كأنها بداية الحرب.. جرائم مروّعة في محيط مجمع الشفاء وسط إفادات باغتصاب وقتل فلسطينيات بدم بارد
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
◄ حصار الشفاء يدخل يومه الثامن.. وإفادات بجرائم اغتصاب وقتل لفلسطينيات في محيط المجمع
◄ إعدامات ميدانية بدم بارد وسط مطالبات دولية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية
◄ الاحتلال يتعامل مع الموجودين في مجمع الشفاء على أنهم أعداء ويجب القضاء عليهم
◄ قناصة الاحتلال تغدر بالنازحين بعد منحهم ممرا آمنا للخروج من الشفاء
◄ اقتحام مستشفيي الأمل والنصر وتنفيذ عمليات تجريف واسعة
الرؤية- الوكالات
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية من القصف الجوي والبري والبحري على مُختلف مناطق قطاع غزة الشمالي والوسطى والجنوبية، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، حيث دخل هذه الحرب الغاشمة يومها الـ171 والتي أسفرت عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 32 ألفًا و226 والجرحى إلى 74 ألفاً و518 منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة.
يأتي ذلك بينما يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثامن على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء، الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، كما أنَّه ينفذ اعتقالات واسعة بصفوف النازحين، ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية، مما خلّف عشرات الشهداء والجرحى.
وتداولت منصات إعلامية شهادات مُروعة لمحاصرين في مجمع الشفاء الطبي والمنازل المحيطة به في مدينة غزة، في حين دعت منظمة الصحة العالمية إلى الإنهاء الفوري للحصار غير الإنساني الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلية على مستشفى الشفاء.
وقالت الفلسطينية جميلة الهسي المحاصرة بمحيط مجمع الشفاء لـ"الجزيرة" إن قوات الاحتلال أجبرت 65 عائلة على مُغادرة محيط المجمع، بعد أن أحرقت المبنى الذي كانوا يتحصنون بداخله، مضيفة أنَّ المحاصرين يناشدون الصليب الأحمر منذ أيام لتوفير ماء للأطفال والمرضى، أو التدخل لإجلائهم من دون أي جدوى.
وتابعت قائلة: "قامت قوات الاحتلال بقتل وإحراق عائلات بأكملها، كما اغتصبت نساء وقتلتهن".
وقال الصحفي جهاد أبو شنب في مُحيط مجمع الشفاء لـ"الجزيرة" إن عشرات العائلات محاصرة من دون ماء أو طعام منذ أيام في المنازل والأحياء القريبة من مجمع الشفاء، ويتعرضون لإطلاق النار وقصف جوي ومدفعي عنيف، ويناشدون منذ عدة أيام الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخل لإنقاذهم.
وأشار أبو شنب إلى أنَّ بعض المواطنين الذين تمكنوا من الخروج أبلغوه أن الشهداء والمصابين بالعشرات في الشوارع، وأن قوات الاحتلال هدمت 8 منازل على رؤوس ساكنيها.
وشدَّد على أنَّ هذا الاجتياح أصعب من الاجتياح الأول لمجمع الشفاء، وجحم الدموية كبير للغاية، مؤكدًا أنَّ قوات الاحتلال تتعامل مع كل من يوجد داخل مجمع الشفاء الطبي أو المنازل المحيطة به على أنهم إرهابيون يجب القضاء عليهم.
وقال طفل، وهو أحد الناجين من عمليات الإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد إخلاء سبيلهم من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، إن جميع من كانوا معه قتلوا على أيدي قناصة الاحتلال، رغم إبلاغهم أنهم في أمان، بعدما اعتقلتهم قوات الاحتلال عدة ساعات.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية أنَّ جيش الاحتلال اقتحم مستشفيين آخرين هما مستشفى الأمل في خان يونس وتقوم بأعمال تجريف في محيطه، كما اقتحمت أيضا مستشفى النصر بمدينة غزة، وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف.
يشار إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قال في تصريحات سابقة، إن الهجوم على المستشفى يهدف إلى "الضغط" على حركة حماس خلال المفاوضات.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، إذ اقتحمته يوم 16 نوفمبر الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع، تم خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية ومولد الكهرباء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قوات الاحتلال مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: تهجير ألف فلسطيني منذ بداية العام من المنطقة ج في الضفة
كشفت الأمم المتحدة، عن تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة “ج”، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، إثر عمليات هدم لمنازلهم تنفذها إسرائيل.
وقال فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي إنه "منذ بداية العام، تم تهجير أكثر من ألف شخص في المنطقة (ج) التي تشكل حوالي 60 بالمئة من الضفة الغربية، وهي منطقة تحتكر فيها إسرائيل تقريبا سلطة إنفاذ القانون والتخطيط والبناء" بحسب بيانات أممية.
وأضاف أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها “من شبه المستحيل” حصول الفلسطينيين عليها.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل “ثاني أعلى معدل سنوي” يسجل منذ عام 2009.
وينفذ الاحتلال بشكل متكرر عمليات هدم لمنازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، بدعوى أنها “غير مرخصة”.
وتشير معطيات رسمية إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من البناء أو العمل الزراعي في منطقة “ج”، فيما تكاد عملية الحصول على تراخيص بناء للفلسطينيين هناك تكون مستحيلة.
وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” (1995) أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي "الكابينيت"، على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، في خطوة وصفت بأنها من أكبر عمليات التوسع الاستيطاني خلال السنوات الأخيرة، وتشمل مستوطنات تم إخلاؤها سابقا ضمن خطة "فك الارتباط" عام 2005.
ووفق الاقتراح المشترك الذي قدمه كل من وزير جيش الاحتلال المتطرف يسرائيل كاتس، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، فإن من بين المستوطنات التي تمت المصادقة عليها مستوطنتي "غنيم" و"كديم" اللتين أُخليتا قبل عشرين عاما ضمن خطة الانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن قائمة المستوطنات تشمل مواقع استيطانية قديمة، إلى جانب أخرى في مراحل متقدمة من البناء. وأفادت بأن المستوطنات المصادَق على إقامتها هي: (إش كودِش، اللنبي، غفعات هرئيل، غنيم، هار بيزك، ياعر إل كيرن، ياتسيف، ييتاف غرب، كديم، كوخاف هشاحر شمال، كيدا، مشعول، ناحال دورون، باني كيدم، ريحانيت، روش هعاين شرق، شالم، طمون).
وتصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة الغربية.