اغتيال رموز القبيلة.. الوجه القبيح لخطة الحوثي في إضعاف الجوف
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
تشهد محافظة الجوف، شمالي اليمن، توترًا قبليًا غير مسبوق عقب إقدام عناصر مسلحة محسوبة على ميليشيا الحوثي الإيرانية على تصفية أحد أبرز مشايخ قبيلة الفقمان، في حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط القبلية، وأعادت إشعال فتيل النزاع في منطقة تُعد من أكثر المناطق اليمنية تعقيدًا من حيث البنية القبلية والسياسية.
وبحسب مصادر محلية وقبلية أن الشيخ صالح العجي الفقمان قتل وأصيب نجله بجروح بليغة، إثر كمين مسلح نُصب لهما في منطقة السلمات بمديرية الغيل، وهو كمين نفذته عناصر قبلية موالية للحوثيين، ما اعتبرته القبائل "استهدافًا مباشرًا ومقصودًا" لرموزها وزعاماتها التقليدية.
وأشارت المصادر إلى أن عملية تصفية الشيخ الفقمان تسببت في إندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحين من قبيلة الفقمان وأخرى موالية للحوثيين، وامتدت المواجهات إلى أطراف مديرية الحزم، عاصمة المحافظة، في مؤشر خطير على اتساع رقعة الصراع.
وأفاد شهود عيان أن التوتر بلغ ذروته خلال الساعات الماضية، وسط حالة من الاستنفار غير المسبوق في أوساط القبائل الموالية للفقمان، وتخوّفات من اتساع رقعة المواجهات إذا لم يتم احتواء الوضع عبر وساطات قبلية عاجلة.
ووجهت مصادر قبلية اتهامات للميليشيات الحوثية بإتباع سياسة ممنهجة تهدف إلى تفكيك النسيج القبلي في الجوف، عبر إذكاء الثأرات وتأجيج الصراعات الداخلية بين القبائل، كوسيلة لإضعافها ومنع توحدها في وجه سلطتها. وتشير المصادر إلى أن الحوثيين يقومون بتسليح أطراف قبلية بعينها، وتمويل النزاعات المحلية، بل والتدخل أحيانًا في إعادة ترتيب خارطة النفوذ القبلي بما يخدم بقاءهم في المحافظة.
وتحدثت المصادر إن "جماعة الحوثي تدرك تمامًا أن وحدة قبائل الجوف تمثل خطرًا استراتيجيًا على وجودهم، ولذلك يعملون على زرع الفتن، وتغذية الثأرات، وتصفية الزعامات التقليدية التي لا تخضع لهم"، واصفًا ما يجري بأنه "مخطط خبيث لضرب الجوف من الداخل".
ويرى مراقبون أن اغتيال الشيخ الفقمان، في هذا التوقيت، قد يكون محاولة استباقية لإجهاض أي تحرك قبلي واسع كان يُحضَّر في الخفاء، خصوصًا مع تنامي السخط الشعبي ضد الممارسات الحوثية في الجوف.
وتسود حالة من الغليان الشعبي في مختلف أرجاء المحافظة، وسط دعوات للثأر، وأخرى لتوحيد الصف القبلي ضد ميليشيا الحوثي التي تمارس أبشع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء الجوف. في وقت تُظهر فيه جماعة الحوثي مؤشرات ارتباك واضحة في تعاملها مع تطورات المشهد، خصوصًا مع تصاعد الأصوات الرافضة داخل القبائل الحليفة لها.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع اعتدال الأجواء وانخفاض الحرارة.. 132 متنزّهًا وحديقة بمنطقة الجوف تستقطب مختلف شرائح المجتمع
بالتزامن مع اعتدال الأجواء وانخفاض درجات الحرارة، زاد الإقبال على الحدائق والمتنزهات في منطقة الجوف من محبي التنزّه والمسطحات الخضراء والهواء الطلق، إذ تحتضن مدن ومحافظات ومراكز المنطقة أكثر من 132 حديقة ومتنزّهًا تستقبل زوارها من جميع شرائح المجتمع للاستمتاع بأوقاتهم.
وهيأت أمانة الجوف والبلديات التابعة أكثر من مليوني متر مربع من المسطحات الخضراء في الحدائق والمتنزهات، إلى جانب تجهيز المرافق الخدمية مثل الجلسات للعائلات والأفراد ودورات المياه وألعاب الأطفال، وكذلك المطاعم والمقاهي وعربات الأطعمة المتنقلة "الفود ترك" التي تقدم خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات للمتنزّهين والزوار، وتحتوي بعض متنزّهات مدينة سكاكا على خدمات مثل الواي فاي وشحن الهواتف.
وتُكثّف أمانة منطقة الجوف -ممثلةً في الإدارة العامة للحدائق والتجميل- جهودها في صيانة وتأهيل الحدائق والمسطحات الخضراء، فغرست خلال عام 2024م أكثر من 1.8 مليون شجرة وزهرة حولية وموسمية في مدينة سكاكا، ضمن مبادراتها الرامية إلى تحسين المشهد الحضري ورفع مستوى جودة الحياة.
شملت الجهود زراعة 48,526 شجرة، و855,600 زهرة حولية شتوية، و622,500 زهرة برية موسمية، إلى جانب 312 ألف شتلة من مغطيات التربة. كما نفذت الأمانة صيانة لـ1,125 من ألعاب الأطفال في المتنزّهات والحدائق والمواقع العامة، تعزيزًا لجاذبية الأماكن العامة وتحسين بيئتها الترفيهية.