقتلهم والضغط على المقاومة بضرب وكسر الحاضنة الشعبية”.
وقالت: على المجتمع الدولي التحرك الفوري والعاجل، للجم هذا الكيان النازي الفاشي، ومحاسبته على كل جرائم الحرب التي يرتكبها في قطاع غزة، ووقف هذا العدوان البربري وفتح المعابر، وإلغاء مصائد الموت الأمريكية وتسليم المساعدات من خلال المؤسسات الأممية.