الزميل أحمد مطر يعاني بسبب سوء التغذية وحالته تتطلب العلاج خارج غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال أحد أفراد الفريق الطبي المعني بعلاج الزميل المصور أحمد مطر إن حالته الصحية سيئة للغاية حيث يعاني من ضعف شديد في جسده جراء سوء التغذية، وهو ما أدى إلى بطء التئام جروحه وعدم نجاح بعض العمليات التي يجريها، مؤكدا حاجة مريضه الملحة للعلاج خارج القطاع.
وأجرى الأطباء عملية جراحية جديدة لمطر الذي يرقد في قسم العظام بالمستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، ويعاني من كسور في الكتف وأجزاء أخرى من جسده، إضافة إلى سوء تغذية شديد لاحتياجه أغذية وبروتينات لا تتوفر في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.
ووفق الفريق الطبي المعالج، فإن مطر فقط جزءا كبيرا من وزنه بسبب سوء التغذية ويحتاج إلى السفر لاستكمال علاجه بالخارج، حيث ما زال في حاجة لعدة عمليات جراحية في الجمجمة والعظام والأطراف، وتتطلب حالته عناية طبية فائقة وعلاجا طبيعيا وتغذية جيدة.
وقال مطر -وهو يتحدث بصعوبة بسبب سوء حالته- إنه يعاني بسبب عدم توفر الغذاء اللازم، ويشعر بآلام شديدة جراء عدم استقرار حالته الصحية، مناشدا العمل على إخراجه لمتابعة علاجه خارج قطاع غزة.
وأضاف "أرجو منكم أن يصل صوتي.. أنا أريد أن أعيش فقط كما كنت في السابق لأرعى أبنائي الصغار".
استهداف مباشروكانت قوات الاحتلال استهدفت مطر والزميل المراسل إسماعيل أبو عمر خلال تغطيتهما حركة النازحين بين رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة يوم 13 فبراير/شباط الماضي.
وكانت مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، مما أدى بشكل فوري لبتر ساق أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب مطر بإحدى يديه إصابة بالغة، فضلا عن جروح في باقي أنحاء جسده.
وقد نددت هيئات صحفية وحقوقية بالانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
7 وفيات جديدة بسبب التجويع بغزة وسوء التغذية يهدد مئات الآلاف
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، أن المستشفيات سجلت 7 وفيات جديدة خلال 24 ساعة جراء سياسة التجويع الإسرائيلية وسوء التغذية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تزايد عدد الضحايا في حال عدم معالجة الأزمة فورا.
وقالت الوزارة -عبر تطبيق تليغرام- إن الوفيات الجديدة ترفع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 شهيدا، منهم 89 طفلا.
وأضافت أن كل "المحاولات البائسة لنفي حقيقة المجاعة تعريها أعداد الوافدين إلى أقسام الطوارئ وأعداد الوفيات التي طالما حذرنا من حدوثها".
وفي السياق، قال مدير مستشفى الشفاء بغزة، إن 20 ألف طفل في القطاع في خطر بعد دخولهم مرحلة متقدمة من سوء التغذية.
وتزايدت في الأيام القليلة الماضية حالات الوفاة من سوء التغذية، وتحولت أجساد أطفال إلى هياكل عظمية.
كما تزايدت حالات الإغماء لدى العديد من الغزّيين مع استفحال الجوع في ظل شح الغذاء.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم، وهو مرصد عالمي للجوع يضم خبراء أميين، قال أمس الثلاثاء، إن شح الغذاء في معظم مناطق القطاع وصل إلى حد المجاعة.
وأكد المرصد، أن هناك أدلة تظهر أن انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض تقود إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع وسوء التغذية.
الوقت ينفد
في الأثناء، قال برنامج الأغذية العالمي، إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطرا بسبب أزمة الجوع، وإن الوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأضاف البرنامج الأممي -في بيان- أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، وأن 75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع.
وأشار البيان إلى أن نحو 25% من سكان القطاع يعانون ظروفا شبيهة بالمجاعة.
من جهتها، قالت منظمة العمل ضد الجوع، إن المجاعة في قطاع غزة تزداد حدة، وإن نحو 20 ألف طفل نقلوا إلى المستشفيات من سوء التغذية الحاد.
إعلانوأضافت المنظمة، أن 300 ألف طفل دون سن الخامسة، و150 ألف حامل ومرضع بحاجة ماسة إلى مكملات علاجية، غير أن المنتجات الأساسية لعلاج سوء التغذية، مثل الأغذية العلاجية والمكملات الخاصة بالرضّع والعناصر الدقيقة الغذائية للنساء الحوامل، نادرة للغاية.
وفي الإطار نفسه، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأطفال ينتظرون في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس، وإن الأزمة تتفاقم، بينما يراقب العالم بصمت.
وأضافت أونروا، أن الحصول على مياه نظيفة في غزة لا يزال تحديا يوميا.
وتزايدت في الأيام القليلة الماضية حالات الوفاة في قطاع غزة بسبب سوء التغذية في ظل القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات، وسط تحذيرات من وقوع "مقتلة كبيرة" خاصة في صفوف الأطفال.