«خالد يوسف»: النظام السابق أكبر جهة أضرت بالقوات المسلحة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
خطاب الكباشي يوم أمس حمل مؤشرات إيجابية تستشعر مخاطر استمرار الحرب وتمددها إلى جانب محاطر انتشار السلاح وما يعنيه كل هذا من تهديد لكيان الدولة التي لا محالة ستتفتت إذا ما استمرت هذه الحرب
التغيير: الخرطوم
قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، إن تصريحات الفريق أول شمس الدين كباشي الأخيرة حملت إشارات إيجابية.
وأوضح يوسف في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أن أهم هذه الإشارات التي وردت في الخطاب، هي ترحيب القوات المسلحة السودانية بجهود إحلال السلام في السودان وضرورة ضبط عمليات توزيع السلاح وخطورة انتشاره بلا ضابط أو رقيب.
وتابع: فضلاً عن دعوة الكباشي للجهات السياسية التي تريد توظيف دعوات المقاومة الشعبية للنأي عن تسييسها وتجييرها لصالح أي مشاريع حزبية.
وكان الفريق أول شمس الدين الكباشي، قال الخميس، أثناء مخاطبته تخريج دفعة من مقاتلي حركة تحرير السودان تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف إن المقاومة الشعبية ستكون هي الخطر القادم على السودان إن لم تضبط، مشيرا إلى إعداد قانون لضبطها.
ولفت القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف، إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تستشعر مخاطر استمرار الحرب وتمددها وانتشار السلاح وما يعنيه كل هذا من تهديد لكيان الدولة التي لا محالة ستتفتت إذا ما استمرت هذه الحرب.
وأضاف: من اللافت رد فعل عناصر النظام السابق الذين يؤيدون استمرار الحرب، حيث شنوا هجوماً واسعاً على الفريق أول شمس الدين كباشي، وعلى القوات المسلحة نفسها.
وأردف: قال نفر منهم أن المقاومة الشعبية جاءت كنتيجة لفشل القوات المسلحة في الدفاع عن المواطنين، وأنها قوة مستقلة يجب ألا تعمل تحت إمرة الجيش.
اختراق الجيش
وأشار يوسف، إلى أن هذا الهجوم يثبت ما ظللنا نقوله بأن النظام السابق هو أكبر جهة أضرت بالقوات المسلحة. فهم من اخترقوها بعناصرهم، وأنشؤوا قوات موازية لها، ووظفوها لمصالحهم الحزبية.
وأضاف: هم من يريدون استمرار الحرب التي أشعلوها لتحقيق غاياتهم الدنيئة. والآن فهم يهاجمون القوات المسلحة بأقذع الألفاظ ليثبتوا الحقيقة الناصعة بأنهم لا يؤيدون الجيش؛ لأنه مؤسسة من مؤسسات الدولة كما يدعون، بل أن دعمهم هو محاولة لاستخدام الجيش كغطاء لمشروعهم الفاشي لا أكثر ولا أقل.
واعتبر يوسف أن صلاح السودان في وجود جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد. وأشار إلى أن هذا لن يتحقق ما دامت عناصر النظام السابق تصر على استمرار اختراقها للقطاع الأمني والعسكري وتوظيفه لصالح مشروع هيمنتها على رقاب الناس.
وتابع: هذا هو جوهر حربهم التي يريدون، لذا فإن مشروع السلام الشامل في السودان يمر عبر بوابة الوصول لمؤسسات أمنية وعسكرية موحدة وقومية ومهنية بحق، لا هيمنة لحزب أو جهة عليها، وعبر حكم مدني ديمقراطي يختار الناس فيه خياراتهم دون تسلط أو إقصاء.
الوسومآثار الحرب في السودان الكباشي تحالف قوى الحرية والتغيير حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الكباشي حرب الجيش والدعم السريع القوات المسلحة استمرار الحرب النظام السابق
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 183 مواطنًا ومتقاعدًا من أفراد القوات النظامية، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في حين كشفت عن وجود مقابر جماعية تضم مئات الجثامين تعود لمعتقلين قضوا بسبب الإهمال وسوء المعاملة.
وفي بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط على مقابر جماعية تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وهو ما وصفه البيان بـ”جريمة إنسانية مكتملة الأركان”.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تهجير قسري ونهب وسلب واسعة، شملت عدة قرى شرق مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما دفع سكانًا إلى النزوح الجماعي وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
من جهتها، أكدت مصادر لموقع سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود عقب استعادة الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة، السيطرة على مدينة الخوي، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.
وفي تطور بارز، أعلن الجيش السوداني قبل أيام اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه “طرد جميع عناصر المليشيا المتمردة من العاصمة”، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى “تطهير آخر شبر من السودان من الخونة والعملاء”، بحسب وصف البيان العسكري.
وتشهد البلاد منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وسط عجز دولي وإقليمي عن فرض هدنة دائمة رغم محاولات الوساطة المتعددة من أطراف عربية وأفريقية ودولية.
وفي ظل هذه التطورات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 17:11