RT Arabic:
2025-05-11@03:32:35 GMT

"القبيلة الفرعونية الضائعة"

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

'القبيلة الفرعونية الضائعة'

ينقسم الغجر إلى عدة مجتمعات منتشرة في أرجاء العالم، تتميز بثقافة خاصة وأسلوب حياة فريد. لا توجد دولة خاصة بهم وكانوا يسمون في هنغاريا في القديم "قبيلة الفرعون".

إقرأ المزيد الاسم عربي والأصل إسباني والعلم بريطاني!

في القديم اعتقد أيضا أنهم من بقايا سكان "أطلانتس" الأسطورية المفقودة، ثم رسا البحث عن أصولهم بنهاية المطاف في الهند.

 في البداية افترض المؤرخ والجغرافي الألماني هاينريش غريلمان في عام 1783 أن الهند هي الموطن الأصلي المحتمل للغجر، البدو الرحل.

هذا الاستنتاج أكده مطلع القرن الواحد والعشرين باحثون متخصصون من جامعة روتردام بعد دراسة جينوم الغجر. في الوقت الحالي يمكن بثقة ترجيح أن رحلتهم التاريخية بدأت من شمال غرب الهند.

الغجر ينقسمون إلى مجموعات عرقية عديدة متنوعة، تختلف ليس فقط في العادات والتقاليد، بل وفي اللهجات أيضا. لدى هذه المجتمعات المنتشرة في أرجاء العالم حوالي 80 لهجة، مشتقة من لغة أصلية تنتمي إلى مجموعة اللغات الهندية.

لهذا الشعب الفريد ثقافة شعبية غنية ومدهشة، وتفسر أسطورة قديمة على سبيل المثال انتشار مجتمعاتهم على مساحات واسعة من الأرض قائلة: إن الرب أحب الغجر كثيرا لمواهبهم وفرحهم وسرورهم بالحياة إلى درجة أنه قرر عدم حصرهم في بلد واحد، بل منحهم العالم بأكمله".

يعتقد أن الغجر هاجروا على الأرجح من الهند في مجموعات صغيرة وبطرق مختلفة وانتشروا أولا في الشرق الأوسط ثم انتقلوا في القرن الخامس عشر إلى أوروبا.  الإشارات الرئيسة الأولى عنهم بدأت في الإمبراطورية البيزنطية، حيث عاشوا هناك وتحولوا إلى المسيحية. لاحقا وصلوا في القرن التاسع عشر إلى بلدان نصف الكرة الأرضية الغربي وأستراليا.

يرى باحثون أن الغجر خلافا للاعتقاد الشائع بأنهم رحل لا يستقرون في مكان، أن حركة انتقالهم النشطة بدأت بالفعل في أوروبا. في البداية تمت معاملتهم بطريقة حسنة، لكن الوضع تغير بمرور الوقت وبدأوا يتعرضون للقمع والاضطهاد، ولاحقتهم اتهامات بسبب ثقافتهم المختلفة وانعزالهم بأنهم جواسيس ومرتدون.

بدأت محنة الغجر التاريخية في أوروبا بحلول النصف الثاني من القرن السادس عشر، بالظهور قوانين إبادة ضدهم في مختلف البلدان الأوروبية. على سبيل المثال قضى مرسوم صدر في إنجلترا في عان 1554 بتنفيذ حكم الإعدام بحق جميع الغجر الذكور، كما حكم على جميع الذكور الغجر في السويد عام 1637 بالإعدام شنقا، كما منع الملك الفرنسي لويس الرابع عشر في عام 1880 الغجر من العيش في فرنسا تحت طائلة التهديد بالترحيل والقتل.

في ذلك الزمن تعاملت بلدان أوروبا الغربية مع الغجر بلا رحمة، وأجبروا على الهجرة الجماعية من هناك، وما كان لهم من سبيل للنجاة بحياتهم إلا شد الترحال والانتقال بحثا عن مكان آمن.

أوضاع الغجر بدأت في التغير في القرنين 18 و19، وألغيت في العديد من البلدان الأوروبية القوانين المضادة للغجر، ومع ذلك لم ينسجم الأوروبيون مع هؤلاء ووصفوا بكل الموبقات، واتهموا بأنهم أكلة للحوم البشر وأنهم يسرقون الأطفال.

المأساة الكبرى التالية حدثت في القرن العشرين وكانت الأشد. مع سريان قوانين هتلر العنصرية في ألمانيا في عام 1935، حرم الغجر من جميع الحقوق هناك، كما تم حظر عليهم الزواج من الألمان، ومنعوا من مزاولة مجموعة متنوعة من المهن، ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، تعرضوا للقتل والاضطهاد على نطاق واسع، وزج بهم في معسكرات النازية، وسقط ما يقرب من نصفهم ضحايا للإبادة.

في الوقت الحالي، يعيش معظم الغجر الأوروبيين حياة غير مستقرة، فيما تتركز أكبر مجتمعاتهم في دول أوروبا الشرقية، بما في ذلك بلغاريا وسلوفاكيا وهنغاريا ورومانيا، حيث يقدر عددهم بحوالي أربعة ملايين شخص.

 لا تزال جماعات الغجر ترى في المدن الأوروبية المختلفة بأزيائهم التقليدية البراقة المميزة، وبموسيقاهم ورقصاتهم، ينشرون البهجة والفرح بين الناس، لكن لا يزال الكثيرون يتخوفون منهم ولا يأمنون جانبهم، ويعتقدون أنهم يمارسون السحر والتنويم المغناطيسي وما شابه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أدولف هتلر أرشيف فی القرن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها.. هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح

غزة – حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أن رفع الحصار أصبح أكثر إلحاحا منه في أي وقت مضى.

يأتي ذلك وسط استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، والجدل الدائر حول الخطة الأمريكية المقترحة لإيصال المعونات إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) يعتبر أن “رفع الحصار عن غزة ضرورة عاجلة، ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاجها، دون استثناء وبحسب الاحتياج”.

وأكد أن “أي تأخير إضافي ستكون له عواقب لا يمكن معالجتها”، مشيراً إلى أن المساعدات لم تدخل إلى القطاع بشكل منتظم منذ أكثر من 10 أسابيع، ما أدى إلى تفاقم الأزمة.

كما شدد المتحدث على أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش رفض أي ترتيبات “لا تحترم المبادئ الإنسانية”، وقال: “يبدو أن ما عرض علينا مصمم لتقييد الإمدادات حتى آخر حبة قمح”.

من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن لديها أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة خارج حدود قطاع غزة، داعية إلى فتح المعابر بشكل فوري وإزالة القيود الإسرائيلية.

أما منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فحذرت من “استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط لإجبار المدنيين على النزوح القسري”، مشيرة إلى أن “الخطة الإسرائيلية للمجتمع الإنساني ترسخ التهجير لدواع عسكرية وسياسية”. وأضافت أن السماح بإدخال 60 شاحنة فقط يوميا لا يمثل سوى 10% من حجم المساعدات التي كانت تدخل خلال فترات التهدئة.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ من انهيار الخدمات الصحية في غزة، مؤكدة أن مخزونها الطبي في القطاع “يوشك على النفاد”، وأن المعدات الطبية تتعرض لضغط غير مسبوق نتيجة الاستخدام المتواصل والعدد الكبير من الجرحى. وقالت المنظمة إنها تملك إمدادات طبية جاهزة للتوزيع داخل غزة، لكنها بحاجة “لدخولها فوراً لتجنب انهيار تام في القطاع الصحي”.

تأتي هذه التحذيرات في ظل أوضاع إنسانية متدهورة يعيشها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي ونقص حاد في المياه والرعاية الطبية، وذلك في ظل حصار إسرائيلي مشدد وتقييد إدخال المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت في مارس 2024 عن خطة لإيصال مساعدات إنسانية عبر إنشاء رصيف عائم قبالة سواحل غزة. إلا أن هذه الخطة التي قُدمت كحل بديل لدخول المساعدات البرية، أثارت انتقادات من قبل منظمات إنسانية دولية، اعتبرت أنها تعمّق التهجير وتستخدم المساعدات كورقة ضغط سياسي وعسكري.

وطالبت الأمم المتحدة، إلى جانب الأونروا واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة إنهاء سياسة “تجويع المدنيين” وفتح المعابر فورا لإدخال الإمدادات بشكل منتظم وآمن، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • القبيلة اليمنية الرديف للقوات المسلحة في معركة إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي
  • هناك مفاجآت.. «تامر حسني» يروج لـ فيلمه ريستارت
  • الأمم المتحدة تحذر: تأخير المساعدات إلى غزة ستكون له عواقب لا علاج لها.. هناك خطة لتقييد آخر حبة قمح
  • الهند تعلن مقتل 5 أشخاص بهجوم لباكستان التي بدأت بعملية البنيان المرصوص
  • عاجل | الخارجية التركية: نحذر المواطنين من السفر إلى السودان إلا للضرورة وندعو الموجودين هناك إلى توخي الحذر
  • هل هناك دعاء لو قلته تقضى حاجتى؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل بدأت ساعة أوروبا الأخيرة؟
  • سفير روسيا: محطة الضبعة النووية ستكون رمزًا جديدًا للعلاقات مع مصر
  • هل هناك زيادة قريبة على الحد الأدنى للأجور في تركيا؟
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة القرن وتفريط الأمة له عواقب