قافلة دعوية من وعظ الأزهر إلى شفاء الأورمان لدعم محاربي السرطان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
استقبل مستشفى شفاء الأورمان وفد من إدارة الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف بمحافظة الأقصر؛ لدعم مرضى الأورام السرطانية نفسيا ومعنويا الذين يتلقون العلاج المجاني داخل المستشفى.
وتحدث وفد إدارة الوعظ بعلماء وأئمة للحديث مع المرضي عن الصبر على الابتلاء وأحاديث أخرى تهدف لرفع الحالة المعنوية للمرضى وكذلك توجيه النصح والإرشاد على تحمل البلاء ليكون دافعا كبيرا في مواجهة المرض والشفاء منه، وهو ما ينعكس بالإيجاب على حالتهم الصحية خلال مشوارهم العلاجى.
وأكد وفد الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف، على أن هذه الزيارة تأتى إطار تخفيف المعاناة عن كاهل المرضى والعمل على رسم البسمة على شفاههم وجبرً خواطرهم، وللتأكيد على أن زيارة المريض سنة نبوية، وفيها الدعاء للمرضى بالشفاء، وأيضا للتأكيد على تعزيز قيم التعاون، واكد وفد الوعظ والإرشاد على أن هذا الدعم النفسي والمعنوي للمرضى والمحيطين بهم، لا يقل أهمية عن العلاج الدوائي أحيانا، مؤكدين أن الكلمات الإيجابية المنتقاة تساعد المرضى على سرعة الشفاء وتحدث فروقا كبيرة في تطور حالتهم الصحية نحو الأفضل.
فيما أكد محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، على أن مثل هذه الزيارات من الازهر الشريف وتنظيم القوافل الدعوية والدينية مهمة جدا للمرضى والتى تؤثر على حالتهم المعنوية، وتساهم في تحسين الحالة الصحية لهم.
ووجه فؤاد الشكر لوفد الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف في الأقصر على جهودهم واهتمامهم بمرضى السرطان في الصعيد، مثمنا دورهم في دعم مرضى السرطان في الصعيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شفاء الأورمان وعظ الأقصر علاج شفاء مرضى السرطان الوعظ والإرشاد على أن
إقرأ أيضاً:
عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!
سُحق "الإخوان" - وما يشبههم من جماعات وأحزاب - تنظيميا في موطن ظهورهم، ثم توالت عليهم الضربات بتصاعد "الثورة المُضادة"، على تفاوت بين بلد وآخر.
اللافت أن حجم الهجوم الإعلامي عليهم ما زال يتواصل بذات الزخم القديم، كأن شيئا لم يحدث، حتى إن وجود فريق منهم في قطاع غزة، قدّم آلاف الشهداء من قادة وكوادر، لم يخفّف من وطأة الهجوم، بل ربما صعّده عند البعض، وطبعا لأنه اعتبر "الطوفان" مددا معنويا هائلا لمسيرة الجماعة التي تنتمي "حماس" إلى "تيارها".
يبدو أنها أصبحت "متلازمة" لا يُشفى منها مَن أُصيب بها، فتراه مثل "الَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ".. يذْكُرهم في كل حين وفي كل برنامج أو مناسبة، ويراهم خلف أيّ مصيبة، وينشر ويكتب ويُحاضر عنهم بلا توقّف، وطبعا في سياق من مساعي "شيطنتهم"!
المصيبة التي يواجهها المعنيُّ ولا تأذن له بالشفاء، هي أنه يستهدف بشرا عاشوا بين الناس وأكلوا معهم وشربوا، ولم يكونوا كائنات فضائية جاءت لغزو الأرض واستغلال ثرواتها وإبادة أهلها!
أناسٌ كانت الآخرة بوصلتهم، وتحقيق الخير للناس هدفهم، على تفاوت بينهم، تماما كما يتفاوت البشر.. منهم من رحل شهيدا أو أسيرا أو طريدا، أو عاش ومات آمنا.. منهم من بلغ أعلى المناصب، ومنهم من بقي في الظل.. منهم من كان ثريّا، ومنهم من عاش ومات فقيرا.
يبقى القول إن "المتلازمة" إياها، لا تنحصر في "الإخوان"، وهم تيار له تجلّيات وفروع متباينة الاجتهادات، أكثر منهم "تنظيما" بالمفهوم التقليدي، بل تشمل كل المُنتمين إلى ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، أو قواه،
بعضهم مرّ على التجربة ثم رحل بسلام تبعا لظروفه أو رؤاه (كُنت شخصيا أحد هؤلاء حتى قبل عقدين ونيف)، ومنهم من تاجر بها لأجل صيْد، لكن الخط العام بقي هو ذاته، ومؤكّد أن تقييم الأعمال الجماعيّة إنما يكون عبر حصيلتها الكليّة ضمن أهدافها، وليس عبر تفاصيل صغيرة لا ينجو منها أي تجمّع بشري.
وهنا لا يجادل عاقل في أن "الإخوان" هُم من زرعوا شجرة الصحوة الإسلامية، وسقوْها بدمائهم وعرقهم وأعمارهم، وهُم من أعادوا الاعتبار للهوية الإسلامية لمجتمعاتهم، فيما تضافرت جهود كثيرة بعد ذلك في ذات السياق، وإن لم تكتمل لأسباب موضوعية، بعضها بخطأ اجتهاد منهم، وأكثرها خارجية ذات صلة بموازين القوى بمفهومها الشمولي.
مرضى "المتلازمة" إياها، وأقلّه بعضهم، يدركون أنهم يقدّمون دعاية مجانية لـ"الإخوان"، لكن المريض يحتاج إلى التنفيس كي لا يختنق، وهذا ما يحدث.
يبقى القول إن "المتلازمة" إياها، لا تنحصر في "الإخوان"، وهم تيار له تجلّيات وفروع متباينة الاجتهادات، أكثر منهم "تنظيما" بالمفهوم التقليدي، بل تشمل كل المُنتمين إلى ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، أو قواه، وتمتدّ أكثر لتشمل حتى "جماعة التبليغ". أما حين تتفاقم، فلا توفّر الدين ككل، برموزه وشرائعه وشعائره.
"إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ"، "وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ".