«اليوم يفتح التاريخ أشرف صفحاته».. رسالة قائد «القسام» لشباب الضفة الغربية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
المقاومة الفلسطينية.. قال محمد الضيف «أبو خالد»، قائد هيئة أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في رسالة صوتية موجّهة لشباب الضفة الغربية والداخل والنقب المحتل، اليوم الأحد 31 مارس 2024: «اليوم، اليوم، كل من عنده بندقية فليخرجها فهذا أوانها».
وأضاف محمد الضيف، خلال رسالة صوتية نشرتها كتائب القسام، وبثتها قناة الأقصى الفلسطينية: «ومن ليس عنده بندقية فليخرج بساطوره أو بلطته أو فأسه أو زجاجته الحارقة بشاحنته أو جرافته أو سيارته».
واسترسل «الضيف»: «اليوم، اليوم، يفتح التاريخ أنصع وأبهى وأشرف صفحاته، فمن يسجل اسمه واسم عائلته واسم بلدته في صفحات المجد؟».
العدوان الإسرائيلي على غزةواليوم الأحد 31 مارس 2024، هو اليوم الـ177منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في الـ7 من أكتوبر 2023، بعد إطلاق الفصائل الفلسطينية شارة البداية لمعركة طوفان الأقصى.
وأكدت الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصل إلى 32782 شهيدًا، وارتفع عدد المصابين إلى 75298 جريحًا، لافتة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المفقودين معظمهم أطفال.
اقرأ أيضاًسرايا القدس تقصف جنود وآليات الاحتلال قرب مجمع الشفاء
«القسام» تستهدف دبابة «ميركافا» وتقنص أحد جنود الاحتلال
حزب الله يستهدف مواقع لجيش الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة الفلسطينية القسام عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قائد القسام محمد الضيف
إقرأ أيضاً:
في تهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.. نتنياهو يستغل حرب غزة لدفع خطة ضم الضفة الغربية
البلاد – غزة
بينما تتجه أنظار العالم إلى التصعيد المتواصل في قطاع غزة، تسير حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطى متسارعة نحو تنفيذ مخطط استراتيجي طالما أثار الجدل وهو “ضم الضفة الغربية”، بما يشمل توسيع المستوطنات وتقنين البؤر العشوائية، في خطوة يعتبرها مراقبون تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي وفرص السلام.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية كشفت في تقرير حديث أن نتنياهو يستغل “انشغال الساحة الدولية بالحرب على غزة” لتسريع تنفيذ خطته القديمة الجديدة، التي تهدف إلى فرض ضم فعلي للضفة الغربية بحكم الأمر الواقع.
وبحسب التقرير، فإن هذه الخطة لا تمثل تحركاً مفاجئاً، بل هي امتداد لمسار طويل بدأ قبل السابع من أكتوبر، لكنها تسارعت في الأشهر الأخيرة تحت غطاء الحرب، وتستند إلى سلسلة من الإجراءات المترابطة التي تعزز السيطرة الإسرائيلية دون تقديم أي حقوق للفلسطينيين في تلك المناطق.
ضمن أبرز الخطوات التنفيذية، أقرت الحكومة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، بينها أربع تقع على مقربة من الحدود مع الأردن. وقد اعتبر مسؤولون إسرائيليون – من بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش – أن القرار يمثل “تطوراً تاريخياً” هو الأهم منذ احتلال الضفة عام 1967.
القرار لا يشمل فقط إنشاء مستوطنات جديدة، بل يتضمن أيضاً تقنين العشرات من البؤر الاستيطانية غير المرخصة، وتوسيع شبكة الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال المناطق الفلسطينية، ما يعزز السيطرة الإسرائيلية الميدانية ويقوّض وحدة الأراضي الفلسطينية.
يرى محللون أن التحركات الإسرائيلية تأتي في إطار استراتيجية شاملة لا تتضمن أي مسار لتسوية سياسية أو إدماج الفلسطينيين في النظام المدني الإسرائيلي. التقرير يشير إلى أن الخطة لا تشمل منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية أو حقوق التصويت، مما يعمّق نظام التمييز القانوني ويثير مخاوف من تكريس واقع الأبارتايد.
وأحد أبرز المؤشرات على هذا المسار، كان منع زيارة وفد وزاري عربي إلى مدينة رام الله مؤخراً، وهو ما وصفته الصحيفة الإسرائيلية بأنه “إشارة صريحة إلى نهج الحكومة الجديدة في رفض أي مقاربة سياسية عربية أو دولية”.
وتحذر هآرتس من أن هذه السياسات ستفتح المجال أمام صدام محتمل مع عدد من العواصم العربية والأوروبية، وربما مع الولايات المتحدة أيضاً، رغم ما يُشاع عن تقارب بين نتنياهو والإدارة الأميركية الحالية برئاسة دونالد ترامب.
يأتي هذا التصعيد الاستيطاني في وقت تطالب فيه القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، تشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. وقد استولت إسرائيل على الضفة خلال حرب عام 1967، ومنذ ذلك الحين توسعت المستوطنات بشكل مضطرد، وسط رفض دولي واسع واعتبارها غير شرعية وفق القانون الدولي.
وفي ظل انشغال المجتمع الدولي بحرب غزة، يبدو أن نتنياهو وحكومته يعملون على تنفيذ ما تصفه الصحيفة بـ”الضم الزاحف”، أي فرض واقع دائم دون إعلان رسمي، مستفيدين من الفرص السياسية وتغير المواقف الدولية.
لكن، ومع تحذيرات الخبراء الإسرائيليين أنفسهم من تداعيات هذه السياسات، يبدو أن الطريق نحو تصعيد جديد في الضفة الغربية – وربما على مستوى إقليمي أوسع – بات أقرب من أي وقت مضى، ما لم يتم التحرك لاحتواء هذا التوجه ومنع تحوّله إلى أمر واقع دائم.