سواليف:
2025-06-25@03:54:57 GMT

هل هناك حرب أخرى تلوح بالأفق في المنطقة؟

تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT

#سواليف

أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب في وقت مبكر من صباح اليوم التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار بين #إسرائيل و #إيران، على أن يعلن انتهاء #الحرب بعد تفعيل هذا الاتفاق لمدة 24 ساعة، واضعًا بذلك نهاية لما أسماه حرب الأيام الاثني عشر.

حسنًا، لا يمنعنا هذا من السؤال: هل تندلع #حرب بين #تركيا و #إسرائيل على غرار ما حصل مع إيران؟

دعوني أبدأ من حيث ينبغي أن أنتهي: ما دامت مراكز القرار في الولايات المتحدة وإسرائيل تضم أشخاصًا يتخذون قراراتهم استنادًا إلى مراجع لاهوتية غير عقلانية، فإن أيًا من دول العالم لن تكون في مأمن.

مقالات ذات صلة ذبحتونا لوزير التعليم العالي: منع الطلبة من دخول الامتحانات مرفوض تحت أي ظرف أو حجة 2025/06/24

على جميع الدول التي تظن اليوم أنها على وفاق مع ترامب، أو أنها لا تواجه مشكلات مع إسرائيل، أن تدرك أنها عرضة للخطر بسبب أولئك الذين ينظرون إلى العالم بعقلية لاهوتية غير عقلانية.

هذه بالضبط هي المعضلة التي تعاني منها أوروبا. فمن لا يتحرك وفقًا للمنطق والحقائق الجيوسياسية، وتحكمه الأوهام والهواجس، فلا حدود لما قد يرتكبه من جنون.

ربما كانت إسرائيل من أكثر الدول توقعًا لما تفعل؛ لأنها لم تعد تخفي حلم “أرض الميعاد”، بل حولته من يوتوبيا إلى هدف سياسي معلن. وعلى كل دولة في المنطقة ترى أن علاقاتها جيدة مع أميركا، إن كانت حدودها تمر عبر ما تعتبره إسرائيل “أرض الميعاد”، أن تدرك أنها ستتلقى مستقبلًا صفعة أميركية.

ففي أميركا أيضًا تيار فكري شبيه بالعقل الإسرائيلي غير العقلاني، وله تقارب أيديولوجي معها. والمشكلة الأساسية لدول المنطقة أنها لم تدرك بعد أنها تعيش في عالم تحكمه دول لا تستند في قراراتها إلى العقل ولا إلى الحقائق الجيوسياسية.


نسختان من العلاقات التركية الإسرائيلية

مرت علاقات تركيا مع إسرائيل بمرحلتين. في المرحلة الأولى، كانت الحكومات التي أقامت علاقات وثيقة مع إسرائيل تنظر بعيدًا عن الشرق الأوسط نحو أوروبا. وعلى الرغم من أن أوروبا لم تقبل تركيا عضوًا كاملًا قط، فإنها ظلت تتركها على بابها وتعطيها بصيص أمل.

وخلال غياب تركيا عن الشرق الأوسط وتخليها عن الدول الإسلامية، تصرفت إسرائيل بحرية تامة. وعندما رفعت تركيا صوتها قليلًا، جاءت الضغوط من أميركا، وظهرت اضطرابات داخلية.

أما التحول الثاني فقد بدأ مع وصول رجب طيب أردوغان إلى الحكم. حينها أظهرت تركيا لأول مرة أن إسرائيل لا يمكنها أن تفعل ما تشاء في المنطقة، وأن تركيا لن تقول “نعم” لكل شيء. وقد تجلى ذلك بوضوح في مؤتمر دافوس عام 2009 حين قال أردوغان لرئيس إسرائيل “وان مينيت” (لحظة واحدة).

كنت حينها مستشار أردوغان الإعلامي، ورافقته إلى دافوس. وعندما ركبنا الطائرة عقدنا اجتماعًا مع باقي المستشارين، وقال أردوغان: “مهما حدث، لن نتراجع عن قرارنا”، معلنًا بذلك بداية مرحلة تاريخية جديدة.

منذ ذلك اليوم، تسعى إسرائيل لزعزعة استقرار تركيا. وعندما لم تفلح وحدها، حاولت تنفيذ انقلاب عسكري داخل تركيا عبر زعيم تنظيم غولن الذي كان مقيمًا في أميركا قبل وفاته هناك.

ففي 15 يوليو/ تموز 2016، جرت محاولة انقلاب عسكري عبر منظمة “فيتو” بقيادة فتح الله غولن، لكنها فشلت. استشهد 251 شخصًا، وأُصيب أكثر من ألفي شخص. وتجاوزت تركيا هذه المحاولة التي حظيت بدعم أميركي وإسرائيلي خفي، وخرجت منها أقوى.


هل تهاجم إسرائيل تركيا؟

ما لم تدركه دول المنطقة هو أن إسرائيل، والتي لا تحركها عقلانية أو منطق جيوسياسي، يمكنها ارتكاب أي جنون، بمساعدة تيار مماثل في أميركا. فهؤلاء لا يظهرون مواقفهم المتشددة تجاه الدول الإسلامية فحسب، بل حتى تجاه أقرب حلفائهم في أوروبا.

وما دامت هذه الذهنية تتخذ قراراتها انطلاقًا من مشاعر دينية ولاهوتية، وليس من عقلانية سياسية، فإن الخطر جسيم. وعندما نضع في الحسبان ما قالته الإدارة الأميركية بحق حلفائها التقليديين في أوروبا، يمكننا تصور ما الذي قد تفعله تجاه الدول الإسلامية.

لقد كانت إيران حتى وقت قريب “خطًا أحمر” بالنسبة لأميركا، ومع ذلك، ضربتها إسرائيل. واليوم، تتحدث الصحافة الإسرائيلية عن تركيا باعتبارها العدو المقبل الذي ستواجهه إسرائيل في المرحلة الأخيرة. وهذا ليس مفاجئًا لنا، لأننا نؤمن بأن ذهنية إسرائيل اللاهوتية الحالمة قادرة على ارتكاب هذه الحماقة.


تركيا تستشعر التهديد من إسرائيل

لقد كانت مهاجمة إيران حلمًا إسرائيليًا قديمًا، لكنها لم تتمكن من إقناع واشنطن به. وقد نجحت أخيرًا في جر أميركا إلى ضرب منشآتها النووية عسكريًا.

ومن يظن أن إسرائيل ستتوقف عند هذا الحد فهو واهم. فقد رأت تركيا في سياسة إسرائيل التوسعية والعدوانية تهديدًا مباشرًا، وبدأت تعدل سياساتها الأمنية تبعًا لذلك. وبعد الهجوم على إيران، صرح الرئيس أردوغان بأن بلاده ستعيد صياغة مقارباتها الدفاعية والأمنية.

ففي بيئة تحولت فيها سياسات إسرائيل العدوانية إلى هجمات عسكرية، لم تعد هناك دولة في مأمن. وخصوصًا بعد أن تحولت “أرض الميعاد” من حلم إلى سياسة قابلة للتنفيذ، رفعت تركيا مستوى إدراكها للتهديد إلى أقصاه.

تركيا، التي تمتلك واحدًا من أقوى الجيوش وصناعات الدفاع في العالم، بدأت تعدل سياساتها الأمنية لمواجهة “التهديد التوسعي” الذي تمثله إسرائيل، وسنرى ذلك بشكل أوضح في المستقبل.

ومن اللافت أن 96٪ من الشعب التركي يرى في إسرائيل تهديدًا ويشعر بالغضب تجاهها. والحقيقة أن لا دولة ولا أمة في الشرق الأوسط ستكون آمنة ما دامت إسرائيل متمسكة بحلم “أرض الميعاد”. لكن، لماذا لا يعترفون بذلك؟ هذا ما لا أفهمه.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ترامب إسرائيل إيران الحرب حرب تركيا إسرائيل أرض المیعاد

إقرأ أيضاً:

كوميدية مشهورة تكشف سرا عن إلين ديجينيرس: كانت غير لطيفة

كشفت الكوميدية الأمريكية مارغريت تشو عن علاقتها المتوترة مع الإعلامية الشهيرة إلين ديجينيرس، ووصفتها بأنها لم تكن لطيفة معها خلال أغلب سنوات عملهما في الوسط الفني، وأشارت إلى أنها تصرفت معها كأنها “فتاة لئيمة”.


 

وخلال ظهورها في بودكاست The Kelly Mantle Show، قالت تشو (56 عامًا):

“إلين كانت مثل فتاة لئيمة، لكنها أحيانًا تكون لطيفة. أعتقد أنها كانت تحمل مشاعر سلبية تجاهي لأن صديقاتها وزوجاتها كانوا دائمًا يحبونني. هناك نوع معين من النساء يحببن الكوميديات، وهذا كان يزعجها على ما يبدو.”


وأوضحت تشو أنها تعرفت على ديجينيرس في بدايات مسيرتهما الفنية، حيث كانت تفتتح حفلاتها في الثمانينيات قبل أن تصل إلى شهرتها الكبيرة. لكنها صُدمت لاحقًا من سلوك ديجينيرس عندما ظهرت في برنامجها خلال العقد الأول من الألفية.


 

“تصرفت وكأننا لم نلتقِ من قبل، وكنت مصدومة… قلت في نفسي: ‘إلين؟ إحنا نعرف بعض من زمان!’ هذا كان غريبًا جدًا.”


واتهمت تشو ديجينيرس أيضًا بحذف جزء من مقابلة أجرتها مع النجم الراحل ديفيد بوي، والذي تحدث فيه بحماسة عن زي كانت تشو ترتديه خلال إحدى حفلاته. وأفادت أن منتج البرنامج، وهو صديق مقرب لها، أبلغها شخصيًا أن بوي امتدحها بحرارة، لكن ديجينيرس قررت حذف ذلك من العرض دون تفسير واضح.


 

“ربما تم حذف المقطع لأسباب تتعلق بالوقت، لكنني سآخذ الأمر بشكل شخصي، لأني شعرت أنها لا تريد أي إشادة بي في برنامجها.”


 

ولم يصدر أي تعليق رسمي من ممثلي إلين ديجينيرس حتى الآن بشأن تصريحات تشو.


 

يُذكر أن ديجينيرس (67 عامًا) أنهت برنامجها الشهير في مايو 2022 بعد تقارير عن بيئة عمل “سامة”، وظهرت لاحقًا في عرض خاص على نتفليكس في سبتمبر 2024 تحدثت فيه عن تأثير تلك التجربة على صحتها النفسية. وهي تعيش الآن مع زوجتها بورتيا دي روسي في الريف الإنجليزي.


 

طباعة شارك إلين ديجينيرس مارغريت تشو The Kelly Mantle Show

مقالات مشابهة

  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • تداعيات ودروس
  • هل ستندلع حرب بين تركيا وإسرائيل؟
  • تركيا من بين الدول! تحذير أمريكي لموظفيها في دول المنطقة
  • شيخ الأزهر لـ أنجلينا أيخهورست: ما سرُّ القوة الشيطانية التي تُجهض أي قوى أخرى؟
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • روسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية
  • كوميدية مشهورة تكشف سرا عن إلين ديجينيرس: كانت غير لطيفة
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة