مسلحو داعش يعدمون 8 جنود سوريين في كمين صحراوي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلي تنظيم داعش أعدموا ثمانية جنود سوريين بعد كمين نصب لهم في الصحراء الشرقية لسوريا. ويعد الهجوم جزءا من سلسلة من الحوادث القاتلة الأخيرة، حيث أودى مسلحو داعش بحياة 14 جنديا في هجمات مختلفة.
ووفقا لما نشرته تليجراف، استهدف الكمين قوات النظام أثناء سفرها من السخنة إلى دير الزور، ما أدى إلى مقتل ثمانية جنود بينهم ضابط.
لا يزال مقاتلو داعش، على الرغم من هزيمتهم إقليمياً في سوريا عام 2019، يشكلون تهديداً، لا سيما في منطقة البادية الصحراوية الشاسعة، حيث يستهدفون القوات الموالية للحكومة والمقاتلين الذين يقودهم الأكراد.
في حادث منفصل، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة سوق مزدحمة في مدينة اعزاز بمحافظة حلب، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين. ووقع الانفجار في وقت متأخر من الليل بينما كان الناس يتسوقون خلال شهر رمضان المبارك.
كما أفاد المرصد بمقتل ستة جنود تم أسرهم وإعدامهم على يد مسلحي داعش بعد كمين آخر بين السخنة وتدمر في محافظة حمص.
ومنذ بداية العام، أودت هجمات تنظيم داعش في الصحراء السورية بحياة أكثر من 200 جندي ومقاتل تابع له، في حين كانت الخسائر في صفوف المدنيين كبيرة أيضًا. وعلى الرغم من فقدان السيطرة على الأراضي، كثف تنظيم داعش هجماته في الأشهر الأخيرة، بهدف إظهار قدرته العملياتية المستمرة.
وسلط تقرير للأمم المتحدة صدر في وقت سابق من هذا العام الضوء على التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم داعش في العراق وسوريا، وقدر قوته مجتمعة بما يتراوح بين 3000 إلى 5000 مقاتل. وتعتبر صحراء البادية الوسطى بمثابة قاعدة لوجستية وعملياتية رئيسية للتنظيم، حيث ينسق هجماته.
ومع تصعيده الأخير، يهدف تنظيم داعش إلى تأكيد وجوده وصموده، على الرغم من خسارته مساحات كبيرة من الأراضي قبل خمس سنوات، بحسب المرصد. وتسلط الأنشطة المكثفة للتنظيم الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في سوريا والمنطقة على نطاق أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
كمين الــ “همر” .. لماذا فشل الاحتلال في إخلاء جنوده؟
#سواليف
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إستراتيجية المقاومة ترتكز على القتال في الأماكن البعيدة عن عمق قطاع غزة، كاشفا أسباب استهداف مقاتلي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عربة “همر” وفشل الطيران المروحي بإخلاء الخسائر.
وجاء حديث حنا للجزيرة بعد إعلان مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 11 في استهداف سيارة عسكرية من نوع “همر” في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.
مقالات ذات صلة الجيش يفتح باب التجنيد / تفاصيل وشروط 2025/06/03وبنظرة عسكرية، قال حنا إن عربة “همر” ليست مدرعة، ويستقلها جنود الاحتلال في الأماكن التي تعتبر آمنة وسهلة، مرجحا أن العملية وقعت قرب المناطق السكنية، مما أسفر عن عدم قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى.
ولم يستبعد استهداف المقاومة عربة “همر” في الخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أو مسافة قريبة من مركز العمليات، مشيرا إلى أن هذه العربة تعد الهدف الأسهل، وتعطي نتيجة مؤلمة للاحتلال، مستدلا بسقوط 3 قتلى بين الجنود وعدد من الجرحى وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن العملية في جباليا نجمت عن “كمين مركب وصعب”، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات عسكرية تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى.
وفي مثل هذا النوع من الحروب -وفق حنا- تتساوى القوى بين الطرفين مستدلا بعدم قدرة جيش الاحتلال على استعمال الطيران الحربي بسبب وقوع اشتباك أقرب إلى المسافة صفر لذلك استعان بالمروحيات.
ولفت إلى أنه في الحرب الحالية كانت تهبط المروحيات وتنقل الخسائر في مناطق تعتبر آمنة، لكن عدم قدرتها على الهبوط في جباليا يعني أنها ليست آمنة.
واعتادت فصائل المقاومة عند نصب كمائن للقوات والآليات الإسرائيلية -حسب الخبير العسكري- استهداف قوات النجدة والإنقاذ، خاصة في ظل عدم توفر استعلام تكتيكي لدى جيش الاحتلال يقول إن المنطقة آمنة.
ويعني عدم استعمال جيش الاحتلال الطائرات الحربية، أن الاشتباك وقع ضمن مسافة قصيرة، إذ تستطيع القدرة التفجيرية لأي قنبلة قتل أحد الجنود عبر ما يسمى بـ”النيران الصديقة”، كما يقول حنا.
إستراتيجية الاحتلال
وبشأن توسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، قال حنا إن هدف الجيش الإسرائيلي احتلال 75% من مساحة القطاع، من أجل حرمان المقاومة من هذه المساحة والضغط عليها، وإبقاء ما يقرب من 25% للغزيين.
وفي ظل هذا الوضع، تذهب المقاومة إلى القتال في الأماكن البعيدة مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا حتى حي الشجاعية شرقي غزة وخان يونس جنوبا، من أجل كسب الوقت واستنزاف الاحتلال إلى درجة متقدمة.
ووفق الخبير العسكري، فإن منطقة جباليا شهدت قرابة 50 عملية ضد جيش الاحتلال بينها عمليات استشهادية وأخرى بالسلاح الأبيض.
وشدد على أن الدخول إلى عمق قطاع غزة ليس أمرا سهلا، وبالتالي الذهاب إلى احتلال 75% منه ستكون كلفته كبيرة، إضافة إلى حجم القوة التي خُصصت لهذه العملية العسكرية الجديدة.
ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.