كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن زيارته إلى معبر رفح أمس، كانت من أجل تسليط الضوء عالميًا على المحنة التي يمر بها الأطفال وكذلك النساء والرجال في غزة وكفاحهم للبقاء على قيد الحياة.

وشدد جوتيريش، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري وتنقله قناة «القاهرة الإخبارية»، على ضرورة إسكات البنادق وضمان وقف إطلاق النار فورًا على أساس إنساني، مؤكّدًا أنَّه لا يوجد ما يبرر العقاب الجماعي الموجه ضد الشعب الفلسطيني من الجانب الإسرائيلي.

وأقر جوتيريش بالضوء السياسي المحوري التي تلعبه مصر في معبر رفح، فهي تعد من الشرايين الأساسية التي تنقذ حياة الناس، وهذه الشرايين باتت مسدودة الآن، فشاحنات الإغاثة يتمّ إعاقة دخولها.

اقرأ أيضاًتلعب دورًا أساسيًا.. جوتيريش: نعمل بجد لضمان دعم المانحين لأونروا

جوتيريش يتناول الإفطار مع عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين في مصر

«جوتيريش» يشيد بحرص مصر على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحًا منذ العدوان على غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الأمم المتحدة الاحتلال الاسرائيلي الامم المتحدة الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب جوتيريش صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة مصر وزارة الخارجية المصرية وزير الخارجية وزير الخارجية المصري وزير خارجية مصر

إقرأ أيضاً:

قراءة في حادث معبر رفح

بعد أن انتشر الخبر العاجل بوقوع احتكاك بين الجيش المصري وقوة من جيش الاحتلال على معبر رفح الحدودي، تضاربت تفاصيل الخبر، فالرواية المصرية الصحفية -لأنه حتى كتابة هذه السطور لم تصدر رواية رسمية- ذهبت إلى أن وقوع حادثة إطلاق نار عند الحدود، ثم نقل تأكيد من الجيشين المصري والإسرائيلي بوقوع الحادث، ووصفه بأنه نادر. ونقلت الصحف عن المتحدث العسكري المصري بأن الجيش سيجري تحقيقات بالحادث، لا سيما بعد استشهاد عنصرين من الجيش المصري أحدهما ملازم بحسب بعض الروايات التي ذكرت اسمه.

أما الرواية الإسرائيلية فكان همها في هذا الحادث تأكيد أن لا إصابات بين جنود جيشها، فيما أكدت سقوط "قتيل" من الجيش المصري، وأشارت إلى أن الجيش المصري يجري تحقيقات بشأن الحادث، لكنها تبنت رواية أن الجيش المصري هو من بدأ إطلاق النار على مقاتلين من قوة مدرعة من لواء 401، وأن جنود القوة أطلقوا طلقات تحذيرية قبل أن يشتبكوا مع مصدر إطلاق النار، والمقصود بالطبع الجنود المصريين، وأن الجهات المعنية الإسرائيلية تتواصل مع الجانب المصري لمعرفة أسباب ما جرى.. كل هذا قبل أن تقوم الرقابة العسكرية الإسرائيلية بحذف الأخبار المتعلقة بالحادث.

في ظل تباين الروايات، فإن السيناريوهات تكون مفتوحة، ولكل رواية سيناريو، ولكل سيناريو قراءة وتحليل
في ظل تباين الروايات، فإن السيناريوهات تكون مفتوحة، ولكل رواية سيناريو، ولكل سيناريو قراءة وتحليل. فإذا أخذنا بالرواية المصرية التي اقتصرت على التأكيد على مقتل عنصر من قوات حماية المعبر قبل أن تعود وتؤكد مقتل عنصر آخر، فإن الرواية ضبابية دون أن تخوض في التفاصيل ومن أطلق النار أولا، وهنا نحن أمام احتمالين، الأول أن الحادث عرضي وبدافع شخصي من "الضابط" لو فرضنا أن الضابط هو من أمر الجنود بإطلاق النار، سواء على خلفية مخالفة الإسرائيليين الملحقات الأمنية لاتفاقية السلام، أو بغرض الانتقام لدماء إخوانه الفلسطينيين، أم الاحتمال الثاني، وهو الأقرب بموجب حالة الانضباط العسكري لعناصر الجيش المصري، وهو أن الضابط أُمر بإطلاق النار، وهنا تنسحب القراءة إلى مساحة أخرى.

فلو كان الضابط كُلف بإطلاق النار، فقد تكون الحادثة قنبلة دخان للتعمية على "فضيحة" تغيير ضابط المخابرات المصري المكلف بالوساطة في المفاوضات بين المقاومة والاحتلال بنود الاتفاق الأخير، والذي على إثره عادت الحرب بشراسة بين المقاومة والاحتلال بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى أن تصل لحل. بالتأكيد القاهرة نفت ما أوردته الصحف الغربية في هذا الشأن، لكنه نفي برتوكولي متفهم، لكن الواقعة غير متفهمة، ولها أبعاد، كل الأطراف وقفت عندها، بما فيها الجانب الإسرائيلي، وأدانها الجانب الأمريكي. وقد تكون حادثة إطلاق النار من الجانب المصري، مقصودة، حتى تظهر القاهرة بمظهر المدافع عن الحق الفلسطيني، وأن مواقفها تغيرت تجاه الأزمة.

وقد تكون الحادثة "افتُعلت" من أجل رفع الحرج عن القاهرة، من خلال الدفع بالقوات الدولية متعددة الجنسيات الموجودة في سيناء، والتي تعمل على مراقبة تطبيق الاتفاقيات الأمنية والحفاظ على هدوء الحدود على الجانبين المصري والإسرائيلي، ففي مثل هذه الحوادث، يُتوقع من القوة الدولية أن تلعب دورا في مراقبة الوضع والتحقق من الامتثال للاتفاقيات الدولية، وعلى الأقل من الناحية النظرية تقوم هذه القوة بمراقبة الوضع وتقديم تقارير للأطراف المعنية، وتعمل على منع التصعيد بين الجانبين، ما يعني أنه يمكنها نشر عناصرها على طول الحدود، بل ويمكن المطالبة بمدها بعناصر أكثر، ومن ثم تخرج القاهرة من معادلة عملية رفح سواء في المجازر أو التهجير المحتمل.

الكل سيربح من هذه الحادثة بالنتيجة إلا الفلسطينيين، فالحادث سيتصدر كل نشرات الأخبار ليوم أو يومين، قد يحدث خلالهما أمر، لكن في ظل كل هذه الألاعيب المخابراتية فإن المقاومة تعرف طريقها جيدا وتعي ما يحدث
ولو أخذنا بالرواية الإسرائيلية وقراءة الموقف فيها، فإن الحادث وقع بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب قدمت للوسطاء عرضين لتحريك مباحثات صفقة تبادل الأسرى، فإذا كان هذا الإعلان والحديث عن صفقة جديدة في ظل المذابح التي يقوم بها جيش الاحتلال محاولة للفت الأنظار عن نتنياهو، فإن حادث رفح يمكن أن يكون الترياق الذي سيشفى به نتنياهو من سم هذه المفاوضات التي يراها قاتلة لمستقبله السياسي، وهو أكده زعيم المعارضة في الكيان المحتل يائير لبيد، بأن نتنياهو يطيل أمد الحرب ليطيل من عمره وعمر حكومته.

الكل سيربح من هذه الحادثة بالنتيجة إلا الفلسطينيين، فالحادث سيتصدر كل نشرات الأخبار ليوم أو يومين، قد يحدث خلالهما أمر، لكن في ظل كل هذه الألاعيب المخابراتية فإن المقاومة تعرف طريقها جيدا وتعي ما يحدث، على المستويين العسكري، ويكفي التدليل على ذلك عودة قصف تل أبيب، وعلى المستوى السياسي التمسك بثوابت العودة للنازحين والانسحاب للمعتدين.

مقالات مشابهة

  • قيادي بحركة فتح: مصر تحمل على كاهلها القضية الفلسطينية (فيديو)
  • لتنظيم وضمان سير العمل.. 11 واجب على العامل الالتزام بها وفقًا للقانون (تعرف عليها)
  • الإمارات تدعو إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • ما جديد قضية جريمة إطلاق النار على رئيس بلدية بقاعصفرين؟
  • مصر.. تشييع جثمان المجند إسلام إبراهيم الذي استُشهد على حدود رفح (فيديو)
  • العلماء الروس يكتشفون عيبا وراثيا يتسبب بأمراض تصلّب الشرايين
  • صحيفة عبرية.. لهذه الأسباب معركة رفح قد تجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار دون صفقة للأسرى
  • الصحة العالمية تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة
  • عيوب بنادق"C7A1" الكندية التي تستخدمها القوات الأوكرانية
  • قراءة في حادث معبر رفح