قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، كريستيان برجر، إن مصر من المفترض أن تتسلم حوالي مليار يورو خلال عام 2024، في مجال التمويل متناهي الصغر، على هيئة قروض طويلة الأمد.

وأكد برجر، أن مصر ستطالب فقط بدفع فوائد منخفضة مقابل ذلك المبلغ وهو ما تم الاتفاق عليه بين مصر والاتحاد الأوروبي بعد توقيع الاتفاق التمويلي المقدر بـ 7.

4 مليار يوروداخل إطار التعون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه من المفترض أن تتسلم الدولة المصرية 4 مليارات يورو في إطار حزمة التمويلات خلال 3 سنوات من 2025-2027، بحسب العربية.

وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى إمكانية تمويل مصر بأكثر من تلك المليارات التي بصدد الاتفاق عليها في الوقت الحالي ولكن يكون هناك دائماً دراسة تفصيلية لما تحتاج إليه مصر وما يمكن أن تلتزم به تجاه سداد تلك القروض، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي دائماً ما يناقش مع مصر إمكانية تعزيز دور القطاع الخاص ودعم الشركات الخاصة، لافتاً غلى أن تلك أولوية كبيرة تكشف مدى جدية الدولة المصرية في استقبال تمويلات وحزم مالية إضافية وإمكانية تحمل نفقات تلك الحزم التي تكون على هيئة قروض ميسرة.

ولفت سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة إلى انه حتى الوقت الحالي لا توجد ملامح حقيقية لشكل الاتفاق الذي من خلاله على مصر ظان تتسلم أولى دفعاتها من القروض والحزم المتفق عليها لذا يقتصر الأمر فقط في الوقت الراهن على الاكتفاء بتوقيع مذكرات تفاهم. من شأنها أن تعطي بعض الإشارات حول حجم الفائدة التي سوف يتم نطبيقها على القروض التي بصدد مصر تسلمها بالإضافة إلى المدة الزمنية التي يستغرقها الانتهاء والوفاء بسداد جميع المستحقات المالية الخاصة بكل قرض.

اقرأ أيضاًبـ إجمالي 1.6 مليون طن.. مصر تحتل المركز السادس في استيراد نفايات الاتحاد الأوروبي

«المشاط»: حزمة الاتحاد الأوروبي لمصر 7.4 مليار يورو تتضمن منحا وتمويلات واستثمارات «فيديو»

مصر والاتحاد الأوروبي يتفقان على الارتقاء بالعلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم التمويلات الخارجية دول الاتحاد الأوروبي سفير الاتحاد الأوروبي مصر سفیر الاتحاد الأوروبی ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد تشديد الاتحاد الأوروبي لهجته حيال إسرائيل؟

شدد قادة دول الاتحاد الأوروبي لهجتهم حيال إسرائيل خلال الأسبوع الحالي بعد عمليات قصف جديدة حصدت مئات الشهداء في قطاع غزة، لكن يبقى معرفة مدى التأثير الملموس لهذا التغيير في اللهجة.

وبدا الأمر جليا يوم الاثنين الماضي مع انتقاد ألمانيا -وهي حليف دائم لإسرائيل- تكثيف الاحتلال هجومه على قطاع غزة، مع إعلان مستشارها فريدريش ميرتس أنه لم يعد يفهم هدف الجيش الإسرائيلي محذرا من أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة نتنياهو الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.

وقال ميرتس إن "الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد ممكنا تبريرها بمحاربة حماس".

وقد وجدت لهجة برلين الصارمة الجديدة صدى أول أمس في بروكسل، حيث وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لاين، هجمات الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في غزة بأنها "بغيضة وغير متكافئة".

ووصف دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي هذه اللهجة بأنها "قوية وغير مسبوقة" من رئيسة المفوضية التي انحازت لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.

ورأى هذا المسؤول أن التفسير لذلك هو "تغيير ميرتس للموقف" في بروكسل.

إعلان

ومن جانبه قال جوليان بارنز-داسي، رئيس برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بودكاست للمركز البحثي، إن الأسابيع الأخيرة شهدت تحولا ملحوظا للغاية، معتبرا أن ذلك يعكس تغيرا جذريا في الرأي العام الأوروبي.

انقسامات طويلة الأمد

لكن تحويل الأقوال أفعالا مسألة أخرى تماما، فقد رفضت ألمانيا -المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة- هذا الأسبوع الدعوات إلى وقف مبيعات الأسلحة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

لكن، وفي تهديد غير مباشر أول أمس، حذّر وزير خارجيتها إسرائيل من تجاوز الحدود.

وقال يوهان فاديفول "ندافع عن سيادة القانون في كل مكان، وكذلك عن القانون الإنساني الدولي. وعندما نرى انتهاكا له سنتدخل بالطبع، ولن نوفر أسلحة تمكّن من ارتكاب المزيد من الانتهاكات".

ولطالما واجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في التأثير على الصراع في الشرق الأوسط بسبب الانقسامات الطويلة الأمد بين الدول الداعمة لإسرائيل، وتلك التي تعتبر الأكثر تأييدا للفلسطينيين.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي إطلاق مراجعة لتحديد ما إذا كانت إسرائيل تلتزم مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة أيدتها 17 دولةً من أصل 27 في التكتل.

وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس -أمس- إنها تأمل في عرض خيارات بشأن الخطوات التالية على وزراء الخارجية في اجتماع يعقد في 23 يونيو/حزيران في بروكسل.

ويتطلب تعليق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إجماعا بين الدول الأعضاء، وهو ما يراه دبلوماسيون أمرا مستحيلا.

ويعد التكتل أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ بلغت قيمة تجارة السلع 42.6 مليار يورو عام 2024. وبلغت تجارة الخدمات 25.6 مليار يورو عام 2023.

وأكد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك دعم كاف لهذه الخطوة، التي تتطلب تأييد 15 دولة عضوا، تمثل 65% من سكان الاتحاد.

إعلان

واعتبرت كريستينا كوش خبيرة شؤون الشرق الأوسط في مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحول في السياسة الأوروبية.

ضغط دولي

في هذا الوقت، يتزايد الزخم لتكثيف الضغط على إسرائيل من دول تعد الأكثر انتقادا لها مثل إسبانيا وبلجيكا وأيرلندا.

وقال وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو "رأيي الشخصي أن الأمر أشبه بإبادة جماعية" موضحا "لا أعلم ما هي الفظائع الأخرى التي يجب أن تحدث قبل أن نجرؤ على استخدام هذه الكلمة".

وتواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أعربت عنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وعدد متزايد من الدول وفنانون من العالم بأسره، وتنفي إسرائيل قيامها بذلك.

وقد تكون الخطوة الملموسة المقبلة هي اعتراف أوسع بالدولة الفلسطينية، مع سعي فرنسا إلى المضي قدما بذلك قبل مؤتمر دولي في يونيو/حزيران المقبل.

وتساءل رئيس برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز داسي "هل سيكون لذلك تأثير فوري؟ على الأرجح كلا" لكنه تدارك "أعتقد أنه سيكون له تأثير إذا أدركت إسرائيل أنها لم تعد تتمتع بالحرية التي كانت لها لفترة طويلة".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يهدد ترامب برسوم جمركية مضادة حول الصلب
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • قانون العملاء الأجانب يهدد انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • انخفاض صادرات السيارات في المغرب بسبب ضعف الطلب الأوروبي
  • أغلى الكؤوس.. نهائي بـ 276 مليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يعلن التزامه بمحادثات التجارة مع أميركا
  • سفراء الاتحاد الأوروبي من عدن يشددون على الوحدة والإصلاحات .. تفاصيل الزيارة
  • سفراء الاتحاد الأوروبي يختتمون زيارة إلى عدن ولحج
  • تعليق اتفاقية وحظر تصدير.. إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لموقف ضد إسرائيل
  • ماذا بعد تشديد الاتحاد الأوروبي لهجته حيال إسرائيل؟