“جندوني عبر تلغرام وعرضوا علي مالا”.. اعترافات أحد منفذي هجوم “كروكوس” الإرهابي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
موسكو – نشرت مارغريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة RT ومجموعة “روسيا سيغودنيا” الإعلامية، مقاطع لاستجواب أحد المشتبه بتنفيذهم الهجوم الإرهابي على مركز “كروكوس” التجاري بضواحي موسكو أمس.
وأثناء التحقيق معه في مكان احتجازه، قال رجل عرف نفسه باسم فريدون شمس الدين، من مواليد 1998، إنه وصل من تركيا في 4 مارس الحالي.
وأضاف أنه تم تجنيده عبر “تلغرام” قبل شهر تقريبا، موضحا أنه كان يستمع إلى محاضرات أحد الدعاة، فاتصل به شخص قال إنه مساعد للداعية.
وقال المحتجز: “لقد كتبوا لي عبر تلغرام.. دون ذكر أسمائهم أو أي تفاصيل أخرى”، مضيفا أن “المشرفين” عرضوا عليه مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقبل تنفيذ عملية قتل عشوائي، وكانت مهمته ببساطة قتل “أي ناس” موجودين في المكان الذي حددوه.
وذكر المحتجز أن رعاته دفعوا له نصف المبلغ بتحويله إلى بطاقته المصرفية.
ونشرت سيمونيان مقطعا من استجواب إرهابي آخر وصفته بـ”كبير مصاصي الدماء هؤلاء”.
وأعربت سيمونيان عن قناعتها، بأن العقل المدبر لهجوم “كروكوس” هو النظام الأوكراني وليس تنظيم “داعش”، كما يدعي الإعلام الأمريكي والغربي.
وكانت هيئة الأمن الفدرالية الروسية أفادت في وقت سابق اليوم السبت، بأنه تم اعتقال 11 شخصا على خلفية هجوم “كروكوس”، بينهم 4 إرهابيين شاركوا بشكل مباشر في الهجوم.
وتم احتجاز الإرهابيين الأربعة في مقاطعة بريانسك الروسية، لدى محاولتهم الهروب باتجاه الحدود الروسية الأوكرانية.
ومساء الجمعة اقتحم عدد من المسلحين مركز “كروكوس” وأطلقوا النار على الجمهور من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة، ما تسبب في اندلاع حريق ضخم في المبنى.
وأفادت السلطات االروسية اليوم السبت بارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى أكثر من 100 شخص، بينهم أطفال، في حصيلة غير نهائية، مضيفة أنه تم نقل أكثر من 100 مصاب الى مستشفيات، بينهم عشرات الحالات الخطيرة.
المصدر : RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
طالب أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، الخميس، الحكومتين الإسرائيلية والأميركية بالتحقيق في هجوم للجيش الإسرائيلي استهدف صحفيين جنوبي لبنان عام 2023، واتهموا إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب".
وأسفر الهجوم المذكور عن مقتل مصور في وكالة "رويترز"، وجرح آخرين من بينهم صحفيان في "فرانس برس".
وقال السناتور بيتر ويلش في مؤتمر صحفي أمام مبنى الكابيتول في واشنطن، إلى جانب الصحفي الأميركي في "فرانس برس" ديلان كولينز الذي أصيب بشظايا في الهجوم: "نتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق يلتزم بالمعايير الدولية، ومحاسبة من ارتكبوا هذا العمل".
وفي 13 أكتوبر 2023، قتل مصور "رويترز" عصام عبد الله وأصيب 6 صحافيين آخرين، من بينهم كولينز وزميلته كريستينا عاصي التي بترت ساقها اليمنى، خلال تغطيتهم الحرب في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
وخلص تحقيق أجرته "فرانس برس" بالتعاون مع مجموعة الخبراء والمحققين المستقلين البريطانية "إير وارز"، إلى أن قذيفة دبابة عيار 120 ملم يستخدمها الجيش الإسرائيلي حصرا في المنطقة، هي الذخيرة التي استعملت في الضربة.
وتوصلت تحقيقات دولية أخرى أجرتها "رويترز"، ولجنة حماية الصحافيين، و"هيومن رايتس ووتش"، ومنظمة العفو الدولية، ومراسلون بلا حدود، إلى نتائج مماثلة.
وفي أكتوبر الماضي، طالبت "فرانس برس" السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "كامل وشفاف" في الهجوم، بعد تلقيها ردا من الجيش الإسرائيلي يفيد بأن "الحادثة لا تزال قيد المراجعة، ولم تستكمل بعد نتائج التحقيق بشأنها".
وأكد ويلش أنه حاول على مدى عامين الحصول على إجابات حول هذا الهجوم من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أولا، ثم من إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب، فضلا عن الحكومة الإسرائيلية، لكن من دون جدوى.
وقال: "بذلنا كل ما في وسعنا بشكل معقول للحصول على إجابات وعلى محاسبة"، معربا عن أسفه لـ"تجاهله في كل مناسبة".
ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يقول إنه أجرى تحقيقا، لكنه لم يستجوب ضحايا هذا الهجوم أو الشهود عليه"، علما أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت مكتب السناتور لاحقا بإغلاق التحقيق.
واعتبر ويلش أن الجيش الإسرائيلي "لم يبذل أي جهد على الإطلاق للتحقيق بجدية"، مضيفا: "للأسف، يندرج هذا ضمن نمط متكرر، إذ إن الجيش الإسرائيلي يدعي أنه فتح تحقيقا، لكن لا يسفر عن شيء".
ودعا كولينز الحكومة الأميركية إلى الاعتراف علنا بوقوع هذا الهجوم، الذي كان أحد مواطنيها ضحية له.
وقال على هامش المؤتمر الصحفي: "أود أيضا أن تضغط (الحكومة الأميركية) على أكبر حليف لها في الشرق الأوسط، الحكومة الإسرائيلية، لمحاسبة المرتكبين"، منددا على غرار أعضاء الكونغرس الأميركي الحاضرين بـ"جريمة حرب".
كما أكدت النائبة الديمقراطية بيكا بالينت أن المسؤولين المنتخبين "لن يتغاضوا" عن هذا الملف، وقالت: "سنواصل المطالبة بالمساءلة عن هذا العمل العنيف المتعمد ضد حرية الصحافة".