قصف إسرائيلي على خيام صحافيين ونازحين في مستشفى شهداء الأقصى وسقوط شهداء وجرحى
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي لخيام صحافيين ونازحين داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى، وذكر تلفزيون فلسطين أن القصف أسقط أربعة قتلى و16 مصاباً بينهم صحافيون.
وقال المكتب الإعلامي إن القصف جاء "في وقت ذروة حركة المرضى والجرحى والنازحين"، ووصف ما حدث بأنه "مجزرة جديدة"، وفق ما نقتله وكالة أنباء العالم العربي.
ودعا المكتب كل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة ما فعله الجيش الإسرائيلي، وحمَّل الإدارة الأميركية وإسرائيل والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن سلاح الطيران نفذ 80 غارة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتابع أنه قتل مسلحين في منطقة مستشفى الشفاء، كما أكد استمرار عملياته في حي الرمال بمدينة غزة.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على القطاع في وقت بدأت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة سعياً للتوصل إلى هدنة بعد مرور ستة أشهر تقريباً على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقُتل 75 شخصاً على الأقل، ليل السبت الأحد، في الغارات الإسرائيلية، حسبما أفادت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إلّا أنّ القتال لم يتوقّف في القطاع المحاصر والمدمّر، حيث بلغت حصيلة القتلى أكثر من 32 ألفاً و700 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً للوزارة.
كما تهدد المجاعة سكّان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون شخص فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة إليه
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يوااصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاع
قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة أنحاء القطاع، من خلال القصف العنيف واستهداف المباني المكتظة بالسكان، وسط غياب شبه تام للقدرات الفنية واللوجستية لدى فرق الإنقاذ، بعد أن دمرت إسرائيل معظم المعدات الثقيلة، بما في ذلك الجرافات التي دخلت مؤخرًا من مصر.
وأوضح "بصل" خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الميداني كارثي بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن هناك مواطنين ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، لكن لا يمكن إنقاذهم بسبب انعدام المعدات، وهو ما يجعلهم يلقون حتفهم إما اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة. ولفت إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف منازل المدنيين ويدمّر البنية التحتية، بل يزجّ بـ"روبوتات مفخخة" داخل الأحياء لتفجيرها عن بُعد، في انتهاك صارخ لكل الأعراف.
وأشار بصل إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لا يوفّر أحدًا، بما في ذلك أطقم الدفاع المدني نفسها، حيث قُتل أحد عناصرهم أول أيام عيد الأضحى، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 116 منذ بدء العدوان، وأوضح أن المشهد الصحي لا يقل سوءًا، فالمستشفيات تحوّلت إلى نقاط إسعاف بدائية، وتعمل بإمكانيات شبه معدومة، في ظل خروج أكثر من 80% من المستشفيات عن الخدمة، بعد قصفها بشكل مباشر، ومن أبرزها مجمّع الشفاء الطبي.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن جميع مناطق قطاع غزة تتعرض للقصف دون استثناء، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مؤكدًا أن التهجير القسري لا يتوقف، حتى في طوابير انتظار المساعدات، حيث يتعرض المدنيون للقنص أو القصف أثناء محاولتهم الحصول على الحد الأدنى من الغذاء، وتابع: "أكثر من 120 شهيدًا سقطوا فقط أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".
واختتم بصل حديثه بأن ما يجري في غزة هو سياسة إبادة حقيقية تطال كل مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن "العالم يقف صامتًا"، وأنه حتى خلال أيام عيد الأضحى لم تُمنح غزة هدنة إنسانية. وأضاف: "نحن أمام واقع لا يحتمل، وعدو لا يعترف لا بعيد ولا بإنسانية، ومع الأسف ما زال الصمت الدولي هو العنوان الأكبر للمأساة التي نعيشها".