أفاد موقع “أكسيوس” بإجراء اجتماع رفيع المستوى في باريس بين وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، بوساطة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.

وتأتي هذه المفاوضات، التي استمرت نحو أربع ساعات، كأول لقاء من نوعه بين البلدين منذ ربع قرن، وتركزت على تخفيف التوترات في جنوب سوريا وفرض الأمن ووقف إطلاق النار.

وفي بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد باراك نجاح اللقاء مع المسؤولين السوريين والإسرائيليين في باريس، معرباً عن التزام جميع الأطراف بمواصلة هذه الجهود للحد من التصعيد.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة السويداء في جنوب سوريا تشهد توتراً أمنياً وإنسانياً حاداً منذ منتصف يوليو، مع اشتباكات دامية بين عشائر بدوية ومقاتلين من الطائفة الدرزية وعناصر أمنية، أدت إلى سقوط أكثر من 814 قتيلاً و903 جرحى، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

كما شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع في جنوب سوريا ودمشق بزعم حماية الطائفة الدرزية، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السورية عدة مرات عن وقف إطلاق نار واتفاقات تهدئة، مع دخول قوات الأمن لفرض السيطرة، لكن العنف ما زال مستمراً في بعض المناطق.

المفاوضات في باريس تعتبر خطوة أولى لتعزيز الثقة بين الجانبين وسط تحركات دولية أمريكية لحث الطرفين على ضبط النفس وتخفيف التوترات في جنوب سوريا.

السويداء في قبضة الوساطة الأمريكية.. سبعة بنود لاتفاق سوري–إسرائيلي يكشفها المرصد السوري

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اتفاق تم التوصل إليه بين سوريا وإسرائيل، بوساطة أمريكية، يتضمن سبعة بنود رئيسية تتعلق بوقف إطلاق النار جنوب البلاد، لا سيما في محافظة السويداء التي تشهد تصعيداً خطيراً منذ 12 يوليو الجاري.

ووفقاً للمرصد، فإن الاتفاق نص على نقل ملف السويداء بالكامل إلى الإدارة الأمريكية، حيث ستتولى واشنطن الإشراف على تنفيذ البنود المتفق عليها. وتشمل البنود انسحاب قوات العشائر وقوات الأمن العام إلى ما بعد القرى الدرزية، وتمشيط الفصائل الدرزية لتلك القرى لضمان خلوها من أي وجود أمني أو عشائري تابع لدمشق.

كما ينص الاتفاق على تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء لتولي تقديم الخدمات، وتشكيل لجنة توثيق انتهاكات ترفع تقاريرها مباشرة للطرف الأمريكي، إضافة إلى نزع السلاح من محافظتي درعا والقنيطرة، وتشكيل لجان أمنية محلية هناك دون السماح بامتلاك أسلحة ثقيلة.

وتضمنت البنود أيضاً حظر دخول أي منظمة أو مؤسسة تابعة للحكومة السورية إلى السويداء، باستثناء منظمات الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، قد أعلن عن اجتماعه في باريس مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين لمحاولة نزع فتيل التوتر المتصاعد، والذي أودى حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 814 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وطاقم طبي وإعلامي، إلى جانب إصابة أكثر من 900 آخرين، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وقد شنت إسرائيل عدة غارات جوية على مناطق في جنوب سوريا والعاصمة دمشق، مدعية أنها لحماية الدروز، مما زاد من تعقيد الوضع الميداني. وعلى الرغم من إعلان دمشق عن وقف إطلاق نار أكثر من مرة، إلا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض المناطق.

يُذكر أن الحكومة السورية لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه المعلومات أو على “الاتفاق المزعوم”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المبعوث الأمريكي سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا وإسرائيل محادثات بين سوريا وإسرائيل مفاوضات سوريا وإسرائيل وزير الخارجية السوري فی جنوب سوریا فی باریس

إقرأ أيضاً:

روبيو يلتقي الصفدي لبحث اتفاق ثلاثي مع دمشق وتعزيز التهدئة بسوريا وغزة

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن عقد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، تناول عدة ملفات دولية حيوية، أبرزها الاتفاق الثلاثي بين واشنطن وعمان ودمشق للحفاظ على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع المتدهورة في غزة والضفة الغربية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير روبيو شدد خلال اللقاء على "ضرورة الحوار لمعالجة الأزمة الراهنة في جنوب سوريا"، مشيرًا إلى أهمية إيجاد إطار تفاوضي ثلاثي يضم الولايات المتحدة والأردن وسوريا لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل إليه مؤخرًا، لا سيما فى محافظة السويداء التي شهدت تصعيدًا خطيرًا خلال الأسابيع الماضية.

روبيو: إنهاء الحرب في أوكرانيا هدف أساسي للرئيس ترامبمن كوالالمبور .. روبيو: التواصل مع الصين ضرورة استراتيجية لتفادي التصعيد

وأكد البيان أن الجانبين اتفقا على أن "وقف إطلاق النار الهشّ لا يمكن أن يدوم دون تواصل دبلوماسي حثيث"، لافتًا إلى استمرار التنسيق عبر القنوات الثلاثية، مع إشراك عدد من القوى الإقليمية لضمان تطبيق فعّال لبنود الاتفاق على الأرض.

وبحسب ما ذكرته الخارجية الأمريكية، ناقش الطرفان أيضًا مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر وتدهور الأوضاع الإنسانية. وأشار روبيو إلى أن بلاده تؤيد "وقف الأعمال العدائية فورًا"، مع ضرورة تعزيز الجهود الإنسانية والدفع باتجاه تسوية شاملة تحفظ أرواح المدنيين.

يأتي هذا اللقاء في إطار تحركات دبلوماسية أمريكية نشطة يقودها الوزير روبيو، الذي أبدى مؤخرًا انخراطًا واسعًا في ملفات الشرق الأوسط، حيث أعلن عن مبادرة لدعم الاستقرار في جنوب سوريا، كما قدّم دعمًا استثنائيًا لتعزيز أمن إسرائيل في سياق إعادة ضبط توازنات الإقليم.

من جانبه، ثمّن الوزير الأردني أيمن الصفدي الدور الأمريكي في منع انهيار اتفاق التهدئة في جنوب سوريا، وأكد على التزام الأردن بدوره المحوري كوسيط فاعل لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن التنسيق مع واشنطن ودمشق سيكون له أثر ملموس على الأرض خلال المرحلة المقبلة.

ويعكس هذا اللقاء تطورًا في نهج السياسة الخارجية الأمريكية تجاه قضايا الإقليم، مع تزايد الاعتماد على الشراكات الثنائية والثلاثية لدعم الاستقرار، بما يمهد الطريق أمام مقاربة أكثر شمولاً لمعالجة النزاعات في المنطقة.

طباعة شارك وزارة الخارجية الأمريكية ماركو روبيو أيمن الصفدي واشنطن وعمان دمشق وقف إطلاق النار غزة الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • سوريا.. مصدر يكشف فحوى المشاورات مع إسرائيل في باريس
  • لقاء إسرائيلي سوري في باريس برعاية أمريكية.. ليس الأول
  • “أكسيوس”: باريس تشهد أول مفاوضات رفيعة المستوى بين إسرائيل وسوريا منذ 25 عاما
  • اجتماع سوري-إسرائيلي سري في باريس برعاية أمريكية لتخفيف التوتر جنوب سوريا
  • مصدر للجزيرة: رد حماس يمهد للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • روبيو والصفدي يدعوان لتثبيت وقف النار وحماية المدنيين جنوب سوريا
  • روبيو يلتقي الصفدي لبحث اتفاق ثلاثي مع دمشق وتعزيز التهدئة بسوريا وغزة
  • القوات السورية تغلق الطرق إلى السويداء بعد اشتباكات عنيفة
  • قسد والحكومة السورية تجتمعان في باريس برعاية فرنسية أمريكية