رغم عدم توازنه وإطاره الزمني المحدود، أعلنت مصر عن ترحيبها باعتماد مجلس الأمن لقرار يُطالب بوقف إطلاق النار في غزة للمرة الأولى منذ بداية الأزمة.

تتابع بوابة الفجر كل جديد حول ما يحدث في غزَّة، وكل المجريات التي تتم داخل القطاع الذي يتعرَّض لعملية شاملة من الإبادة الجماعية، على يد قوات الاحتلال الصهيوني، منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، فجر السابع من أكتوبر العام الماضي.

في بيان صادر عن الخارجية

رحبت الحكومة المصرية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الاثنين ٢٥ مارس الجاري، باعتماد مجلس الأمن قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.

وبحسب ما نشرت صفحة رئاسة مجلس الوزراء، عن ترحيب الحكومة بالقرار، فإن قرر المطالبة بالوقف يأتي للمرة الأولى منذ بدء الأزمة وعقب تكرار عجز مجلس الأمن عن التوصل لقرار يطالب بوقف دائم لإطلاق النار.

يشوبه عدم توازن.. ولكن خطوة هامة 

واعتبرت مصر أن صدور هذا القرار بعد أكثر من خمسة أشهر من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي ألحقت أضرارًا بالغة بالمدنيين في قطاع غزة، ورغم ما يشوبه من عدم توازن نتيجة إطاره الزمني المحدود والإلتزامات الواردة به، إلا أنه يمثل خطوة أولى هامة وضرورية.

ووبحسب البيان الصادر، ومن منظور مصر إنَّ القرار يعد خطوة إجرائية في سبيل وقف نزيف الدماء ووضع حد لسقوط الضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.

فشل القرار أمر لا يُغتفر

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتنفيذ أول قرار يصدره مجلس الأمن الدولي ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأعرب غوتيريش عن ذلك عبر منصة "اكس" للتواصل الاجتماعي يوم الاثنين، حيث كتب: “يجب أن يتم تنفيذ هذا القرار، والفشل في ذلك سيكون أمرًا لا يُغتفر”، في إشارة لعدم وجود مبرر لذلك.

أنطونيو غوتيريش

من جهته، أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي، أن "جميع قرارات مجلس الأمن الدولي تحمل النفاذ القانوني الدولي، وينبغي تطبيق هذا القرار كأي قرار آخر صدر عن المجلس".

وأضاف حق أن هذا القرار يعتبر ملزمًا ويجب تنفيذه وفقًا للقانون الدولي.

مطالبة ضرورية وجهود حثيثة 

وطالبت مصر بضرورة التنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، وبما يفتح المجال للتعامل مع كافة عناصر الأزمة، مؤكدةً على أنها ستواصل جهودها الحثيثة مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إحتواء أزمة قطاع غزة في أسرع وقت.

من داخل تل أبيب.. استقالة وفشل في تحقيق أهدافها الحربية في غزة

من جانب الصهاينة، أعلن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، جدعون ساعر، رئيس حزب "تكفا حداشاه"، يوم الاثنين استقالته من الحكومة التي انضم إليها في بداية الحرب على غزة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن سبب استقالته يعود إلى عدم تعيينه في حكومة الحرب بعد حل تحالفه السياسي مع بيني غانتس مؤخرًا.

جدعون ساعر

أكد الوزير المستقيل أنه قدم استقالته بشكل رسمي وأوضح أنه لم يعد قادرًا على تحمل المسؤولية في ظل عدم تأثيره الفعال، معتبرًا أنه لم ينضم إلى الحكومة من أجل مجرد الجلوس على الكراسي.

نتنياهو

وأشار ساعر إلى أنه وضع خلافاته مع ائتلاف نتنياهو جانبًا من أجل مصلحة البلاد، إلا أن الحكومة فشلت في تحقيق أهدافها الحربية في غزة، مما جعله يشعر بفقدان القدرة على التأثير والتأثير في القرارات الحكومية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمن غزة الخارجية المصرية مجلس الأمن هذا القرار قطاع غزة قرار ی

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من حماس على فيتو أمريكا بشأن وقف إطلاق النار في غزة

أدانت حركة حماس، استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الحركة في بيان لها إن "الفيتو الأمريكي يجسد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية في غزة"، مضيفة: "نستهجن بشدة أن تتصدى الإدارة الأمريكية لإرادة العالم بأسره حيث أيدت 14 دولة من أصل 15 بمجلس الأمن القرار".

وشددت الحركة على أن "موقف أمريكا يشكل ضوءا أخضر لمجرم الحرب نتنياهو لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء بغزة".

وذكرت في بيانها أن فشل مجلس الأمن في إيقاف حرب الإبادة يثير تساؤلات بشأن دور مؤسسات المجتمع الدولي وجدوى القوانين الدولية، داعية المجتمع الدولي للتحرك العاجل لتدارك هذا الانهيار الأخلاقي والسياسي والضغط لوقف حرب الإبادة.

ومساء أمس، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لإسقاط مشروع قرار تقدّمت به عشر دول غير دائمة العضوية، يطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وهو القرار الذي أيّدته 14 دولة من أصل 15، قبل أن تجهضه واشنطن منفردة.

مضمون مشروع القرار المعرقل

طالب مشروع القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط وبشكل كريم عن جميع الرهائن المحتجزين من قبل "حماس" وغيرها من الجماعات، والرفع الفوري لكل القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بأمان وبدون عوائق في أنحاء غزة، بما يشمل السماح للأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين بتسليم المساعدات. 

كما عبّر النص عن قلق بالغ من الأوضاع الإنسانية المتدهورة، خصوصاً خطر المجاعة كما ورد في تقارير الأمن الغذائي.

واشنطن: القرار يقوّض الجهود

وبرّرت السفيرة الأمريكية بالإنابة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، موقف بلادها، بأن مشروع القرار لا يُدين حركة حماس ولا يطالبها بنزع السلاح أو مغادرة غزة، مشيرة إلى أن القرار "قد يعطي دفعة لحماس"، ويقوّض الجهود الأمريكية المبذولة حاليًا من أجل وقف إطلاق النار يعكس الوقائع على الأرض.

وأضافت: "في الوقت الذي نحاول فيه تأمين اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف القتال، فإن مشروعًا كهذا لا يحقق أي تقدم، بل يعرقل المسار القائم"، مضيفة أن "أمن إسرائيل خط أحمر ولن نوافق على أي قرار يُضعفه".

طباعة شارك حماس غزة مجلس الأمن أمريكا قطاع غزة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حماس على فيتو أمريكا بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • فيتو أمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • فيتو أمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة
  • جلسة بمجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • مجلس الأمن يبحث قرارا بوقف الحرب في غزة وواشنطن قد تستخدم الفيتو
  • واشنطن تبلغ دولة الاحتلال بأنها ستعارض مشروعا لوقف الحرب في غزة بمجلس الأمن
  • غزة على طاولة مجلس الأمن مجدداً.. مشروع قرار لـ«وقف إطلاق النار» دون شروط
  • مجلس الأمن يصوت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة