"إخوة الرب " بؤرة الخير فى رحم الكنيسة
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
"طوبى للرحما على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم" تقوم الكنيسة بتردد هذه الصلاة كل يوم بالقداس الالهى، للرحماء "أخوة الرب"، الذى قام قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتخصيص30% كحد ادنى من ميزانية كل كنيسة لهذه الخدمة.
ووفقا للهيكل الإداري للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فتخصص كل كنيسة في مصر أو خارجها فريقا من المتطوعين للعمل دون اجر في قطاع كبير من خدماتها يسمى بخدمات الرحمة أو خدمات إخوة الرب.
واخوة الرب هو مصطلح كنسي يطلق على الاشد عوزا واحتياجا وتوفر لهم الكنيسة معونة شهرية سلعية ومادية.. كما يندرج تحت خدمات الرحمة خدمة المشردين والتي تأتي تحت شعار الذين ليس لهم احد يذكرهم.. وهي خدمة مخصصة لاطعام المشردين في الشوارع.. وكذلك خدمة الأسر المستورة والذين استجد عليهم العوز نتيجة ظرف ما.. وكذلك خدمة عرس قانا الجليل والمخصصة في الاهتمام بالعرائس الفقرات والمقبلات على الزواج من بنات الكنيسة المحتاجات.
وقال الاب مكسيموس المسؤول عن خدمة إخوة الرب بايبارشية مطاى بالمنيا ، فى تصريحات لل "الفجر" شخصيات كثيرة جدا، تحب تشارك فى هذه الخدمة ودفع عشوارها، وكلمة عشوار هنا تعنى عشر الارباح أو الدخل، كما تركز الكنيسة على هذه الاحتياجات فى الاعياد، تقوم الكنيسة بتوزيع احتياجاتهم فى رفاع الصوم وفى العيد، حسب المتوفر من المساعدات، كما نوفر بعض الاحتياجات شهريا لبعض الاسر لتخفيف اعباء المعيشة.
واشار، ان كل كنيسة تقوم بعمل بحث لهذه الأسر، حسب ظروفها واحتياجاتها الضرورية، لمساعدتها بمبلغ مادى شهريا ثابته، الكنيسة تسعى لتلبية احتياجات هذه الاسر شهريا، ورغم الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد وغلاء المعيشة لن تتاثر خدمة اخوة الرب لدى الكنيسة.
وتابع، ان خدمة اخوة الرب ليست فقط مساعدة مادية ، بل توفر الكنيسة خدمة العلاج، توفير الادوية وعمل التحليل والاشاعة وتوجد ايضا خدمة مرضى ومسنين وزواج، وطوارىء، الامراض المزمنة، صرف علاج،واتاحة فرص عمل وتوفير، سداد المصروفات المدرسية وغيرها من الخدامات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اخوة الرب الكنيست البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "في تطور يُعد الأخطر منذ عقود، أصبح إقليم قطلونية بؤرة ملتهبة للتطرف في أوروبا الغربية؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية خلال النصف الأول من عام 2025 عن اعتقال 23 عنصرًا متطرفًا داخل الإقليم، بينهم 21 في مدينة برشلونة وحدها خلال 9 عمليات أمنية، واثنان في بلدية تاراجونا، مما يضع قطلونية في صدارة المشهد الأمني المقلق.
وأشار إلى أن خطورة هذه الأرقام تزداد عند مقارنتها بالإجمالي الوطني، إذ بلغ عدد المعتقلين على خلفية الإرهاب نحو 70 متطرفًا خلال ستة أشهر فقط، مقابل 81 معتقلًا طوال عام 2024، ما يُنذر بأن يكون عام 2025 الأسوأ أمنيًا منذ تفجيرات مدريد عام 2004.
وذكر أن البيانات الرسمية تؤكد أن قطلونية لطالما كانت في صدارة المشهد الأمني، إذ تستحوذ وحدها على نحو 30% من إجمالي اعتقالات 2024، كما تحتفظ بالمرتبة الأولى من حيث عدد المعتقلين بقضايا التطرف، بإجمالي 130 معتقلًا منذ عام 2012، متقدمة على العاصمة مدريد التي سجلت 98 معتقلًا خلال الفترة نفسها.
ونوه أن محللون أمنيون يشيرون إلى أن هذه المؤشرات لا تعكس ظاهرة عابرة، بل تكشف عن بنية متجذرة ومعقدة للتطرف داخل الإقليم، تُشكِّل تهديدًا حقيقيًا لأمن إسبانيا واستقرار أوروبا بأكملها.
وأكدوا أنه رغم الجهود الأمنية المكثفة لاحتواء هذا التمدد، فإن تصريحات المسؤولين الأمنيين باتت تُنذر بما هو أخطر.
ما يزيد المشهد ضبابية هو أن آخر هجوم إرهابي كبير شهدته البلاد وقع في برشلونة، في مؤشر على أن التهديدات لم تعد نظرية بل ميدانية وواقعية.
ويُرجع تصاعد التطرف إلى تداخل مجموعة من العوامل، أبرزها: الهجرة غير النظامية، وغياب الرقابة على خطاب الكراهية، والفشل في سياسات الاندماج الثقافي، ما أوجد بيئة خصبة للتجنيد والاستقطاب، خصوصًا بين الفئات الشابة والهشة اجتماعيًا.
وشدد مرصد الأزهر على ضرورة تبني رؤية شاملة لا تقتصر على المقاربة الأمنية، بل تشمل مواجهة خطاب التطرف على المنصات الرقمية، وتكثيف الجهود لنشر خطاب ديني متزن، بالإضافة إلى دعم برامج اندماج مجتمعي تُعزز ثقافة التعايش وتُحصِّن الشباب ضد الاستقطاب.