عبدالله أبو ضيف (رفح، القاهرة)

أخبار ذات صلة توافق مصري - أممي على «حل الدولتين» لاستقرار المنطقة الأردن: ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة

وصفت كيت فوربس، رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الوضع في قطاع غزة بأنه «مفجع للغاية» وفقاً للزيارة التي أجرتها للقطاع، حيث رصدت وجود أكثر من مليون شخص في رفح يعيشون أسوأ الظروف التي يمكن تخيلها، مشيرةً إلى أن المدينة مكتظة بالأشخاص الذين لا يحصلون إلا على قدر محدود من الغذاء والماء والرعاية الصحية.


وقالت فوربس في تصريحات لـ«الاتحاد» إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر يدعو إلى حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق، والوصول الآمن دون عوائق إلى قطاع غزة بأكمله بما في ذلك الشمال، داعيةً إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية خلال الفترة المقبلة.
وقالت: «الناس في غزة يعانون من فقدان الأمل، وأصابهم اليأس بشكل واضح وفقاً لأحاديث جمعتها مع عشرات الأسر التي تعيش في وضع منكوب وصعب ولا يوجد مكان آمن يمكن أن يذهبوا إليه، بينما يعمل مستشفى ميداني دون معدات وأدوية مناسبة، ما يزيد من الأزمة الإنسانية».
وعبرت الرئيسة الدولية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر عن تخوفها من المستقبل لهذه المنطقة المكتظة بمئات الآلاف من النازحين، مشيرةً إلى تزايد الاحتياجات كل يوم في الوقت الذي تحاول فرق الهلال الأحمر الفلسطيني مساعدة الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
وحثت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، الدول والمنظمات الدولية بضرورة العمل على عدم التصعيد في مدينة رفح
التي يعيش فيها نحو مليون ونصف المليون نازح، بينما كان عدد سكانها قبل السابع من أكتوبر أقل من 500 ألف نسمة، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وتوقف الخدمات نتيجة عدم قدرتها على الإيفاء بالمتطلبات غير المسبوقة لأعداد السكان بجانب ضعف وقلة المساعدات المقدمة.
وأشارت كيت فوربس إلى أن الهلال الأحمر المصري وشركاءه في جميع أنحاء العالم يدعمون المتطلبات الرئيسية في قطاع غزة ومساندة الفرق الأممية على إيصال المساعدات لمن يحتاجونها، في ظل الأزمة الحادة التي يعيشها أهالي القطاع.
وشددت على الحاجة الماسة إلى القدرة على تقديم المزيد من المساعدات بمعدل أسرع بكثير.
وفي سياق متصل، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال قطاع غزة.
وأضاف لازاريني في منشور على منصة «إكس»، أن «هذا أمر مشين، يشير إلى تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة، وسط مجاعة من صنع الإنسان، يجب رفع هذه القيود». وأكد لازاريني على أنّ تجميد تمويل الولايات المتحدة للوكالة حتى مارس 2025 سيؤثر سلباً على الفلسطينيين في فطاع غزة.
وعلق لازاريني على موافقة الكونجرس الأميركي على قرار تمديد تجميد تمويل «الأونروا»، محذراً من أنّ «عجز تمويل الوكالة من شأنه أن يهدد إمكانية الوصول إلى الغذاء والمأوى والخدمات الصحية الأساسية والتعليم».
وقال: «سيكون لهذا القرار عواقب سلبية على اللاجئين الفلسطينيين في غزة والمنطقة».
وفي الوقت نفسه، أعرب لازاريني عن شكره لبعض أعضاء الكونجرس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على دعمهم لـ«الأونروا» قائلاً: «إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي دائم، سنواصل مع المانحين والشركاء، تنفيذ المسؤوليات الممنوحة للأونروا من قبل الأمم المتحدة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين».
وفي يناير الماضي أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، وقفاً مؤقتاً لتمويل «الأونروا».
ومنذ 26 يناير علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ«الأونروا» على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عدداً من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم، لكن بعض هذه الدول راجعت في مارس الجاري قراراتها إزاء «الأونروا»، حيث قالت المفوضية الأوروبية إنها ستفرج عن 50 مليون يورو من تمويل الوكالة، فيما أعلنت السويد استئناف التمويل بنحو 20 مليون دولار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الهلال الأحمر الصليب الأحمر الاتحاد الدولی لجمعیات الصلیب والهلال الأحمر قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ليس الأطفال وحدهم.. الآباء أيضا يعانون من قلق العودة إلى المدرسة

يمثل موسم العودة إلى المدرسة تحديا كبيرا لمعظم الآباء، إذ يشعرون بعبء كبير بسبب العدد الهائل من المهام التي ينبغي عليهم إنجازها، إضافة إلى الأعباء المالية التي يتطلبها العام الدراسي، ووفق مسح جديد أجراه موقع "لايف 360" فإن هذه الأعباء تدفع 60% من الآباء إلى حد البكاء.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "هاريس بول" عام 2023 أن موسم العودة إلى المدرسة غالبا ما يكون أكثر أوقات العام إرهاقا للآباء، ووجد الاستطلاع الذي شمل أكثر من 550 أميركيا تقل أعمار أطفالهم عن 18 عاما أن حوالي 9 من كل 10 آباء (87%) قالوا إن موسم العودة إلى المدرسة يسبب لهم التوتر والقلق.

دوافع قلق الآباء

"إذا كان القلق المدرسي أمرا طبيعيا لدى الأطفال، فإن الآباء كذلك يمكن أن يعانوا من القلق نفسه" هذا ما قالته الطبيبة النفسية دكتورة كاثرين نوبيل، وأوضحت لموقع "ويل آند جود" أن التحديات والمخاوف المتعلقة بالقلق المدرسي لمعظم الآباء تنحصر في 3 عوامل رئيسية: الوقت والمال والقلق بشأن رفاهية الأبناء.

الضغوط المرتبطة بالوقت

تقول الطبيبة النفسية إن الآباء يشعرون وكأنهم في سباق مع الزمن ويجدون أنفسهم تحت ضغط مستمر لضمان سير الأمور بسلاسة، ما بين توصيل الأطفال إلى المدرسة باكرا والانتظار في طابور لاستلامهم نهاية اليوم الدراسي، ومحاولات التوازن بين المسؤوليات اليومية ومتطلبات أبنائهم الدراسية، إلى جانب مسؤوليات المنزل والعمل.

وأضافت "يحاول الآباء إجراء تغييرات جذرية على جداولهم اليومية للتكيف مع روتين الدراسة الجديد إلا أنها تستهلك الكثير من الوقت" وهذا ما كشف عنه استطلاع جديد للرأي لموقع "لايف 360" شمل ألف شخص تتراوح أعمار صغارهم بين 5 و14 عاما، إذ وجد أن الآباء يقضون ما يصل إلى 17 ساعة أسبوعيا (أي ما يعادل يومي عمل كاملين) في إدارة جداولهم العائلية والتحقق منها، ويستمر الوضع طوال العام الدراسي.

الآباء يحاولون إجراء تغييرات جذرية على جداولهم اليومية للتكيف مع روتين الدراسة الجديد (غيتي إيميجز) الضغوط العاطفية

يثير موسم العودة إلى المدرسة مجموعة كاملة من المخاوف لدى الآباء بشأن سلامة أطفالهم، وهذه المخاوف وفق ما نقله موقع "هيلثي بليس" على لسان المستشارة النفسية تانيا بيترسون تتضمن:

قلق الانفصال: من المفترض أن تكون المدرسة مكانا آمنا للأطفال، ولكن الحال ليس كذلك دائما، ولذلك غالبا ما يسيطر على الآباء التفكير السلبي بمجرد إرسال أطفالهم إلى المدرسة ويتخيلون العديد من السيناريوهات السيئة مثل: ماذا لو حدث مكروه لطفلي ولم يتمكن أحد من مساعدته، وماذا لو تعرض للتحرش ولم يخبرني، أو تشاجر مع زميل وتطور الموقف، كذلك فإن أسوأ مخاوف الآباء هو اكتشاف تعرض طفلهم للتنمر.

قلق الأداء الأكاديمي: يقلق الآباء بشأن ما إذا كان أبناؤهم سيحصلون على معلمين جيدين أم لا؟ ويشعرون بالقلق بشأن مستوى أطفالهم الدراسي وقدرتهم على التحصيل والتعامل مع المقررات الدراسية.

مخاوف السلوك: يؤمن كل والد أن طفله يتعرض يوميا للعديد من المواقف الاجتماعية في المدرسة، ويظل قلقا بشأن ردود فعل طفله وكيفية تعامله ومدى قدرته على تكوين صداقات أو تقبل الأطفال الآخرين له.

الضغوط المالية

تشكل قوائم اللوازم والأدوات المدرسية ونفقات العام الدراسي عبئا ماديا على الآباء وبشكل خاص الأسر محدودة الدخل أو التي لديها أكثر من طفل في مراحل دراسية مختلفة، وبحسب دراسة جديدة أجراها موقع "والت هوب" فإن 79% من الآباء يعتقدون أن المدارس تطلب منهم شراء الكثير من الأغراض بما يسبب ضغطا عليهم، ووجد أيضا أن 86% من الآباء يعتقدون أن تكاليف التعليم تخرج عن السيطرة وخاصة مع ارتفاع الأسعار المطرد على مدار 3 سنوات الماضية مما دفع 77% للقول إن تعليم أطفالهم قد يدفعهم إلى الاستدانة والاقتراض مقارنة بنسبة 72% العام الماضي.

كيف يتجنب الآباء قلق العودة إلى المدرسة؟

قد يكون القلق بشأن أطفالنا وأدائهم التعليمي وتلبية احتياجاتهم أمرا طبيعيا، غير أنه ربما يتحول إلى اضطراب قلق خطير يصعب التعامل معه، وفيما يلي بعض النصائح العملية لإدارة قلق العودة إلى المدرسة بالنسبة للآباء:

تسوق مستلزمات العودة للمدرسة بشكل تدريجي: يمكنك شراء القوائم واللوازم المدرسية شيئا فشيئا طوال الصيف عندما يتوفر عروض جيدة وخصومات في المتاجر الكبيرة.

تخصيص ميزانية لنفقات المدرسة مبكرا: أفضل طريقة لتجنب صدمة ارتفاع الأسعار هي التخطيط مقدما، فراجع ميزانيتك قبل بدء العام الدراسي وحدد حدودا لنفسك ولأطفالك. وقم بتصميم جدول عائلي كبير لتتبع الأحداث المدرسية، والأنشطة بعد المدرسة، والواجبات المنزلية، والمهام الأخرى، وضرورة تثبيته في مكان واضح في المنزل.

مراعاة نصائح السلامة الشخصية: ذكّر طفلك بنصائح ركوب الحافلة المدرسية، وإذا كان يمشي إلى المدرسة فحدد المسار الأكثر أمانا والذي يحتوي على أقل عدد من المعابر وتدرب على الطريق مع طفلك، وذكره بإشارات الشارع، وتأكد من أنه يعرف ما يجب فعله إذا اقترب منه شخص لا يعرفه.

إنشاء شبكة من الآباء الذين يمكنهم التناوب على نقل الأطفال من وإلى المدرسة: هذه الطريقة لن تقلل ضغوطك المتعلقة بالقيادة فقط بل ستعمل كذلك على تعزيز الشعور بمزيد من الدعم والاطلاع بشكل دائم على المستجدات من خلال التواصل مع آباء يتعاملون مع نفس ضغوطك.

دراسة: 86% من الآباء يعتقدون أن تكاليف التعليم تخرج عن السيطرة (غيتي إيميجز)

التحدث إلى معلم الفصل قبل بدء العام الدراسي: إذا كانت مخاوفك تتركز حول قضايا الفصل الدراسي مثل قلق الانفصال، أو مخاوف السلوك، فيمكنك التحدث إلى المعلم قبل بدء العام الدراسي.

ممارسة التأمل الذهني لبضع دقائق يوميا: يمكن البدء بخطوات صغيرة مثل الاستمتاع برائحة قهوتك الصباحية لتعزيز اليقظة الذهنية وتقليل التوتر وتحسين التفاعل مع طفلك، ويمكنك أيضا ممارسة الأنشطة أو ممارسة التنفس العميق أو الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب لتقليل مخاوفك بشأن العودة إلى المدرسة.

اطلب المساعدة من اختصاصي الصحة النفسية: وذلك إذا كنت تواجه صعوبة في التعامل مع مخاوفك أو تحول قلقك إلى انفعال مستمر وتقلبات مزاجية متكررة يصاحبها أعراض جسدية مثل الصداع وتوتر العضلات وآلام المعدة.

مقالات مشابهة

  • مواعيد مباريات اليوم الأحد في الكونفدرالية الأفريقية
  • آخر تطورات الأوضاع الصحية في أسوان: وزارة الصحة تكشف التفاصيل
  • التويجري : الاتحاد ميت كرويًا والهلال مرعب في كل خطوطه .. فيديو
  • مليونا شخص يعانون من أعراض "الزهايمر" في إيطاليا
  • شاهد.. هدف بنزيما الملغي في مباراة الاتحاد والهلال
  • «تحركات عاجلة ونصائح مهمة».. «الصحة» تعلن آخر تطورات الحالة الصحية لمصابي أسوان.. ماذا يحدث في أسوان الآن؟
  • قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الرعاية الصحية تنطلق في أبوظبي
  • ليس الأطفال وحدهم.. الآباء أيضا يعانون من قلق العودة إلى المدرسة
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة دورية تناولت الوضع بالشرق الأوسط والحرب على غزة
  • جامعة الأميرة نورة تحتفي بالأسبوع الدولي للمحاكاة الصحية