تضخم القوى العاملة: ما وراء الأرقام في جداول الوزارات؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
31 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تظهر احصائيات تضخمًا غير منطقي في عدد الموظفين في الدرجات العليا بشكل ملحوظ خلال فترة قصيرة من سنتين فقط. وهذا التضخم يثير الشكوك حيال مدى ملاءمته والعوامل التي قد تكون وراءه.
ويتضح من الارقام ادناه ارتفاع غير طبيعي في عدد الموظفين في الدرجات العليا خلال فترة قصيرة، مما يفتح الباب للاعتقاد بوجود عوامل أخرى تؤثر على هذا الارتفاع بصورة غير معقولة.
ويظهر أن الزيادة في عدد الموظفين تركز بشكل رئيسي في الدرجات العليا، مما يشير إلى وجود اختلال في توزيع القوى العاملة وربما يكون مؤشرًا على احتمال وجود تمييز أو تفضيل لفئة معينة داخل النظام الإداري.
و يؤدي هذا التضخم والارتفاع غير المبرر في العدد إلى تقليل كفاءة العمل وزيادة التكاليف الإدارية دون أن يعكس ذلك زيادة في الإنتاجية أو التطور الإداري الفعال.
وكتب علي مارد الأسدي:
يكشف جدول القوى العاملة للوزارات والدوائر الممولة مركزيًا لسنة 2023 عن وجود تضخم وقفزات غير منطقية وغير طبيعية بالمطلق في بيانات اقليم شمال العراق الخاصة بالدرجات العليا قياسًا بالجدول نفسه في موازنة عام 2021.
حيث نلاحظ في جدول القوى العاملة في الاقليم لعام 2021 ما يلي :
عدد الموظفين في خانة الدرجة العليا أ = 70
عدد الموظفين في خانة الدرجة العليا ب= 996
عدد الموظفين في الدرجة الأولى = 3010
عدد الموظفين في الدرجة الثانية = 11282
فيما أصبح عددهم بعد سنتين فقط في جدول عام 2023 كالآتي :
عدد الموظفين في خانة الدرجة العليا أ = 329
عدد الموظفين في خانة الدرجة العليا ب= 1221
عدد الموظفين في الدرجة الأولى = 4913
عدد الموظفين في الدرجة الثانية = 34836
علمًا أن هذه الأرقام لا تشمل الدرجات الخاصة والعليا لموظفي الاقليم في الوزارات والهيئات والدوائر والسفارات التابعة للحكومة الاتحادية.
كما تشير الأرقام في موازنة العراق لعام 2023 الى ان بغداد خصصت للاقليم في خانة المصروفات التشغيلية والاستثمارية مبلغًأ قدره 16,609,639,162,000 ترليون دينار عراقي.
يضاف له في جدول ملحق بالموازنة يطلق عليه (النفقات الحاكمة) ما يلي :
590,684,138,000 مليار دينار بطاقة تموينية!
6,335,000,000 مليار دينار دعاوى نزاعات الملكية!
209,291,196,000 مليار دينار أدوية!
316,750,000,000 مليار دينار دعم شراء الحنطة!
45,437,241,000 مليار دينار استيراد الطاقة!
44,345,000,000 مليار دينار التعداد العام للسكان!
43,769,149,000 مليار دينار لتغطية نفقات انتخابات مجالس المحافظات في الاقليم!
ويضاف لكل هذه المبالغ وجود تخصيصات طائلة غير محددة ستصرف بعنوان كلف الانتاج والنقل والتصدير للنفط الخام، واضافة لكل ما سبق، دفع رواتب البيشمركة والأجهزة الأمنية السرية العاملة في الإقليم التي بقيت سرًا ولم تحدد أعدادها ولا المبالغ المخصصة لها في الموازنة!
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدرجات العلیا القوى العاملة 000 ملیار دینار
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يدشن "الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية" لتعزيز تنافسية القوى العاملة العُمانية
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
دشن معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، أمس، الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، والتي تعد أحد المبادرات الرامية لبناء منظومة مهنية متكاملة، ترتكز على تطوير الكفاءات وتكرس ثقافة العمل والإنتاجية، تلبية لسوق العمل الطموح. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات السوق وتعزيز جودة التدريب المهني بما يحقق التنمية المستدامة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى خلق سوق عمل حر، يقوم على القوى الوطنية ذات المهارة والإنتاجية وتمكين الكفاءات التي تساهم في تحقيق رؤية "عمان 2024".
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية؛ إن الوزارة حرصت على وضع هذه الاستراتيجية وفق أفضل الممارسات الوطنية، بالتعاون مع الشركاء من مختلف القطاعات، إيمانًا بأن المعايير المهنية هي الأساس في رفع جودة العاملين بالقطاعات المختلفة، وتحسين مخرجات التدريب، وزيادة فعالية الأداء والإنتاجية، كما أن وجود وحدات مهارات قطاعية متخصصة يُمثل حجر الزاوية في تنفيذ هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، ويمكّن من مواءمة الجهود مع خصوصية كل قطاع.
وأضاف سعادته أن الوزارة قطعت شوطًا في تطبيق نظام بطاقة رخص مزاولة المهنة في مختلف القطاعات، وذلك في إطار "نظام الاعتماد المهني" الذي يهدف إلى التأكد من كفاءة ومهارة الأفراد في ممارسة المهن، وفقًا للمعايير المهنية المعتمدة، إذ يُعد هذا النظام خطوة محورية نحو حوكمة سوق العمل وضمان جودة الممارسات المهنية وتعزيز ثقة المجتمع وأرباب العمل في الكوادر الوطنية.
ودعا البوسعيدي جميع القطاعات التي لم تبادر إلى تشكيل وحدات مهارات قطاعية، أن تبدأ خطواتها بكل ثقة، مضيفا أن الوزارة على أتمّ الاستعداد لتقديم الدعم الفني الكامل، والمساندة المستمرة في كل ما يتعلق ببناء وتطبيق المعايير.
وأكد سعادته أن تطبيق المعايير المهنية والالتزام بها ليس هدفًا بحد ذاته، بل هو وسيلة استراتيجية لتعزيز تنافسية القوى العاملة العُمانية، وضمان كفاءة المخرجات التعليمية والتدريبية، وخلق بيئة عمل محفّزة قائمة على الأداء والمهارة والتميز.
وقدم الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير عام التدريب بوزارة العمل، عرضا مرئيا تحدث فيه عن واقع الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، كبناء منظومة متكاملة لتنمية المهارات في سلطنة عُمان، من حيث تطوير حزم معايير مهنية قائمة على الكفاءة، تنفذها وحدات المهارات القطاعية، حيث تهدف الاستراتيجية بناء بيئة عمل مستدامة بكفاءات وطنية عالية المهارة.
وشهد حفل التدشين تقديم عرضين آخرين عن تجربة قطاع الطاقة والمعادن وقطاع اللوجستي، من حيث تطوير البنية التحتية للكفاءات، وتعزيز موقع سلطنة عمان على الساحة الدولية كداعم رئيسي للنمو والابتكار. واشتمل الحفل على تدشين شعار الاستراتيجية الذي يعكس المسار التصاعدي نحو التميز، من خلال ترسيخ مفاهيم الجودة والاحتراف في سوق العمل العُماني، إذ يرمز التصميم إلى التكامل بين التأهيل المهني والنمو المتواصل للمهارات، بما يدعم بناء قوى عاملة وطنية ذات كفاءة عالية وفق رؤية "عُمان 2040".
وقال زاهر بن عبدالله ال الشيخ مدير مشروع الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، إن هذه الاستراتيجية تشكّل نقلة نوعية في تنظيم سوق العمل العُماني، وتعزز توجهات سلطنة عُمان نحو بناء كفاءات وطنية تتمتع بمهارات عالية وتنافسية عالمية، إلى جانب توحيد مرجعيات التدريب والتأهيل المهني، وضمان أن كل مهنة تُمارس بكفاءة واحتراف، عبر نظام الاعتماد المهني الوطني، الذي يشمل إصدار بطاقات ورخص مزاولة المهن، وتطبيق معايير مهنية دقيقة ومعتمدة.
وأضاف أن وزارة العمل تعمل على تطوير وتنفيذ معايير مهنية وطنية تغطي كافة القطاعات، بما يضمن جودة الأداء والإنتاجية وتحقيق التميز المهني، مبينا أن الاستراتيجية تسعى إلى تحسين جودة الأداء المهني عبر تحديد معايير عالية المستوى تُسهم في رفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات.